أشار يوري بالويفسكي رئيس الأركان الروسية السابق أن الولايات المتحدة تعمل على إقناع الجميع بأن مباحثات أستانا ستخلص إلى قيام 3 مناطق نفوذ في سوريا تتقاسمها روسيا وتركيا وإيران.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-ولفت النظر في حديث صحفي الجمعة 20 يناير/كانون الثاني إلى "تمسك روسيا
بالحفاظ على سوريا بلدا موحدا في وقت تلتزم الولايات المتحدة فيه الصمت،
وهذا ما حال حتى يومنا هذا دون حشد تحالف موحد مع واشنطن، وحمل روسيا على
عقد تحالف رباعي يضم موسكو وأنقرة وطهران ودمشق".
وفي هذه الأثناء،
تنظر أستانا بعين من التفاؤل للمباحثات المزمعة في كازاخستان في الـ23 من
الشهر الجاري، حيث اعتبر قاسم جومارت تقييف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني
أنه بات في حوزة أطراف النزاع السوري فرصة سانحة لوقف إراقة الدماء وإطلاق
عملية التحول السياسي وإعادة إعمار سوريا"، مشيرا إلى ضرورة تقديم المجتمع
الدولي الدعم الشامل لهذه العملية.
وأضاف: "عاصمة بلادنا في ضوء ذلك،
تعد الحلبة الأمثل لإطلاق هذه المباحثات ذات الأهمية، وكازاخستان مستعدة
لخلق جميع الظروف اللازمة لذلك".
وفي سياق التحضير لمفاوضات السوريين في أستانا، أشار الوزير الروسي في تصريحات أدلى بها الجمعة 20 يناير/كانون الثاني إلى
تسجيل "تطورات إيجابية" طرأت على سير التسوية السورية، وإلى بروز نوع من
الإجماع على ضرورة الحل السياسي الدبلوماسي عبر حوار وطني يستند إلى قرارات
مجلس الأمن الدولي.
وأعرب لافروف كذلك عن أمله في أن تساعد مفاوضات
أستانا في تثبيت وقف إطلاق النار، والاتفاق على سبل انضمام المعارضة
السورية المسلحة للعملية السياسية.
ورحب لافروف بمشاركة أي فصائل
مسلحة غير مرتبطة بتنظيمي "داعش" و"النصرة"، في مؤتمر أستانا، وقال: "ندعم
هذه المقاربة، نظرا لما عبر عنه "جيش الإسلام" من استعداد للتوقيع إلى جانب
فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة على اتفاق تنطلق بموجبه المفاوضات
مع الحكومة السورية".
أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أكد في
حديث للتلفزيون الياباني مؤخرا، أن الأمر الوحيد الذي يعوّل على مفاوضات
أستانا فيه، تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى ضبابية إمكانية إطلاق الحوار
السياسي لأنه "من غير الواضح من سيشارك" في مباحثات أستانا.
المصدر/ روسيا اليوم