أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية رفعت تعاونها الدفاعي مع الدول المهمة من المستوى التكتيكي الى المستوى الاستراتيجي، وذلك من خلال الدور الذي أدته الوزارة بالتعاون مع الجهاز الدبلوماسي.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-صرح العميد حسين دهقان الاثنين في كلمة خلال
الملتقى المشترك الاول للملحقين العسكريين وممثلي القوات المسلحة الايرانية
في الخارج: ان الدبلوماسية الدفاعية تشكل أداة مؤثرة في تحقيق اهداف
الجمهورية الاسلامية الايرانية وسياساتها الخارجية.. وأن بناء الثقة وخفض
التوتر واستتباب الامن وانتاج القوة تعد من المبادئ والعناصر الرئيسية
لذلك، واصفا دور الملحقين العسكريين وممثلي القوات المسلحة بأنه رائد
ومصيري في هذا المجال.
وفي تحليل له عن الظروف السياسية المضطربة في
المنطقة العالم وخاصة محيط الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال العميد
دهقان: ان اميركا وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وضعت على جدول اعمالها
استعداء ايران والتخويف من ايران والتخويف من الاسلام من اجل تنمية نظام
الهيمنة الاحادي وبسط هيمنتها.
وأضاف: ان نظام الهيمنة اليوم وبهذه الاستراتيجية
أوجد ظروفا تستخدم فيها ثروات وعناصر القوة في العالم الاسلامي لضرب
المسلمين بدلا من مواجهة العدو الرئيسي، ومن المؤكد أنهم (الاعداء)
سيواصلون هذه الوتيرة حتى استنزاف الطاقات والقدرات الاستراتيجية للدول
الاسلامية.. وتأتي الحروب بالوكالة التي تواصلها التنظيمات الارهابية
كـ"داعش" و"جبهة النصرة" في العراق وسوريا وايضا العدوان على الشعب اليمني
المضطهد في هذا الاطار... وبالطبع فإن تكوين جبهة المقاومة كمجموعة قوية
عظيمة جعل استراتيجية نظام الهيمنة هذه تواجه تحديا جادا، ومن المؤكد انه
مع استمرار الصمود والحفاظ على الانسجام، فإن هذه الاستراتيجية ستبوء
بالفشل المؤكد.
ولفت العميد دهقان الى ان الجمهورية الاسلامية
الايرانية تجسد اليوم مركزا ومحورا للمقاومة، وتؤدي دورا هاما في إرساء
الاستقرار واستتباب الامن المستدام في المنطقة، وقال: ان ايجاد العلاقات
وتقويتها وتطويرها والتعاون الدفاعي والامن مع دول العالم يعد من
الاستراتيجيات والاولويات الهامة لوزارة الدفاع، وعلى الملحقين الدفاعيين
والامنيين للجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارهم عنصرا مؤثرا، ان يبذلوا
جهودهم بشكل مستمر من خلال التحلي بالشجاعة والتعامل البناء وبعيدا عن اي
انهزامية، وانطلاقا من المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة من اجل
تنفيذ هذه الاستراتيجيات والاولويات الهامة.
وأوضح وزير الدفاع ان اميركا والكيان الصهيوني
يبذلان قصارى جهودهما من اجل زعزعة الامن في المنطقة، وصرح: انه على دول
المنطقة ان تتعاون فيما بينها وتشكل تحالفا اقليميا من اجل إحباط مخططات
العدو الرامية لزعزعة الامن.
وشرح الوزير أداء وزارة الدفاع في مجال الدبلوماسية
الدفاعية، وقال: ان وزارة الدفاع اليوم وبالتعاون مع الجهاز الدبلوماسي
ساهمت في رفع مستوى العلاقات والتعاون الدفاعي مع الدول الهامة من المستوى
التكتيكي الى المستوى الاستراتيجي، واننا عازمون على مواصلة هذه الوتيرة مع
سائر الدول المؤثرة في الترتيبات السياسية الامنية بالمنطقة.
وشدد وزير الدفاع الايراني على ان الجمهورية
الاسلامية الايرانية لم تكن ابدا الى الآن ولن تكون في المستقبل مطلقا بصدد
الحرب والمواجهة مع اي بلد، الا انها ستتصدى بقوة وحزم لأي خطوة عدوانية
او توسعية، بحيث تجعل المعتدي يعض اصابع الندم.
انتهى/