اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي التزام ايران بالاتفاق النووي، معربا عن اعتقاده بانه ربما سيواجه الاتفاق اياما اكثر صعوبة بعد تحديد نتائج انتخابات الرئاسة الاميركية.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قد وصل الخميس الى لندن للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية النووية العالمية في لندن، وفي طريقه توقف في بروكسل مركز الاتحاد الاوروبي واجرى محادثات مع فدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.
وفي كلمته في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية اكد صالحي التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي لغاية الان، واشار الى التطورات المؤثرة على مصير الاتفاق النووي وقال، انه وفي ضوء انتخابات الرئاسة الاميركية فمن المحتمل ان يشهد الاتفاق النووي اياما اكثر صعوبة وانني لا استبعد انه ربما ستعمل الحكومة الاميركية الجديدة على خلق مخاطر للاتفاق النووي.
وفي الرد على سؤال حول النقض المحتمل للاتفاق النووي من قبل خليفة الرئيس الاميركي باراك اوباما قال، اننا نتخذ الخطى بصورة مدروسة ولا نبدي ردود افعالنا بناء على المشاعر. نحن صبورون.
واعتبر ان لاميركا ايضا دورا ايجابيا في تحقيق الاتفاق النووي واضاف، ان هجوم اميركا على العراق وافغانستان والقضاء على عدوين اقليميين للجمهورية الاسلامية الايرانية اي طالبان وصدام قد ساهم بتسوية وحل الملف النووي.
واشار صالحي الى اجتماعه مع وزير الخزانة البريطاني الحالي وزير الخارجية السابق فيليب هاموند وقال، ان ايران تمارس الضغط على الطرف الاخر لتتخذ خطوات الى الامام (في مجال تنفيذ الاتفاق النووي)، وسيجتمع وزراء خارجية "5+1" الاسبوع القادم في نويورك للتباحث بشان هذه القضية.
وحول انشاء مفاعلات جديدة في ايران قال صالحي، ان ايران لم تتفق سوى مع روسيا والصين لهذا الامر وستتفق مع دول اخرى لبناء المفاعلات فقط في حال تقبلت الدولة المعنية جميع المصادر المالية للمشروع.
ولفت صالحي الى عدم تعاون البنوك الاوروبية الكبرى مع ايران، موجها العتب للطرف الغربي لعدم الوفاء بالتزاماته حسب الاتفاق النووي.
وتابع قائلا، انه لو كانت حرب العراق قد خفضت الثقة باميركا فان انتهاك الاتفاق النووي سياتي على ما بقي من الثقة الموجودة تجاه اميركا.
واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تلويحا الى طلب الغربيين لاجراء عمليات تفتيش اوسع لاي نقطة مشتبه بها في ايران وقال، ان ايران لن توافق على اي مراقبة او تفتيش جديد غير عمليات التفتيش المصرح بها في نص الاتفاق النووي.
وحول مصير التعاون العلمي الذي كان من المفروض ان يتم تسهيله بعد الاتفاق النووي اضافة الى تسهيل التجارة الدولية مع ايران قال صالحي، ان ايران تدرس حاليا التعاون العلمي واستثمارات الاوروبيين في التكنولوجيا الحديثة ولكن لم يتم لغاية الاتفاق على اي شيء.
وفي جانب اخر من تصريحه قال بشان العلاقات مع السعودية التي قطعت علاقاتها مع ايران، لقد عشت في السعودية بضعة اعوام ولكن ينبغي علي القول بكامل الاحترام ان الحكومة الجديدة في السعودية لا تعمل بحكمة.
انتهى/