كتب مركز أمريكي للأبحاث: مع وجود "اس-300" في ايران لن تستطيع أية دولة الهجوم على ايران عدا آمريكا
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-كتب مركز الأبحاث الامريكي " آمريكن اينتربرايز" في تحليل حول "وجود نظام الدفاع الصاروخي "اس-300" في ايران": أن وجود النظام اس-300 في ايران هو تغيير لتوازن القوى الاستراتيجية في المنطقة وتحديا يجب أخذه في الاعتبار.
وفقا لهذا المركز؛ فأن الجيش الأمريكي يمكنه أن يهزم النظام اس-300 لكن هذا الأمر ميسر فقط عند تخصيص ميزانية كبيرة لطائرات الشبح المتطورة وجهد عسكري عالي بهدف محو هذا النظام. في الوقت الحالي، فأن الجيش الاسرائيلي والعرب ليس لديهم قدرة ملحوظة ووسيلة متعارف عليها لمحو نظام اس-300. هذا في حالة أن الايرانييون قد أوضحوا أن روسيا في طريقها لارسال نسخة أكثر تطوراً من هذا النظام.
وبناءا على هذا التقرير، فأن الجيش في دول المنطقة في حالة رغبته في الحفاظ على القدرة الحالية وتنفيذ عمليات جوية في ايران، يحتاج لشراء أحدث المعدات الحربية والأسلحة وتحسين مناهجه التنفيذية. إذا لم يسعوا لتزايد هذا القدرات؛ فأن ايران ستكون قادرة على دفع عامل الردع الإقليمي الهام ضدها. لكن إذا زاد العرب قدرتهم، فأن النظام اس-300 ووجوده في ايران سيساعدهم في السباق التسليح في المنطقة.
كتب المركز في قسم آخر من تقريره مشيراً إلى مكونات النظام اس-300: أن روسيا تطور دائما من مكونات هذا النظام وفي الحقيقة فأن تطوير الننظام وتركيب نسخة قديمة في الجديدة حياة بالنسبة إلى ايران، واذا تجهز روسيا امكانيات أكثر في هذا المجال لإيران، فأن هذه الدولة ستكون قادرة على أن تبرز نفسها بصورة أسرع.
الروس يمتلكون بالفعل أنظمة اس-400و500 ومن المحتمل أن يعاونوا إيران في هذا الأمر. لهذا فأن اس-300 قد صُنع بطريقة تجعله يتكيف ويتوافق مع النسخ السابقة له وما بعده أيضا، وهناك امكانية لارسال "اس-400"و"اس-500" الى ايران في المستقبل القريب، وستكتسب ايران سريعاً مهارات لازمة لهذه الأنظمة.
يصرح آمريكن اينتربرايز : أن اس-300 لديها قضية منفصلة وتمنح ايران أفضلية ملحوظة على دول المنطقة والمنافسين، وتجعلها تواجه العمليات الجوية الأمريكية خصوصاُ في المناطق التي تغطيها اس-300 بصعوبة.
يمنع هذا النظام التفوق الجوي الأمريكي في المنطقة كما في السابق. وفي الحقيقة فأن آمريكا يمكنها أن تهزمه أو تبطله لكنه يحتاج إلى الميزانية والوقت لتنفيذه. من جهة أخرى اذا كان تقرير وسائل الاعلام الايرانية صحيحا فأن هذه الدولة ستحصل على نظام أكثر تطوراً من اس-300 والذي يمكنه أن يقوم بأعمال أكثر من النسخة التي تسبقه.
وجاء في نهاية هذا المبحث: أن وجود اس-300 في ايران بمثابة تغيير لتوازن القوى الاستراتيجية لأنه لا توجد دولة في العالم قادرة على الهجوم على اس-300 واجراء هجمات مادية وغير مادية عليه عدا آمريكا. فقط آمريكا من لديها امكانيات تخصصية والسلاح المطلوب للهجوم عليه.
لا توجد أي دولة أو تحالف بأسلحتهما قادرين على هجوم كهذا وفي حالة الهجوم ستتلقى ضربة قوية. وتحتاج كل دولة أو تحالف للهجوم على اس-300 وهزيمته إلى أساليب مختلفة كالهجمات الالكترونية والتجسسية على حد أقل.
انتهى/