طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال اسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین عن ادعاء الرئيس الأمريكي بشأن إرسال رسالة إلى إيران وثم ادعاء مسؤول أميركي كبير الذي قال بأن رسالة كتبت ولکنها لم ترسل: لا، إن إيران لم تتلق رسالة من أمريكا.
وردا على سؤال حول المفاوضات مع أمريكا قال: يتم التأكيد مرة أخرى على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغلق أبدا باب المفاوضات بالمعنى الحقيقي للكلمة لكننا لا نقبل أي إقتراح تفاوض يقوم على الترهيب والتهديد ونحن لا نعتبره التفاوض.
وقال بقائي عن العلاقات بين إيران وأوروبا: محادثاتنا مع الدول الأوروبية مستمرة منذ الأشهر القليلة الماضية وسيتم إعلان النتائج فور تحدیدها ونحن نجري المحادثات مع الأطراف الأوروبية، الصين وروسيا، كأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة ، ومن المحتمل أن نعقد اجتماعًا على مستوى الخبراء مع هذه الدول في المستقبل القريب.
وردا على الادعاء بأن أمريكا بادرت بالتفاوض بكتابة رسالة أكد: التفاوض أمر مختلف عن العمليات النفسية والإعلامية والتفاوض يختلف عن هذه العمليات.
وأكد بقائي: المفاوضات في ظل الظروف أو في ظل مناهج تقوم على التأمر والبلطجة والتنمر والضغط لا معنى لها في الأساس وقد أعربت الجمهورية الإسلامية الأیرانیة عن موقفها بوضوح شديد في هذا الصدد.
وحول الموافقة على القرار ومسؤولية سويسرا تجاه الوثائق الدولية اوضح: في سبتمبر 2024، تمت الموافقة على قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان من بين بنوده طلب إلى سويسرا باعتبارها الراعي والمؤسس للوثائق الدولية للحقوق الإنسانية، ، وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، بشأن حماية وحماية المدنيين والأهداف المدنية في الهجمات المسلحة.
وتابع: كان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع يوم 7 مارس الجاري وكان هدفها الأساسي هو الموافقة على أحكام القانون الدولي الإنساني في الأراضي المحتلة في فلسطين وغزة من قبل الأعضاء الملتزمين بهذه الوثائق وقد أدرج هذا الطلب في هذا القرار باعتباره طلبا من المجتمع الدولي كما أثير هذا الطلب في أحد الاجتماعات التشاورية لمحكمة العدل الدولية وفي هذه الأشهر القليلة جرت مشاورات مكثفة ومفصلة، خاصة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جنيف، لعقد الاجتماع .
وأضاف بقائي: لقد شعرنا بالأسف الشديد والمفاجأة بأن سويسرا قررت أخيراً عدم عقد هذا الاجتماع، وهذا الموضوع كان من بين القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع الأخير، كما أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن أسفهم لعدم عقد هذا الاجتماع والحقيقة أنه خلال العامين الماضيين حدثت انتهاكات واسعة النطاق للحقوق الإنسانية الدولية، لكن لم يكن هناك أي رد فعل من الأطراف التي تعتبر نفسها هي المسؤولة عن هذه القضية.
قرارات الاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي سترسل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة
وعن تفاصيل اجتماع جدة وقرار الدول الإسلامية بشأن خطة التهجیر القسري لأهل غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم نشر الوثيقة التي وافقت عليها منظمة التعاون الإسلامي وتم التأكيد في الوثيقة على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية والعالم الإسلامي وتوصي هذه الوثيقة الدول الإسلامية باستخدام أي وسيلة للمساعدة في النهوض بقضية تطلعات فلسطين التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال والحصول على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى مسألة التهجير القسري لسكان غزة والضفة الغربية وقال: موقف منظمة التعاون الإسلامي في مجال الضم كان سريعا وواضحا وعارضت الدول الأعضاء في هذه المنظمة بشدة أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى نقل وإعادة تهجير الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة أو خارجها، ووصفتها بالتطهير العرقي كما تم الترحيب بالخطط الإقليمية لإعادة إعمار غزة في أطر زمنية محددة، دون نقل وتهجير الشعب من منازلهم وبيوتهم.
وتابع قائلا : إن التأكيد على تقديم المساعدات الإنسانية والدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية كان أيضًا من بين القضايا المطروحة ومن النقاط المحزنة المذكورة في هذه الوثيقة تأكيد الدول الإسلامية على ضرورة مساعدة أيتام غزة.
وأضاف: أن الإحصائيات المقدمة في هذا المجال، مروعة حقًا، حيث فقد أكثر من 40 ألف شخص أحد أفراد أسرهم، إما الأب أو الأم، خلال عامين من عملية الإبادة الجماعية التي قام بها الکیان الصهيوني، كما تعرض الكثير منهم أيضًا لبتر أطرافهم وقد تم التأكيد بوضوح علی ضرورة مساعدة هؤلاء الأشخاص في نص الوثيقة التي أقرها وزراء منظمة التعاون الإسلامي وسيستمر هذا الموضوع وتم تكليف سفراء الدول الإسلامية في نيويورك بمهمة محددة لوضع هذا الموضوع على جدول أعمالهم ومتابعته وتقديم قرارات أخرى للموافقة عليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تنفيذ قرارات منظمة التعاون الإسلامي
المستجدات في سورية تضع الحكام الجدد امام اختبار مهم
وحول المستجدات الاخيرة على الساحة السورية، قال بقائي: شهدت الأيام الأخيرة أحداث مؤسفة ومحزنة في مناطق مختلفة من سورية، وخاصة في الساحل الغربي للبلاد.من جهتنا، نشعر بقلق بالغ إزاء الأخبار والتقارير الواردة عن انعدام الأمن والعنف واحتجاز الرهائن في هذه المناطق.وفي هذا السياق، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على ادانة بلده الشديدة لمثل هذه التصرفات، مضيفا بأن إن أي عمل من أعمال العنف والقتل والاعتداء أمر مدان ولا يوجد أي مبرر له،والهجوم على العلويين والمسيحيين والدروز وغيرهم من الاقليات، قد احزن المشاعر الإنسانية والضمير الإنساني في دول المنطقة وعلى المستوى الدولي.
واستطرد بقائي ، معتبرا ان هذه المستجدات تضع حكام سورية الجدد امام اختبار مهم وحقيقي جدا للوفاء بمسؤولياتهم في حماية أرواح وممتلكات جميع السوريين. كما أن هذه المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف التي تعتبر نفسها صاحبة تأثير في التطورات في سورية.
واضاف: لقد عبرنا عن مخاوفنا بالطرق المناسبة للدول التي لها نفوذ ووجود في سورية، ونأمل حقا أن تتوقف عمليات القتل والعنف ضد مختلف فئات الشعب السوري.كما اننا نرى بأن مثل هذه الأحداث والمواجهات ستزيد الوضع الأمني والسياسي في المجتمع السوري تعقيدا، والأطراف التي لن ترغب أبدا في خير الشعب السوري والمنطقة برمتها ستستغل هذا الوضع بشكل مناسب لها.
اللقاء بين وزيري الخارجية الايراني و التركي في جدة
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أسباب استدعاء السفير الإيراني الی الخارجية التركية وقال: بعد أن اتخذت إيران موقفا من التصريحات غير المقبولة للمسؤولين الأتراك بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم استدعاء السفير التركي في طهران وتم نقل احتجاجاتنا إليه رسميا.في المقابل، استدعت تركيا أيضا سفيرنا وأعربت عن وجهة نظرها. وقد اعلنا موقفنا في هذا الشأن بشكل شفاف.
وتابع بقائي: في اللقاء الذي عقد على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في جدة بين وزيري خارجية إيران وتركيا، تم نقل وجهات نظر إيران وشكواها بشكل شفال إلى نظيره التركي، وتم التأكيد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتابع: في الوقت نفسه، فإننا لا نقبل التوجهات التي تعتمد على الإسقاطات وإلقاء اللوم على الآخرين فيما يتعلق بمستجدات الساحة السورية ونتوقع من جميع الدول التي تلعب دوراً في تطورات سوريا أن تفي بمسؤولياتها على أكمل وجه وأن تمتنع عن التصريحات غير الواقعية التي تعقد القضايا الاقليمية وتجعلها اكثر غموضا.
أبعاد مقتل المواطنين الإيرانيين في فرنسا لا تزال مجهولة بالنسبة لنا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول مقتل بعض الرعايا الإيرانيين في فرنسا: إن وزارة الخارجية ترى أن من واجبها حماية حقوق الإيرانيين في أي مكان في العالم ولم تتضح لنا حتى الآن أبعاد مقتل المواطنين الإيرانيين اللذين قتلا في فرنسا قبل نحو 3 أشهر خلال إحدى العمليات وليس من الواضح لنا ما إذا كانت هذه عملية إرهابية أم أنها مبنية على الكراهية العنصرية.
وأضاف: تقتضي المبادئ الأساسية للعدالة والقضاء وحقوق الإنسان أن يقوم النظام القضائي في الدولة المعنية بمتابعة هذا الأمر وتقديم معلومات مفصلة عن طريقة القتل والملاحقة الجنائية للمعتدي أو المعتدين من خلال إجراء تحقيق قضائي.
وأكد بقائي: قمنا بمتابعات مستمرة بهذا الشأن من خلال السفارة الفرنسية في طهران وأيضا من خلال السفارة الإيرانية في باريس، لكن للأسف لم تصلنا حتى الآن أي معلومات بهذا الشأن وليس من الواضح لنا ما إذا كانت الإجراءات القضائية قد بدأت أم لا وهذه القضية هي أحد المطالب التي سنطرحها مع السلطات الفرنسية.
وقال أيضًا عن اختفاء مواطنة إيرانية أخری في فرنسا: للأسف، اختفى قبل أيام أحد المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في فرنسا، وكانت امرأة في منتصف العمر وأستاذة جامعية ولم نتمكن بعد من الحصول على معلومات مفصلة عن حالته من السلطات المختصة في فرنسا.
على الدول قطع أي دعم مالي وعلاقات تجارية مع الکیان الصهيوني
وفيما يتعلق بجهود الدول الإسلامية لوقف القتل في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: في العامين الماضيين، أعربت العديد من الدول الإسلامية عن معارضتها للدعم المالي والعسكري والسياسي للکیان الصهيوني ولقد كنا جزءًا من هذه العملية والسبب واضح تمامًا.
وأضاف: لقد حدثت إبادة جماعية في غزة وما زالت مستمرة بطرق مختلفة، مثل قطع المياه والكهرباء وتجويع الناس، ولا شك في ذلك.
وتابع بقائي: تم فتح ملفات بهذا الشأن سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية كما أعلن مقررو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة بوضوح أن ما حدث في غزة كان إبادة جماعية.
وأضاف: على الدول التزامات بموجب الاتفاقية ومعاهدة معاقبة الإبادة الجماعية وعلی الحکومات الامتناع عن تقديم أي مساعدة للطرف الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية وعليها استخدام كافة الوسائل لوقف الإبادة الجماعية.
واستطرد قائلا: الخطوة الأولى هي وقف إرسال الأسلحة إلى الکیان الصهيوني، وهو ما لم يتحقق بعد للأسف، وتواصل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تقديم كافة أنواع الأسلحة لهذا الکیان وعلى الدول أن توقف أي دعم مالي أو علاقات تجارية مع هذا الکیان طالما استمر الاحتلال وارتکاب الجرائم ولسوء الحظ، لم يتوقف هذا الدعم قط خلال هذه العقود الثمانية.
وأضاف: هذا القرار لا يقتصر على الدول الإسلامية فقط ومؤخرا، أكد الاتحاد الأفريقي أيضا في قراراته على ضرورة قيام الدول بوقف أي مساعدات مالية وأسلحة للكيان الصهيوني.
علاقة إيران بدول المنطقة متنامية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول المنطقة: إن دول المنطقة بالتأكيد تقدر السيادة الوطنية والقضايا المتعلقة باستقلالها وستتخذ أفضل القرارات. وأکد أن علاقتنا مع دول المنطقة هي علاقة متنامية مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة ومن المؤكد أننا ودول المنطقة سنواصل تفاعلاتنا وعلاقاتنا الإيجابية، خدمة لمصالحنا المشتركة.
الرعایا الإيرانيون في الخارج لديهم قدرة عالية على المساعدة في تنمية إيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول استخدام قدرات الإيرانيين في الخارج وإعداد مشروع قانون في هذا الصدد: لطالما اعتبرنا الإيرانيين ومواطنينا الأعزاء في الخارج جزءًا من المجتمع الإيراني الكبير ونؤمن بأنه لديهم قدرة مهمة جداً على المساهمة في تطوير وتحسين وضع البلاد في كافة المجالات، نظراً لقدراتهم العالية في مختلف المجالات العلمية والفنية والأكاديمية، والأهم من ذلك أنه هناك نقطة مهمة ومشتركة بینهم وهي الوطن
اجتماع الخبراء بين إيران والترويكا الأوروبية قد يعقد في نهاية هذا الشتاء
وعن ادعاءات والتهديدات بتفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية، قال: لا نرى أي مبرر لتفعيل آلية الزناد ويبدو أن الأطراف الأخرى أيضاً توصلت إلى نتيجة مفادها أن هذا الإجراء ليس هو ما يريدون، ولا يمكنهم استخدامه كوسيلة لانتزاع النقاط.
وقال: إنهم يدركون تداعیات أي استخدام لمثل هذه الآلية وأضاف: من المحتمل أن تجرى في نهاية الشتاء الحالي محادثات مع الأطراف الأوروبية على مستوى الخبراء.
وعن الادعاءات التي وردت في الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي: المدير العام للوكالة، يكرر بعض التصريحات التي ليس لها أي أساس تقني وأغلبها سياسية وليس لهذا النهج أي تأثير سوى تأجيج الالتهابات ويشكك أيضًا في المکانة التقنیة للوكالة.
و قال إن الادعاء بالقلق إزاء مستوى التخصیب ليس أكثر من سفسطة: أولاً، وفقاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، لا توجد قيود على التخصيب، والمسألة الوحيدة هي التزام الدول بتعهداتها وإذا زاد التخصيب، فيجب أن تزيد عمليات التفتيش أيضاً، وهو ما نلتزم به وتعترف به الوكالة نفسها.
وتابع قائلا: التخصيب مسألة قد تزيد أو تنقص حسب احتياجات وتطبيقات الصناعة النووية، على سبيل المثال، في بعض الحالات، استخدمت إيران وقودًا بنسبة 20% و60% وحتى أعلى لمفاعل طهران البحثي ومن هذا المنطلق فإن استخلاص النتائج استناداً إلى تقرير يشكك في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني لا يستند إلى بيانات تقنیة فحسب، بل إنه يتناقض أيضاً مع الحقائق العالمية وللأسف تتكرر هذه الاتهامات منذ 30 عاما دون تقديم أي مستندات في هذا الشأن.
لا أساس لأي عمل هجومي ضد التجارة الحرة والسفن التجارية للدول في المياه المفتوحة
وفيما يتعلق بالمزاعم الواردة في وكالة رويترز للأنباء حول إيقاف ناقلات النفط الإيرانية،ذكر بقائي بأن وكالة الانباء هذه، قد انتهكت مرارا وتكرارا المبادئ المهنية لنقل الأخبار واعداد التقارير واختزلتها في إطار حملة الخداع الاجتماعي فيما يتعلق بإيران وقضايا منطقة غرب آسيا، محاولة في كثير من الأحيان إنتاج أو نشر أخبار مفبكرة أو متحيزة تتعلق بقضايا إيران والمنطقة، وهذه الادعاءات ليست جديدة.
واستطرد بقائي قائلا: من حيث القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فإن إيقاف السفن أمرغير مقبول على الإطلاق، ولا أساس لأي عمل هجومي ضد التجارة الحرة والسفن التجارية للدول في المياه المفتوحة، وهذا الادعاء هو مجرد خلق محتوى إعلامي، والتجارة البحرية الإيرانية هي عمل مشروع وقانوني تماما، وسنواصل بالتأكيد أنشطتنا وفقا لقواعد القانون الدولي.
إيران تعتبر خطة حل الدولتين بمثابة خداع لمزيد من التعدي على الأراضي الفلسطينية التاريخية
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية حول تحفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على قرارات منظمة التعاون الإسلامي: تحفظنا على موافقات وقرارات منظمة التعاون الإسلامي ليس جديدا وكنا حاضرين في القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فيما يتعلق بقضية فلسطين وقضية حل الدولتين وقد أعلنت إيران موقفها الواضح.
وتابع قائلا : نعتقد أنه يجب اتخاذ القرار بشأن النظام السياسي هناك من خلال استفتاء بحضور كافة سكان فلسطين التاريخية ولكننا نرى حاليا كيانا استعماريا وعنصريا واحتلاليا احتل تقريبا كل أو معظم أراضي فلسطين التاريخية وارتكب جرائم دولية مختلفة ومن هذا المنطلق كان تحفظنا على أن يتم تسجيل موقفنا بشكل واضح من الناحية القانونية.
العلاقة بين طهران وبكين مبنية على المصالح والاحترام المتبادل
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية العلاقات بين إيران والصين مهمة وجيدة للغاية، وقال: إن هذه العلاقات تقوم على المصالح والاحترام المتبادل بين البلدين اللذين يتمتعان بتاريخ تاريخي وحضاري طويل من التواصل مع بعضهما البعض و إن الصين لها قيمة كبيرة من حيث الدور الإيجابي والبناء الذي لعبته في منطقتنا في السنوات الأخيرة، ومن المهم مواصلة هذا الدور على مستوى المنظمات الدولية.
وأضاف: الصين، باعتبارها دولة تعتبر نفسها جزءًا من الجنوب العالمي والعالم النامي، تتخذ خطوات في العمليات المتعلقة بإنشاء المعايير الدولية من أجل المساعدة في تنمية البلدان، وهو أمر مهم للغاية ونأمل أن يستمر هذا الدور الإيجابي.
الأمن والاستقرار في منطقة البلقان أمر مهم بالنسبة لإيران
وفيما يتعلق بالصراعات الأخيرة في البلقان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الأمن والاستقرار في المنطقة یحظى ببالغ الاهمية لإيران، ونعتقد أن الأطراف المشاركة في المستجدات في البوسنة والهرسك يجب أن تبذل جهودا كبيرة لضمان عدم اثارة الاختلافات في الرأي.
وأضاف بقائي: من ناحية أخرى، فإن التدخلات الأجنبية ليست بناءة على الإطلاق، ويمكن أن تؤثر على عمليات الحوار الداخلي وتزيد من تعقيدها.
وأعرب عن أمله أن تؤدي عملية الحوار إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة وسلامة سيادة البوسنة والهرسك.
الإدارات الأمريكية المختلفة تدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من خلال تخصيص الموارد لمجموعات مختلفة
وقال بقائي عن الموارد التي خصصتها الولايات المتحدة للتدخل في شؤون الدول الأخرى: إن هذا يدل على النهج التدخلي الذي تتبعه الإدارات الأمريكية ومع وقف المساعدات، أصبح من الواضح أن هناك مصادر مختلفة للمال تحت تصرف جماعات المعارضة أو الجماعات التي كانت تسمى اسمياً جماعات معارضة للدول ولكنها في الواقع كانت تتخذ خطوات تتماشى مع السياسات الأمريكية.
وقال: إن هذه المساعدات كانت جزءاً من سياسة الإدارة الأمريكية السابقة، والتي يبدو أنها توقفت الآن لكن الحقيقة هي أنه في العقود الأخيرة، استخدمت العديد من الإدارات الأمريكية هذه الأداة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولإثارة الفرقة والفتنة في البلدان المعنية.
الحوارات المستمرة تتواصل بين إيران وأفغانستان
وقال عن تطورات العلاقات الإيرانية الأفغانية: هناك حوار مستمر بين المسؤولين في البلدين واهتماماتنا ومخاوفنا وهواجسنا مدرجة على جدول الأعمال الثابت لهذه المحادثات ونأمل أن تستمر هذه المحادثات وأن تؤدي إلى نتيجة بتفاهم مشترك بين الطرفين بشأن أهمية علاقات حسن الجوار وضرورة تحقیقها وعلى الجيران أن يراعوا دائما مبدأ حسن الجوار في العلاقات والمناهج التي لديهم تجاه بعضهم البعض.
الاتهامات الموجهة لإيران بالتدخل في سوريا وتشكيل غرفة عمليات في العراق سخيفة ومرفوضة تماما
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية حول عقد اجتماع حول سوريا دون حضور إيران: نحن بصدد اجتماع تشارك فيه دول الجوار لسوريا وسيعقد هذا الاجتماع بحضور عدد قليل من الدول المعروفة بجيران سوريا وجميع الأطراف التي لها دور أو تأثير ونفوذ في التطورات في سوريا هي المسؤولة بشكل مباشرعن التطورات في سوريا ونأمل أن تکون على وعي بآثار وتداعیات أفعالها وردود أفعالها على السلام والأمن في المنطقة واستقرار هذا البلد.
واعتبر استمرار الاتهامات الموجهة لإيران بشأن التدخل في سوريا وتشكيل غرفة عمليات في العراق أمرا سخيفا ومرفوضا تماما وقال: إن توجیه الاتهام إلی إيران وأصدقاء إيران یدل على تيار منحرف ومضلل مؤکدا أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق.
وأكد أن هذه الادعاءات والمزاعم لن تساعد على تحسين الوضع وهذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة و المهم هو أن يتوقف قتل الأبرياء من مختلف الفئات في سوريا في أسرع وقت ممكن، وخاصة الأقليات التي تتعرض للأذى والجرائم وهذا هو القلق الأكثر أهمية الذي ينبغي أن يحظى باهتمام المنطقة برمتها وكل الناشطين في القضية السوري.
إيران تتواصل متابعة محاسبة مرتكبي الجرائم في الحرب المفروضة
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية حول متابعة جرائم الحرب ضد إيران خلال فترة الدفاع المقدس وعلی اعتاب القصف الكيميائي على حلبجة: جرائم الحرب وغيرها من الجرائم الدولية الخطيرة لا تخضع لمرور الزمن وما زلنا نتابع جريمة نظام البعث العراقي باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد إيران خلال فترة الدفاع المقدس و نعتقد أنه بناءً على المعلومات والبيانات المتاحة، كان عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، متواطئة في ارتكاب جرائم الحرب التي ارتكبها نظام صدام حسين ضد الجنود والمدنيين الإيرانيين ويجب محاسبتها بسبب التوفير المتعمد للمواد ذات الاستخدام المزدوج للاستخدام الكيميائي.
وأكد بقائي أن الحقيقة والعدالة تتطلبان توضيح الحقائق وقال: لدينا عدد كبير من الأبطال الذين أصيبوا خلال الحرب بأسلحة صدام حسين الكيماوية، ولا تزال آثار هذه الإصابات تؤرق وتزعجهم وعائلاتهم ومن هذا المنطلق، فإن هذه القضية لن تُمحى أبداً من الذاكرة الجماعية للشعب الإيراني ونحن نقارن باستمرار تعامل هذه الحكومات ومناهجها تجاه قضية غير موجودة مثل التهديد بأسلحة الدمار الشامل الإيرانية، التي لا وجود لها خارجيا على الإطلاق، مع استخدام صدام حسين للأسلحة الكيميائية وتريد إيران الحصول على الأقل على نتائج الملفات التي یعتقدون أنها تمت متابعتها في نفس السنوات وأدت إلى أحكام و هذا هو المطلب الدائم للشعب الإيراني وسنسعى بالتأكيد إلى تحقيقه في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي الأمم المتحدة .
بعض قرارات الحكومة الألمانية تجاه إيران لم تكن صحيحة ولم تأخذ في الاعتبار مصالح البلدين
وقال إسماعيل بقائي عن التوترات الأخيرة بين إيران وألمانيا، ونهج وزارة الخارجية تجاه الحكومة الألمانية الجديدة وتأثيرها على محادثات إيران مع ثلاث دول أوروبية : كل حوار مع هذه الدول الثلاث يتمحور بشكل أساسي حول قضية واحدة مهمة، وهي القضية النووية و لطالما تحدثنا عن قضايا إقليمية أخرى في تعاملاتنا مع هذه الدول وليس لدينا أي قيود في هذا الصدد لكن التركيز الرئيسي للمحادثات كان على القضايا النووية، وهذه القضية هي قناة طويلة المدى للتفاعل بين إيران وثلاث دول أوروبية.
وأضاف: على هامش هذه المحادثات تتم مناقشة القضايا التي تهم الطرفين وتابع: نتوقع من الحكومة الألمانية الجديدة أن تتخذ القرارات المناسبة بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع مراعاة مصالحها الوطنية ومن وجهة نظر مستقلة فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية.
وقال:من المؤسف أن بعض القرارات التي اتخذت في الأشهر القليلة الماضية ليست صحيحة ولا تتماشى مع مصالح البلدين و إن إغلاق المؤسسات المسؤولة عن التواصل بين الشعوب ليس أمراً مبرراً أو مثمراً، ونأمل أن تعيد ألمانيا النظر في نهجها.
وأضاف: مؤخراً، تم إیفاد سفيرنا إلى برلين بعد فترة طويلة، والسفير الألماني موجود أيضاً في طهران ونأمل أن تؤدي هذه التطورات إلى تحسين العلاقات الثنائية بين إيران وألمانيا.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين في وزارة الخارجية واضحة لا لبس فيها
وردا على سؤال عما إذا كان هناك تناقض بين مواقف وزارة الخارجية وممثلية إيران في الأمم المتحدة بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، قال: إن مواقف وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت بوضوح کما أعلن وزير الخارجية الليلة الماضية موقف إيران بوضوح وإن تصريحات المسؤولين الإيرانيين في وزارة الخارجية واضحة لا لبس فيها.
العقوبات الأمريكية الأحادية ضد إيران تفتقر إلى أي مبرر قانوني
وبشأن تهديدات المسؤولين الأميركيين ضد إيران وزيادة الضغوط القصوى بعدم تمديد بشان الإعفاء من العقوبات على العراق لشراء الكهرباء من إيران ومشاورات البلدين بهذا الشأن، قال المتحدث باسم الخارجية: تعتبر مثل هذه التصريحات بمثابة اعتراف بأن أميركا تنتهك القانون وترتكب جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: إن العقوبات الأميركية الأحادية ضد إيران ليس لها أي مبرر أو أساس قانوني وهي عمل غير مشروع دوليا، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن آثار هذه العقوبات على الشعب الإيراني.
وأكد بقائي أن دول المنطقة تتخذ قراراتها بناء على مصالحها الوطنية، فضلا عن العلاقات الجيدة التي تربطها بإيران، قائلا: ويجب على هذه الدول ألا تسمح أن تترك الضغوط غير القانونية من قبل الولايات المتحدة تأثيرا سلبيا على مصالح الشعب الإيراني ومصالحها وخلق الانقسام في المنطقة.
وأشار إلى أن لدينا علاقات جيدة مع العراق، معربا عن أمله في أن تتخذ بغداد قرارا بناء على ما يحقق مصالح البلدين.
انتهى/