رأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" ان استعراض حزب الله للاقتدار أوضح للجميع أن الأعداء لا يستطيعون إخراج المقاومة أو تهميشها من المشهد السياسي والأمني في لبنان بهذا الدعم الشعبي.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي جلسة مجلس الشورى الاسلامي العامة اليوم الثلاثاء، صرح "محمد باقر قاليباف" بان مراسم التشييع العظيم والتاريخي للمجاهد الكبير والأمين العام الشجاع والمحبوب لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين في لبنان كان دليلا على وحدة المقاومة وتنامي قوة حزب الله اللبناني وتعبيرا عن الدعم الشعبي القوي له.
واضاف قاليباف: لقد أشرق الشهيد نصر الله كالشمس الساطعة على أكتاف محبيه الكثيرين وأوصل رسالة للعالم ، مفادها أن الوقوف في وجه ظلم واحتلال وإجرام الكيان الصهيوني الغاصب هو فكر ونهج ، وهذا الفكر لا يمكن القضاء عليه بالجريمة والإرهاب.
ومضى يقول ، لقد رايت في لبنان العزيز رجالا ونساء أقوياء وصامدين أحبوا قائدهم الحبيب الشهيد من كل قلوبهم، وبكل ما للكلمة من معنى وبدون أي مبالغة، لم يكن لديهم خوف من العدو،ولم يسمحوا حتى ولو للقليل من الشك أو الحزن الناجم عن اليأس أن يدخل إلى قلوبهم،وكان لديهم إيمان صادق ونابع من القلب بالإسلام العزيز ومدرسة الامام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع) وقضية المقاومة.
وذكر قاليباف: بالأمس، عندما رأيت ذلك الجمهور الصامد في لبنان، الثابت كالجبال، اقتنعت مرة أخرى أنه لا يمكن لأي كافر أو مجرم أن يطفئ نور الله، وأن الحقيقة سوف تظهر عاجلا ام اجلا.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان هؤلاء الشهداء الأبرار في مدرسة الحسين (ع) الذين نغبطهم كانت لهم نهاية سعيدة ومشرفة،مؤكدا على انهم فصلوا الحق عن الباطل بدمائهم سائلا الله سبحانه وتعالى بأن يمّن عليه مثل هذا التكريم والإجلال والاحترام والرضوان و الدرجات العالية والشهادة في سبيل الله كما منّها على المجاهدين العزيزين والعظيمين الشهيد نصر الله والشهيد صفي الدين.
ورأى قاليباف انه وفيما يتعلق بالساحة السياسية، فقد أظهر للجميع استعراض حزب الله للاقتدار أن الأعداء لا يستطيعون إخراج المقاومة أو تهميشها من المشهد السياسي والأمني في لبنان بهذا الدعم الشعبي، مضيفا بان حزب الله هو جزء من قوة لبنان الوطنية وضامن أمن البلاد ووحدة أراضيها.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على أن أولوية حزب الله هي المصالح الوطنية للبنان، مشددا على عدم تدخل أي قوة أجنبية، موضحا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر التوافق الداخلي ضروري لأمن لبنان واستقراره وتقدمه، وتدعم أي اتفاق تتوصل إليه الحكومة والبرلمان والمقاومة في لبنان.
انتهى/