رأى قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي خامنئي بأن التشكيك هو من مهام العدو الاساسية ، ويحتاج هذا الامر الیوم للتوضيح والشرح.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال لقائه حشداً من قراء مدائح ومراثي أهل البيت(ع) بمناسبة ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) اليوم الاحد في طهران، اوضح قائد الثورة الاسلامية بأن توضيح قضايا اليوم مهمة بالغة الأهمية، ويمكن لقراء مدائح ومراثي أهل البيت(ع) ان يقوموا بدور بارز ومهم في هذا الصدد.
واشار سماحته الى ان أهم ما قامت به السيدة فاطمة الزهراء (ع)، كان التبيين وان ذكر مناقب أهل البيت النبي(ص) یتم من خلال اتباع السيدة فاطمة الزهراء(ع) في رسالة التبيين هذه.
خطة أمريكا للسيطرة على الدول هي أحد أمرين؛ إما خلق الاستبداد أو اثارة الفوضى
وصرح قائد الثورة الاسلامية "ان خطة أمريكا للسيطرة على الدول هي أحد أمرين؛ إما خلق الاستبداد أو اثارة الفوضى. وقد خلقت امريكا وحلفائها الفوضى في سورية والآن يتوهمون بانهم انتصروا."
لا نمتلك قوات بالنيابة من الأصل
وأضاف الامام الخامنئي: "مخطئ من يكرر أن إيران خسرت قواتها بالنيابة لأننا لا نمتلك قوات بالنيابة من الأصل وإذا أردنا يوما القيام بأمر ما فإننا لا نحتاج لقوات بالنيابة".
وتابع: "عنصر أمريكي لمح الى ان الامريكيين يساعدون من سيقوم بأعمال الشغب في ايران، ولكن هؤلاء الحمقى مخطئون لانه وبالتأكيد سوف يسحق الشعب الإيراني كل من أراد ان يقبل بان يصبح مرتزقة لامريكا".
مستقبل المنطقة سيكون افصل من واقعها الحالي
وتوقع سماحته "ان تؤدي الاحداث في سورية الى ظهور مجموعة من الشرفاء الاقوياء، لان ليس لدى الشباب السوري ما يخسره،وما عليه فعله هو الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمم هذا الانفلات الأمني ومن نفذه، وبالتأكيد فإن مستقبل المنطقة سيكون افصل من واقعها الحالي."
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى جهود الأعداء في خلق الخوف والتفرقة واليأس في المجتمع، مؤكدا على أن صفة أتباع الشيطان هي المبالغة والكذب، والحل هو تبيين الحقائق وتقديم المنطق المقبول في هذا الخصوص.
ولفت سماحته الى ان الكيان الصهيوني لم يستطع تحقيق اهدافه بالقضاء على حركة حماس وحزب الله ، مؤكدا على ان شعوب المنطقة الحرة وبعون الله ستعمل على القضاء على هذا الكيان البشع وخلق غد أفضل للمنطقة.
وذكر مجددا ان مجموعة مثيرة للقلق وبمساعدة وتخطيط حكومات أجنبية، تمكنت من استغلال نقاط الضعف الداخلية في سورية وجر هذا البلد إلى الفوضى.
المقاومة في المنطقة مازالت نشطة وآخذة بالتوسع
وعن المستجدات في المنطقة، تساءل قائد الثورة الاسلامية عن الانتصار الصهيوني المزعوم والمبالغ فيه ، قائلا:" أيها البائسون أين انتصرتم؟ هل يعتبر انتصارا قتل 40 ألف امرأة وطفل بالقنابل وبالمقابل فشل تحقيق ولو هدف واحد من أهدافكم المعلنة في بداية الحرب؟ هل دمرتم حماس وأطلقتم سراح أسراكم في غزة؟ هل تمكنتم من تدمير حزب الله اللبناني رغم استشهاد شخصية عظيمة مثل السيد حسن نصر الله؟ "
ورأى سماحته بأن المقاومة في المنطقة، بما فيها حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، مازالت نشطة وآخذة بالتوسع ، مخاطبا الصهاينة انهم ليسوا منتصرين بل مهزومين.
الشباب السوري الغيور سيطردون الصهاينة من أراضيهم
وعزا سبب تقدم الصهاينة في سورية واحتلال اراضيها بهذه السهولة الى عدم وجود مقاومة هناك ولو حتى جندي واحد يواجههم، معتبرا هذا الامر ليس انتصارا للصهاينة مؤكدا على ان الشباب السوري الغيور والشجاع سيطردهم من هناك لاحقا.
وذكر سماحته ان هناك حقائق ملموسة ومجربة تؤكد صلابة وقوة المقاومة بعد مواجهة الازمات التي عصفت بها، كما حصل لحزب الله اللبناني الذي نهض من قلب التهديدات والانفلات الأمني في الثمانينات واصبح اكثر قوة واقتدارا، وهذا هو حال المقاومة اليوم ايضا.
على أهل الأدب والتفكير أن ينقلوا الشجاعة والوعي والمقاومة الى الناس
واعتبر آية الله الخامنئي مثلث "الترهيب والتفرقة واليأس" هو من أهداف العدو المعادية للإسلام ، مشيرا الى ان خدعة الشيطان وعمله الرئيسي هو خلق الخوف والذعر، وعلى أهل الأدب والشعر والتفكير أن ينقلوا "الشجاعة والوعي والمقاومة" الى الناس بمنطق لطيف ومقبول عند الناس.
انتهى/