أشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى عقد اجتماع نواب وزراء خارجية إيران مع الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبریطانیا وقالت: إن هذه المفاوضات ستجرى في جنيف يوم الجمعة استنادا إلی المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة التي أكد عليها قائد الثورة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأضافت:ستتمحور المحادثات حول القضايا الثنائية الإقليمية والدولية وتبادل الأوضاع فيما يتعلق بالوضع في غزة ولبنان وإحلال السلام في تلك المنطقة.
ونأمل أن نرى نهاية هذه الإبادة الجماعية في غزة ولبنان في أقرب وقت ممكن.
وردا على سؤال مراسل صحيفة يوميوري اليابانية حول إمكانية إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قالت المتحدثة باسم الحكومة: المبادئ الثلاثة للعزة والحكمة والمصلحة التي رسمها قائد الثورة الإسلامیة للتفاعلات الدولية هي: خارطة طريق الحكومة الـ14 وسندرس أي اقتراح يكون في إطار مصالح إيران والشعب الإيراني.
الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تفي بوعدها
وأضافت: كل حوار يحتاج إلى الاحترام وبناء الثقة، والاحترام يحتاج إلى تطبيقه على أرض الواقع، لكن للأسف الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تفي بوعدها وبطبيعة الحال، هذا ما وصل إليه الشعب، لكن الأمر المؤكد هو أن مصالح الشعب الإيراني سيتم فحصها في إطار المصالح العامة للنظام.
وفيما يتعلق بميناء جابهار قالت مهاجراني: يعتبر جابهار المحور الرئيسي للممر الشرقي للبلاد مع دول الجوار ودول الشمال والشرق، ويعتبر أحد الممرات الرئيسية.
وأضافت أن التركيز الرئيسي لرئيس الجمهوریة كان على مشاريع البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك استكمال مشروع خط السكة الحديد زاهدان- جابهار. وتقوم منظمة الموانئ والشحن ووزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيراني بالتفاوض والتفاعل مع الحكومة الهندية في إطار تطوير ميناء جابهار.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة: أجرى رئيس الجمهوریة مناقشات ومتابعة مع السلطات في الهند خلال اجتماع البريكس، ومسألة تسريع تنمية المنطقة هي إحدى القضايا ذات الأولوية للحکومة.
وفيما يتعلق بالفيتو الأمريكي ضد وقف اطلاق الناربغزة قالت مهاجراني: نحن الإيرانيون شهدنا في الماضي وحشية سلوك الغرب، وهذه ليست المرة الأولى بالنسبة لنا.
وأشارت إلی انقلاب 19 أب 1953 (بالفارسية: کودتای 28 مرداد) والقصف الكيمياوي لمدينة سردشت بمحافظة اذربيجان الغربية شمال غرب ايران من قبل نظام البعث العراقي عام 1987 وقالت إننا ذقنا هذه الآلام وكنا نعلم أنه لا يمكننا أن نثق بكلام الغربيين في مجال حقوق الإنسان، و نعلم أن حقوق الإنسان في كثير من الأحيان ليست سوى أداة في أيديهم، وهذا النقض( الفیتو) يكون أيضاً في هذا الاطار.
وأضافت: لقد استشهد خلال هذه الأيام ما يقرب من 50 ألف شخص و10 آلاف امرأة وأكثر من 10 آلاف طفل. أين المحافل الدولية كيف تسمح باستمرار هذا النقض (الفیتو)؟ وقالت:هذا النقض یدل علی أن حقوق الإنسان هي أداة في أيدي هؤلاء الأشخاص الأقوياء، وكل هذا يؤشر علی السلوكيات التي ظلت إيران تعبر عنها منذ سنوات.
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة: خلال الحرب المفروضة على إيران التي دامت 8 سنوات، عانت البلاد مرات عديدة من هذه القضايا، وفي هذه الأيام تعتبر اجراءات الحظر مثالا على انتهاك حقوق الإنسان. نهجنا هو المشاركة البناءة مع الحفاظ على المصالح الوطنية.
نهج إيران هو التفاعل البناء مع الجميع
وعن رد إيران على صدور قرار مجلس المحافظين ضد إيران، قالت مهاجراني: إن النهج الذي تتبعه إيران هو نهج التفاعل البناء موضحة إننا نتفاعل مع الجميع، بما في ذلك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال حماية مصالحنا الوطنية و المبادئ الثلاثة للعزة والحكمة والمصلحة التي رسمها قائد الثورة الإسلامیة وسنتصرف في إطار الحقوق والالتزامات المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقالت: وضعنا مجموعة من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد على جدول الأعمال في هذا الإطار، ونحن ملزمون بحماية حقوق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية بطريقة سلمية و نريد استخدام الطاقة النووية في الطب والزراعة والتطهير وما إلى ذلك. وردا على سؤال حول نسبة نجاح الحكومة في إعادة المهاجرين غير الشرعيين، قال مهاجراني: أعلنت وزارة الداخلية عن إعادة 751 ألف مهاجر غير شرعي إلى بلادهم منذ بداية العام الجاري.
نهج الحكومة يتمثل في جعل اجراءات الحظر أقل فعالية وقالت المتحدثة باسم الحكومة بشأن فرض الحظر وممارسة الضغط الأقصى على إيران: إن نهج الضغط الأقصى وزيادة الحظر على إيران نهج فاشل وهو نهج تم اتباعه تزامن مع تفشي فيروس كورونا، وشهدنا أنه رغم كل الضغوط بقي البلد صامداً وفشل هذا النهج.
وأضافت: للحكومة مهمتان متميزتان في هذا المجال، الأولى هي تحييد وتقليل تأثير العقوبات القائمة وهذا هو النهج الأول الذي تتبعه الحكومة، وقد تم وضع خطط جدية في هذا الصدد وجميع السيناريوهات قيد المراجعة والحكومة مستعدة لحل المشكلات بالتنسيق مع السلطات الأخرى.
وتابعت مهاجراني: إن البلاد سترحب بإلغا الحظر، وسيتخذ المسؤولون الإيرانيون الإجراءات اللازمة ونحن نسعى إلى حل النزاعات وشددت: نحن لا نرحب بالنزاعات بأي شكل من الأشكال، ولكننا مستعدون للتعامل معها ، نحن لا نرحب بأي حال من الأحوال بالقضايا التي تثير التحديات و القضايا الخلافية ولكننا على استعداد تام لحلها.
انتهی/