قال الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي في رسالة، بأنّه على الرغم من استعداد جمعية الهلال الأحمر الإيرانية لإغاثة أهالي غزة، إلا أنّ جهود الإغاثة وتقديم الخدمات الضرورية لهذا الشعب يواجه عراقيلاً من قبل الكيان الصهيوني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي رسالةٍ بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أشار الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى عرقلة الكيان الصهيوني لجهود الإغاثة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية لأهالي غزة المظلومين. وناشد المجتمع الدولي وجميع الضمائر الإنسانية اليقظة لمساعدة أهالي هذه المنطقة وتوفير سبل إرسال المساعدات الإنسانية لهم والتخفيف من معاناتهم.
نص رسالة الرئيس الإيراني، التي قرأها رئيس منظمة الهلال الأحمر الإيراني في مؤتمر الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر، هو كالتالي:
إنّ الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعدان رمزاً للضمير الإنساني اليقظ والتعايش القائم على الكرامة الإنسانية، مما يعزز المسؤولية الاجتماعية والوحدة والتعاطف والتعاون بين الجميع بغض النظر عن المعتقدات والجنسية واللون والعرق، وذلك لمساعدة البشر في مختلف الأزمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
في تعاليمنا الإسلامية، يتم تصنيف الكرم والإيثار ومساعدة الناس وخدمتهم في المواقف الصعبة والحرجة، كفضيلة اجتماعية، ممّا يدل على وجود قدرة دعم معنوية مهمة لمساعدة ومساندة البشر دون أي تمييز عرقي، أو ديني.
في نظامنا الإسلامي الحاكم المبني على القيم الإسلامية والإنسانية السامية، تندرج خدمة الناس ومساعدتهم في مقدمة البرامج والقرارات. لقد كانت هذه المؤسسة الشعبية رائدة في خدمة البشر ونشر السلام والهدوء والصحة في المجتمع، وذلك من خلال الجهاد والتضحية والعزم الراسخ. وقد كانت في جميع المجالات والمنعطفات الخطيرة والأزمات، بمثابة مصدر أمل للمتضررين، ومشهداً لإظهار الوحدة والتعاطف والإيثار وحبّ الخير للأمة الإيرانية العظيمة.
وبالإضافة إلى المشاهد الداخلية، فإن الحضور التطوعي والخيري لهؤلاء الأحبة خارج الحدود الجغرافية وتقديم الإغاثة في الأحداث والأزمات والكوارث الطبيعية، جعل هذه المنظمة العامة وغير الربحية من بين أفضل خمس قوى تطوعية على مستوى العالم، ممّا يُشكل مصدر فخر لمجموعة الهلال الأحمر في بلادنا.
نحتفل هذا العام بيوم الصليب الأحمر العالمي بينما يعاني شعب غزة من أشدّ الظروف قسوةً، حيثُ ينعدم لديهم الوصول إلى المياه والغذاء والدواء والاحتياجات الطبية والعلاجية الأساسية. ولسوء الحظ، تواجه جهود الإغاثة وتقديم الخدمات الضرورية لهذا الشعب، على الرغم من إعلان جمعية الهلال الأحمر في بلدانا استعدادها لذلك، عراقيل من قبل الكيان الصهيوني. وحتى أنّ أعضاء هذه الجمعية لم يكونوا في مأمن من الهجمات الوحشية لهذا الكيان، ممّا يُثير أسفاً عميقاً.
وبمناسبة اليوم العالمي للهلال الأحمر، اغتنم هذه الفرصة لأناشد المجتمع الدولي وجميع الضمائر الإنسانية اليقظة، لمد يد العون للشعب المظلوم في غزة، وتوفير سبل إرسال المساعدات الإنسانية لهم، والتخفيف من معاناتهم.
انتهى/