أشار نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية "كاظم غريب آبادي" إلى الإجراءات القانونية لملف اغتیال الشهید "قاسم سليماني" في المحاكم المحلية وقال: التهمتان الرئيسيتان في هذا الملف،هما القتل العمد وتمويل الإرهاب وهناك 96 متهمًا أمريكيًا في الملف.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال غريب أبادي في المؤتمر الدولي الأول " رجل میدان حقوق الإنسان" الذي أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني: يوجد 96 متهمًا أمريكيًا في ملف اغتیال الشهيد سليماني، تم منع 26 منهم من الملاحقة القضائية، وتم توجيه الاتهام إلى 73 متهمًا آخر.
وصرح: بطبيعة الحال، فإن هذا الملف لا يقتصر على الأميركيين ويشارك في هذه القضية أشخاص طبيعيون واعتباريون من خمس أو ست دول أخرى، لكن تقرر التركيز على المتهمين الأمريكيين.
و أضاف أن المتهمين الثلاثة الرئيسيين في ملف الشهيد قاسم سليماني هم الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وقائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال كينيث ماكنزي. وأکد : أقل عقاب لهم هو عدم الشعور بالأمان، ولا ينبغي أن يشعروا بالأمان.
وأضاف: الشهید قاسم سليماني كان رجلا استراتيجيا عسكريا كبيرا في المنطقة ولطالما كانت استراتيجياته ناجحة في الحرب ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية لأنه كان يتمتع بتحليل وفهم صحيحين للتطورات الإقليمية في المجالات السياسية والعسكرية والاستراتيجية والاجتماعية.
وتابع قائلا : الشجاعة والجرأة في مكافحة الإرهاب كانت من السمات المهمة للشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني، ولم يقاتل من بعيد وفي غرفة العمليات، بل في الميدان وإلى جانب المقاتلين، وقدم خدمات واسعة لإيران وشعوب المنطقة. ولو لم يقاتل في سوريا والعراق لكان علينا أن نقاتل داخل مدننا، فكانت خدمة الحاج قاسم العظيمة هي إحلال وإرساء الأمن.
وقال: الولايات المتحدة وحلفائها هم من صنعوا داعش في المنطقة، لكنهم شكلوا تحالفًا بالتعاون مع بعض الدول في المنطقة، والذي لم يكن في الواقع لمکافحة داعش، بل لإنقاذه .
وصرح: الدفاع ودعم محور المقاومة كان سمة بارزة أخرى للشهید قاسم سليماني وينبغي القول أن محور المقاومة مدين لجهود ومساعي الحاج قاسم سليماني.
وقال: الحاج قاسم سليماني قدم خدمة کبیرة للإسلام والمسلمين وأضاف: الأميركيون أنشأوا ودعموا داعش من أجل استخدام أفعال داعش الوحشية لتشويه اسم الإسلام والمسلمين. وعندما وقف شخص مثل الشهيد قاسم سليماني ضد هذا الاتجاه، كانت لديه رسالة مهمة، وهي أننا أيضا ضد إساءة استخدام عنوان الإسلام والمسلمين، وكانت هذه خدمة الحاج قاسم العظيمة.
وقال غريب آبادي: تعزيز الموقع الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة كان خدمة أخرى للحاج قاسم سليماني لأنه أثبت أن تصرفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق وسوريا لم تكن تهدف إلى التدخل بل تمت لمساعدة حكومات وشعوب المنطقة.
وبشأن ملف اغتیال الشهید سلیماني أضاف: تطرح اجراءات الدولتين الغربيتين، بریطانیا وألمانيا، في هذا الملف وتم إرسال تمثيل قضائي إلى هاتین الدولتیين، لكنهما لا تتعاونان وبحسب ما يقال في وسائل الإعلام الألمانية، يجب محاسبة القاعدة الألمانية، رغم أنه صحيح أن القاعدة في أيدي الأمريكيين، لكن على كل حال يجب محاسبة ألمانيا في هذا الصدد.
وأشار إلى المتابعات القضائية في العراق، وأضاف: التحقيقات مستمرة في العراق، ونطالب من السلطات العراقية الإسراع في استكمال التحقيق وإصدار لوائح الاتهام. ومؤخراً، عندما زار المسؤولون العراقيون طهران، وعدوا بأن التحقيق سينتهي قريباً وسنشهد متابعات قضائية في العراق.
وقال عن الإجراءات القضائية في البعد الدولي: الحكومة تتابع هذا الموضوع وتقرر أن تستخدم الحكومة قدرة اتفاقية 1973 وفي هذا الاطار، تمت عملية المراسلات الدبلوماسية وحددت فرص حتى يتم تنفيذ خطة محكمة العدل الدولية بعد انتهاء المواعيد النهائية .
وتابع قائلا: لقد طال أمد العمليات، وعلى الرغم من اتخاذ إجراءات جيدة خلال العامين الماضيين، إننا لم تكن لدينا جميع المعلومات، فقد أجريت أربع جولات من المحادثات مع العراق وتم تبادل العديد من الوثائق. وتم تقديم معلومات عن عدد من العراقيين المشتبه بهم في هذا الملف إلى الجانب العراقي كما قدموا لنا معلومات ووثائق جيدة.
وأكد غريب آبادي أن الهدف من مجموعة الإجراءات القانونية والقضائية هومواجهة الطبيعة الإجرامية لأمريكا ويجب تفعيل كافة القدرات في هذا الاتجاه ومتابعة الانتقام منها في مختلف المجالات.
انتهی/