عقدت جولة جديدة من المشاورات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا، برئاسة نائبي وزيري خارجية البلدين، في طهران يوم الأربعاء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي هذا الاجتماع، الذي ترأسه علي باقري كني نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية ، وأحمد يلديز نائب وزير الخارجية التركي، تم بحث مختلف القضايا التي تهم الجانبين، في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.
ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع ، سبل زيادة التفاعل بين البلدين، فضلا عن فتح أبواب جديدة في طريق تحسين العلاقات الإيرانية التركية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والعلمية.
وتم في هذا الاجتماع بحث الأزمة في غزة واستمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الجرائم وتقديم المساعدات الفورية وغير المشروطة، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما ومنع تهجير الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار علي باقري في هذا الاجتماع إلى الدعم الاميركي الشامل للكيان الصهيوني في استمرار جرائمه ضد أهل غزة من جهة، وضد بلورة التيار الحكومي والشعبي العالمي العام والشامل الداعي لوقف الإبادة الجماعية في غزة من جهة اخرى وقال: إن العالم اليوم يشهد المواجهة بين جبهتي الخير والشر ، وان مسؤولية البلدين ، إيران وتركيا، مهمة جدًا في هذا المشهد.
وأضاف باقري: لا أحد يستطيع أن يتخذ قرارات بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، لذا على الدول الإسلامية أن تساعد الشعب الفلسطيني على تقرير مصيره.
من جانبه شرح وزير الخارجية التركي أحمد يلديز، جهود وإجراءات بلاده لوقف جرائم الكيان الإسرائيلي وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، واصفا التعاون بين البلدين بالمهم والضروري.
كما أكد نائبا وزيري الخارجية على أهمية استمرار التشاور والتعاون والتآزر بين البلدين في قضايا القوقاز ومواجهة الوجود والدور التخريبي للعملاء من خارج المنطقة.
وكان من بين هذه القضايا الثنائية التي نوقشت في الاجتماع ؛ تعزيز التعاون العلمي والثقافي والإعلامي ومكافحة عوامل الانفلات الأمني على الحدود والتصدي لتهريب المخدرات والسلع المحظورة والتعاون في مجال البيئة والمياه وتعزيز التعاون القنصلي والقضائي بين البلدين.
وفي إشارة إلى مدى وتنوع العلاقات بين البلدين، أكد الجانبان على أهمية عقد الاجتماعات التشاورية السياسية المنتظمة وكذلك تعزيز لجان العمل بين مختلف مؤسسات البلدين.
انتهی/