کنعاني: إيران حساسة تجاه أمن الحدود المشتركة مع جيرانها في الشمال

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۸۳۵
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۱  - الاثنين  ۱۱  ‫ستمبر‬  ۲۰۲۳ 
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، إن طهران حساسة تجاه أمن حدودها المشتركة مع جيرانها في الشمال، و تؤكد أن حدودها آمنة، وتواصل متابعة التطورات في القوقاز بحساسية وجدية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال کنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الإثنین، بشأن التطورات في القوقاز: نحن على اتصال مع سلطات كل من جمهورية أذربيجان وأرمينيا، وأعربت السلطات الأرمينية عن قلقها بشأن احتمال نشوب صراع عسكري جديد من جانب جمهوریة أذربيجان. لكن سلطات باكو أرسلت إلينا رسالة

مفادها أنها لا تنوي القيام بهجوم عسكري وعمليات النقل الأخيرة هي عمل عسكري تقليدي يتم تنفيذه علی أعتاب فصل الشتاء لأن الحركة في المناطق الجبلية تصبح صعبة ومعقدة.  

وأكد أن "إيران حساسة تجاه أمن الحدود المشتركة مع جيرانها الشماليين ونؤكد أن حدودنا آمنة ونواصل متابعة التطورات في القوقاز بحساسية وجدية".

تبادل السجناء  في المستقبل القريب

وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين، قال: نحن متفائلون بأن موضوع تبادل السجناء سيتم في المستقبل القريب. 

وأضاف أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة ونأمل أن يتم هذا النقل في الأيام المقبلة بناء على الإجراءات التي شهدناها حتى الآن وأن تتمتع الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بإمكانية الوصول الكامل إلى أصولها وأموالها.

وتابع قائلا: يمكن لإيران شراء جميع السلع غير الخاضعة للحظر بأصولها المفرج عنها. 

لطالما أكدنا على أننا نرغب في التشاور والتعاون مع الدول الأوروبية

وفيما يتعلق بزیارة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون الخليج الفارسي إلى إيران قال : إن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي رغب في زيارة إيران و لدينا العديد من القضايا التي يجب مناقشتها مع الاتحاد الأوروبي، ولطالما أكدنا على أننا نرغب في التشاور والتعاون مع الدول الأوروبية بكل احترام. 

وأضاف: لكن من الواضح أن العلاقات يجب أن تقوم على المصالح والاحترام المتبادل، وقد أجرى وزير الخارجية الايراني "حسين أمير عبداللهيان" ، ونائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية  "علي باقري"  محادثات جيدة مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

أكدنا دوما على ضرورة احترام سلامة أراضي الدول وسيادتها

وردا على سؤال حول إجراء الانتخابات في کاراباخ، قال: موقف إيران واضح وشفاف ولا يخفى على أحد. إن كاراباخ جزء من جمهورية أذربيجان، ويجب تحديد حقوق وأمن سكان هذه المنطقة وضمانها في إطار محدد. وهذا هو موقفنا الواضح. ولطالما أكدنا دائما على ضرورة احترام سلامة أراضي الدول وسيادتها وتجنب أي أعمال تثير التوتر ونحن نعارض أي تغييرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة والحدود المعترف بها دوليا.

وأضاف أن الاعتراف المتبادل بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا بسلامة أراضي كل منهما هو خطوة هامة وبناءة في اتجاه حل النزاعات وتحقيق السلام والأمن الشاملين والمستدامين وأي إجراء يتجاهل هذه المبادئ لا يحظى بموافقة إيران.

الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق الأمني بين إيران والعراق 19 أيلول/سبتمبر2023

وبشأن عملية تنفيذ الاتفاق الأمني بين إيران والعراق، قال: إن الموعد النهائي لهذا الاتفاق من أجل نزع سلاح الجماعات المتطرفة والانفصالية في الإقلیم الشمالي بالعراق هو 19 أيلول/سبتمبر2023 ولن يتم تمديده بأي شكل من الأشكال، وقد تم الإعلان عن هذا الأمر رسميًا من جانبي ومن قبل

مسؤولين آخرين معنيين في إيران وتم نقله إلى السلطات العليا في العراق وإقلیم کردستان في العراق.

 وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "لحسن الحظ، اتخذت الحكومة العراقية إجراءات جيدة في هذا الصدد حتى الآن، وأكدت التزامها بالاتفاق مع إيران، كما أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات جيدة مؤخرا". ونأمل أن نرى التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقية في الموعد المحدد.

وتابع كنعاني: زيارة مسؤول من إقليم كردستان العراق من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني لإيران لا علاقة لها بالاتفاقية الأمنية وأجریت في إطار المحادثات الثنائیة.

علی الوكالة الدولية للطاقة الذرية  أن تركز على واجباتها المهنية بعيداً عن الضغوط السياسية 

وعن اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم قال كنعاني: في هذا الاجتماع سيتم الیوم مناقشة قضیة الأنشطة النووية الإيرانية في محوري تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة ( الاتاق النووي) وحل القضايا المتبقية وأحكام الضمانات.

وتابع: التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر ونأمل أن يعقد الاجتماع الحالي للوكالة بشكل احترافي تماما وأن يقوم المدير العام للوكالة بواجباته المهنية بعيدا عن الضغوط السياسية ولا يجوز استخدام الوكالة كأداة ضغط على الدول الأخرى.

العلاقات بين إيران و روسيا آخذة في التطور في كافة المجالات

وبشأن العلاقات الإيرانية - الروسية ، قال، إن العلاقات بين البلدین آخذة في التطور في كافة المجالات.

وأضاف: المحادثات بين البلدين مستمرة لصياغة وثيقة شاملة لكي تتمتع عملية التعاون بين البلدين من خارطة طريق شاملة ومكتملة، ولكي تتمكن الأجهزة الحكومية من متابعة العلاقات الثنائية مع نظرائها على أساس الأهداف المحددة. 

وأوضح أنه تم تبادل مسودة الوثيقة بين الجانبین وتقوم فرق العمل بمراجعتها ودراستها لاستكمالها وسيتم توفير الاستعدادات والأرضیات للتوقيع على الوثيقة الشاملة الجديدة فور الانتهاء من عملية المراجعة والاتفاق على مسودة الوثيقة انطلاقاً من الإرادة السياسية لكبار قادة البلدين لتطوير العلاقات

في كافة المجالات ذات الاهتمام.
وأضاف أن هذه الوثيقة الشاملة ستصبح خريطة طريق جديدة لتوسيع التعاون والعلاقات مع روسيا.

التواجد الأمريكي في المنطقة يزعزع الأمن
 وفيما يتعلق بتواجد القوات الأجنبية في المنطقة، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: نعتبر تواجد قوات من خارج المنطقة فيها أمرا يزعزع الاستقرار والأمن و بناء على هذا ،علی  دول المنطقة أن تضمن أمن المنطقة ووجهة نظرنا بشأن وجود القوات الأمريكية في المنطقة واضحة. 

وتابع: القوات الأمريكية لم ترغب أبدًا في ضمان الأمن وحيثما تواجدوا حتى الآن، فقد تسببوا في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن ومن هذا المنطلق فمن الأفضل لدول المنطقة أن تحل مشاكلها مع بعضها البعض من خلال الحوار والتعاون الإقليمي.

أیران تشید باستضافة العراق السخية لزوار الأربعين 
واشاد کنعاني باستضافة العراق السخية حكومة وشعبا لزوار اربعينية الامام الحسين (ع) واعرب عن شكره وتقديره لحسن الضيافة والاستضافة الكريمة لهذا الشعب والحکومة لزوار الأربعینیة.

وأضاف أن الملايين من محبي جميع الأديان والمذاهب شاركوا بشكل سلمي في المراسم وأكدوا على الحفاظ على القيم الإنسانية وهذا مثال واضح على التعاون البناء لعقد مثل هذه المراسم.

نتابع دور أوروبا في التعاون مع صدام ضد الشعب الإيراني
 وفيما يتعلق بمتابعة دور بعض الدول الأوروبية في الإجراءات ضد إيران أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: متابعة دور هذه الدول  في تزودید النظام البعثي بالمواد الكيميائية كانت على أجندة إيران خلال السنوات الماضية وهذا الأمر من الملفات الجارية ونحن نتابعه بكل جدية.

وتابع كنعاني: العمل جار لاستکمال التحقيق بشأن دور بعض الدول والشركات في تزودید نظام صدام وتستمر المراسلات الرسمية بين الجهاز الدبلوماسي والأطراف ذات الصلة والمعنیة و إن حماية حقوق المواطنين الإيرانيين هي إحدى واجبات النظام الدبلوماسي.

من المتوقع أن تلتزم الدول بتعهداتها فيما يتعلق بإلغاء الحظر عن ایران

وفيما يتعلق بالتصريح الأخير لوزير الدفاع الإيراني بشأن انتهاء حظر الأسلحة على إيران في المستقبل، أوضح: من المتوقع أن تلتزم الدول بتعهداتها فيما يتعلق بإلغاء الحظر عن ایران و في التعامل مع الإجراءات غير البناءة، ستحتفظ إيران بهذا الحق لنفسها أن تتصرف وفق أي إجراء.

سيتم متابعة قضية حقل آرش في إطار مناقشات الخبراء

وعن حقل ارش(الدرة) الغازي المشترك مع الكويت والسعودية قال : أعلنا أن هذه القضیة هی مسألة فنية وسيتم متابعة القضية في إطار مناقشات الخبراء. والقضايا الفنية لها طبيعتها الخاصة.

نتابع قضیة ايفاد الحجاج الايرانيين لاداء العمرة

صرح کنعاني بخصوص متابعة قضیة ايفاد الحجاج الايرانيين لاداء العمرة: طرحت مسألة العمرة في المحادثات الثنائية بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين وهذا يتطلب إجراء المحادثات من قبل المسؤولين في منظمة الحج والزيارة ولا مانع من إثارة هذا الموضوع.

إيران لا تتحمل أي تصريحات غير مبدئية فيما يتعلق بأراضيها
وعن البيان المشترك للدول العربية واليابان بشأن جزر إيران الثلاث، قال كنعاني: تم إعلان موقف إيران الصريح. إيران لا تتحمل أي تصريحات غير مبدئية فيما يتعلق بأراضيها وترد عليها.

محادثات قنصلية وقضائية بين إيران وتركيا

وفيما يتعلق بالمحادثات القنصلية والقضائية بين إيران وتركيا، قال المتحدث: جرت محادثات ويوجد عدد كبير من السجناء الإيرانيين في تركيا، ونظرًا لحجم حركة تنقل مواطني البلدين، فقد أجريت في السابق عدد من المحادثات. وليس لدي معلومات كافية عن نتائج هذه المحادثات الأخيرة.

طبيعة الكيان الصهيوني إرهابية
وفيما يتعلق بتهديد الكيان الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين، قال كنعاني: إن مثل هذا الموقف الواضح والإعلان عن النية لاغتيال مسؤولين في دول أخرى يدل على أن طبيعة الكيان الصهيوني إرهابية وأن هذا الكيان لا يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أغراضه غير المشروعة. لقد أثبتت إيران مرات

عديدة أنها لن تتساهل مع أي عدوان، وقد شهد هذا الكيان وذاق طعم صفعات إيران مرات عديدة، عليهم أن يراجعوا مثل هذه التصرفات الغبية. حذرت إيران الدول مراراً من خطورة هذا الكيان.

ليس لدينا شك في الدور الذي لعبته الأطراف الأجنبية في أعمال الشغب التي شهدناها العام الماضي
وعن لقاء الوزير الصهيوني ببعض العناصر المناهضة للثورة قال كنعاني: قلنا مرات عديدة إن جهات خارجية لعبت دورا في إثارة عدم الاستقرار في إيران. ولا شك في تورط بعض الجهات الخارجية في إثارة أعمال الشغب العام الماضي، وقد أعلنا ذلك مراراً وهم ينفون ذلك. وما الاجتماع الأخير في لندن

بشأن الدعم المالي الأميركي لهذا الاجتماع إلا جزء صغير من قصة أكبر شهدناها العام الماضي.

وأضاف أن تصريح وزير الأمن الإيراني بشأن كشف و ضبط 400 قنبلة يدل على جزء صغير من مخططات الإرهابيين في إيران. وقال وزير الأمن أيضا أن أكثر من خمسين جهاز استخباراتي أجنبي عقدوا اجتماعات عديدة وقاموا بتدريب أكثر من مائتي وسيلة إعلام. وهذا يثبت وجهاً آخر للمخططات الأجنبية

لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران. وطلبنا من سلطات لندن توضيح سبب عقد هذا الاجتماع.

إيران تلتزم بالقنوات الدبلوماسية وتستخدم جميع إمكانياتها لإلغاء الحظر الجائر

وقال عن المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران: في كل الأحوال، مسار المفاوضات ليس مغلقا وقنوات الاتصال لا تزال متاحة، ولا يستبعد إجراء مفاوضات جديدة ولا تزال إيران تقول إنها تلتزم بالقنوات الدبلوماسية وتستخدم إمكاناتها لإلغاء الحظر الجائر. فليس طريق المفاوضات التي تتم بالوساطة مغلقا، كما أنه ليس طريق المحادثات الجديدة مغلقا.

تفاصيل الاعتداء على السفارة الإيرانية في باريس

 وردا على سؤال مراسل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) حول اعتداء شنته مجموعة من العناصر المناهضة للثورة، على السفارة الإيرانية في فرنسا وعملية تعيين السفير الإيراني في باريس، قال كنعاني: ندين العمل المؤسف المتمثل في الاعتداء علی السفارة الإيرانية في باريس. وهذا الإجراء تم عند

الباب الخارجي للسفارة ومن الطبيعي أن يكون الاعتداء على القسم القنصلي محاولة وراء تعطيل العمل القنصلي للسفارة وانتهاك حقوق المواطنين الذين يراجعون سفارتنا يوميا للقيام بشؤونهم القنصلية.

وقال: أعلنا احتجاجنا إلى السفارة الفرنسية في طهران وسفارتنا في باريس وقبل وقوع هذه الحادثة، لقد حذرنا الحكومة الفرنسية وبعض الدول الأوروبية من ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ علی سفاراتنا بناءً على مسؤولياتهم القانونية في إطار اتفاقية فيينا.

وقال: من الطبيعي أن تكون الحكومة الفرنسية مسؤولة عن ضمان أمن السفارة الإيرانية في فرنسا في إطار هذه الاتفاقية. 

وأضاف أن مسؤول السفارة الفرنسية في إيران أدان هذا الإعتداء معلنا أن القوات الفرنسية تتابع الموضوع لتحديد هوية المعتدین.

وأکد:المتحدث باسم الخارجية أن إيران وفرنسا تتابعان القضیة.
وفيما يتعلق بتعيين سفير جديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في فرنسا، قال : الإجراءات الإدارية لهذا الأمر مستمرة و وستعلن الأخبار اللازمة في الوقت المحدد.

انتهى/

رأیکم