بالإضافة إلى توقيعه العديد من العقود مع إيران ، حمل سلطان عمان هيثم بن طارق أيضًا رسالة رغبة مصر في استئناف العلاقات مع إيران خلال زيارته التي استمرت يومين، حيث قال قائد الثورة الاسلامية خلال اتسقباله لسلطان عمان ""نرحب بهذا الموقف وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وكان السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان قد وصل يوم الأحد إلى طهران في زيارة تستغرق يومين. وتتمتع إيران وعمان بعلاقات جيدة جدًا ومتينة، وكانت مسقط دائمًا تعمل كوسيط بين إيران والغرب. وتم خلال هذه الزيارة وبوساطة عُمانية الافراج عن الدبلوماسي الايراني المحتجز في بلجيكا، أسد الله أسدي، بعد قضائه خمس سنوات في السجن، ومبادلته مع جاسوس بلجيكي يدعى أوليفييه فانديكاستيل.
بعد هذه الزيارة ، من المتوقع أن يزداد التعاون في مجالات مثل الصناعة والدفاع والشؤون الأمنية ، وكذلك حجم التجارة بين البلدين ، بشكل كبير.
وقال الرئيس الياراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي عقب الاجتماع مع السلطان هيثم بن طارق: ان طهران ومسقط لديهما وجهات نظر مشتركة حول التعاون الإقليمي وتعزيز واستقرار الأمن والسلام والازدهار لدول المنطقة.
استمرار المصالحة بين دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى
وقبل زيارة سلطان عمان إلى طهران ، قال بدر بن حمد البوسعيدي - وزير خارجية عمان - إن بلاده متفائلة بأن هذه "الزيارة التاريخية ستكون مفيدة إقليميا وعالميا". وفي الماضي ، استضافت مسقط مرارًا مفاوضات سرية بين إيران واميركا للتوصل إلى اتفاق نووي يُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ، وبذلت العديد من الجهود لرفع اجراءات الحظر الدولية عن إيران.
وحسب الظاهر فأن السلطان هيثم بن طارق حمل رسالة مصر بشأن الرغبة في استئناف العلاقات مع إيران في هذه الزيارة، حيث قال قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله سلطان عمان يوم أمس الاثنين "نرحب بهذا الموقف ولا توجد مشكلة في هذا الصدد".
وفي هذا اللقاء اعرب سلطان عمان ارتياحه البالغ للقاء قائد الثورة الإسلامية، واوضح ان سياسة عمان قائمة على تنمية العلاقات مع جيرانها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقال: "خلال المحادثات في طهران، كان هناك حوار وتبادل وجهات النظر حول مختلف مجالات التعاون ، ونأمل أن يستمر هذا الأمر ". وهذه المحادثات ستزيد من توسيع العلاقات بين البلدين وستكون نتائجها العملية واضحة للجانبين.
اسفرت زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق للجمهورية الاسلامية الايرانية عن نتائج مثمرة، فبالإضافة إلى توقيعه العديد من الاتفاقيات فقد حمل أيضًا رسالة رغبة مصر في استئناف العلاقات مع إيران، والتي رحب بها قائد الثورة الاسلامية.
انتهی/