اعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي " محمد باقر قاليباف " عن الحاجة في اجراء اصلاحات في الحوكمة الاقتصادية لتعزيز القطاع الاقتصادي المستهدف في ايامنا هذه من قبل العدو.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي المؤتمر الدولي لهندسة النظام العالمي الجديد في جامعة الدفاع الوطني العليا المنعقد اليوم الأربعاء ، صرّح رئيس مجلس الشورى الإسلامي "محمد باقر قاليباف" بأننا نشهد اليوم تغييراً في هندسة النظام العالمي لصالح البشرية و دعاة الحرية وخاصة لصالح المسلمين الذي ندين بهذا الإنجاز للإمام الخميني (قدّس الله سرّه) والشهداء.
وأشار الى ان هناك اختلاف في الرأي حول ما إذا كان هذا التغيير الجديد في النظام العالمي سيؤدي إلى تشكيل نظام أحادي القطب او نظام متعدد الأقطاب أو تحول في السلطة والقوة في العالم.
وفي اشارة له إلى أنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين كان هناك جدل حول أن هذا القرن هو قرن آسيا، أكّد قاليباف على ان القائد الأعلى للثورة الاسلامية قد تحدّث عن ضرورة التحول والتطور في البلاد والذي كان أساس هذا التطور هو الإمام الخميني (قدّس الله سرّه) بتأسيس الثورة الإسلامية في ايران.
وفي اشارة الى الدور المهم والفعّال والاساسي للثورة الاسلامية في ايران على المستوى الإسلامي والاقليمي والدولي ، تابع مؤكّداً على اهمية معرفة وضعنا الحالي نتيجة سلوكنا لطريق الثورة الإسلامية وما ادّت اليه من تحولات وتطورات في المنطقة ، معتبراً هذا التطور حوكمة جديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية والخارجية ،لافتاً الى أن يكون هذا التطور قادراً على توسيع نقاط قوتنا والقضاء على نقاط ضعفنا وتقويتها بمعنى ما.
ولفت قاليباف الى أن المجال الاقتصادي هو من نقاط الضعف ويجب أن نعيد النظر بجدية في المجال الاقتصادي لأنه الاصل الأساسي المستهدف من قبل العدو ونواجهه اليوم في الحوكمة الاقتصادية . وقد عزا سبب هذا الضعف الى الابتعاد عن أسس التحول في الاقتصاد الذي وضعه الإمام الخميني (قدّس الله سرّه) في إيران والأمة الإسلامية .
وتابع قاليباف مذكَراً بأن قوة الثورة الإسلامية مستمدة من الشعب ومشيراً الى انه وبالرغم من القوة العظمى لإيران في مجال الردع الدفاعي والأمني فقد شطب أعداء ايران والامة الاسلامية موضوع الأعمال العسكرية من برامجهم ،وتوجهوا لاستهداف اقتصادنا والذي للاسف لم نقم بتعميمه وانفتاحه على الشعب.
وأشار قاليباف الى انّ سياسات الأعداء اليوم هو عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية وان هناك آراء وأشخاص داخل البلاد يؤججون هذه القضية، لكنهم وبالبرغم من انهم سيحاوبون تقليص قوة ايران والحاق الأذى بها في المجالات التي توجد فيها نقاط ضعفها ، الاّ انه في الوقت نفسه لدى إيران وثورتها الاسلامية قوة واسعة النطاق ومؤثرة ولن يستطيعوا عزلها ابداً.
وعليه اعتبر قاليباف ان تكتيك العدو في جبهة المقاومة لإيران هو تكتيك اقتصادي ومن الطبيعي أن نعزز هذا القطاع بقوة بحيث يجب أن نعطي الأولوية في السياسة الخارجية بدلاً من السياسة الأمنية ، مع الاهتمام الكامل بالقضايا السياسية والتجارية والتجارة الدولية ، بنفس النظرة التي ننظر إليه على جبهة المقاومة.
واكّد قاليباف بأن الاهتمام لقضايا الدول الإسلامية والإقليمية الانسانية أمر مهم وضروري للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن الوجود غير الشرعي للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال في المنطقة قد عقد الأمور ويسعى دوماً بجانب الولايات المتحدة لخلق عداوة في المنطقة وبين الدول الإسلامية.
ليس هذا فقط، فقد ذكّر قاليباف بأن ايران تسعى دائماً لمنع تحقيق مخططات الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة وتؤكّد دوماً على ضرورة أن يكون هناك المزيد من الترابط بين الدول الإسلامية وجبهة المقاومة يوما بعد يوم و خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا.
واعتبر قاليباف أن التغيير في النظام العالمي الجديد لا يقتصر على المجال السياسي فحسب بل يجب القاء نظرة شاملة ودقيقة على التطورات المستقبلية والإهتمام بإحداثياتها بشكل محدد ومعرفة أبعادها بدقة.
وختم قاليباف حديثه معتبراً ان إنشاء المؤسسات الدولية هي أحد مظاهر النظام العالمي الجديد ، مما تسبب في ظهور لاعبين جدد وأثر على النظام العالمي.
انتهى/