أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، يوم الثلاثاء، ان الصهاينة تسببا باستشهاد اثنين من المستشارين الايرانيين في سوريا، بينما قتلت ايدي الغيب منهم سبعة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي خطاب له في مراسم اقيمت بهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفاء بيوم الجيش، قدم اللواء حسين سلامي التهنئة بهذه المناسبة الى الشعب وجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ان اجمل عبارة تجسد الحقيقة الحية للجيش قد تجلت في كلام قائد الثورة بقوله "ان الجيش كلمة طيبة"؛ وهذه الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اصلها وجذورها راسخة في اعماق إيمان الشعب واعتقاداته والايمان الداخلي لابناء الجيش.
وأضاف اللواء سلامي: ان اصل هذه الشجرة المباركة ثابت وراسخ، وفرعها في السماء، وهذا هو التعبير القرآني لهذه الحقيقة الباهرة التي تعتمد عليها هويتنا وامننا واستقلالنا وشرفنا وكرامتنا.
وحيا اللواء سلامي ارواح الشهداء القادة في الجيش، وأشاد بالقادة الحاليين وأدائهم واخلاصهم في سبيل إعلاء كلمة الاسلام والوطن والدفاع عن كرامة الشعب، مبينا ان الانجاز الباهر للامام الخميني(رض) وقائد الثورة الاسلامية يتمثل في أنهما أنشئا هذه الشجرة المباركة في ساحة الجهاد، واليوم فإن جيشنا لديه الجاهزية ليؤدي أكبر رسالة تاريخية في الدفاع عن هوية هذا الشعب وقيم الثورة الكبرى والدفاع عن استقلالية الوطن ووحدة ترابه.
ولفت الى الحرب التركيبية المكثفة التي تعرضت لها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاشهر الاخيرة، والتي اُحبطت بفضل وعي القوات المسلحة والامنية ويقظة الشعب، حيث كان العدو يتصور انه من خلال الضغوط على النظام انه يمكنه الاطاحة به، وبناء على هذا الوهم اخذ الكيان الصهيوني يطلق التهديدات بشن هجوم على ايران، واصطفت بعض الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتصور هذا الكيان انه تمكن من فرض العزلة علينا في الساحة الدولية، وتخيل انه تغلب على ازماته الداخلية، لكن الوضع انقلب، وترون ان الوضع المتأزم للصهاينة اليوم؟ فكيف انقلب الوضع، حيث تلاحظون انه حتى اميركا بدأت تبتعد عن هذا الكيان.. فاليوم يرفض الاميركي استقبال رئيس الوزراء الصهيوني، ومنع دخول وزرائه الى اميركا.
وبيّن اللواء سلامي، انه يتظاهر اليوم وللمرة الاولى مائة الف شخص داخل الاراضي المحتلة ضد الحكومة الصهيونية، وتتعرض "اسرائيل" اليوم للهجمات الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة، فيما يستعر لهيب الغضب في الضفة الغربية. فيما الكيان الصهيوني بنى حول نفسه حاجزا امنيا وضع فيه أقوى المستشعرات ويتم رصده امنيا، حتى ان اي حيوان لا يتمكن من تجاوزه، ولكن ايدي الغيب سلّحت الضفة الغربية، حيث تجدون احدث الاسلحة في يد الفلسطينيين.
وأشار الى أن الفلسطينيين نفذوا خلال الاسبوع الماضي 165 عملية، 50 بالمائة تمثلت في عمليات إطلاق النار، وقال: ان الصهاينة تسببوا باستشهاد اثنين من مستشارينا في سوريا، ولكن ايدي الغيب قتلت منهم 7 أشخاص، فقد تحولت هذه المعادلات الى لامعادلات.
وتساءل اللواء سلامي: أين مكانة اميركا في سياسات هذه المنطقة؟ سوى ان لديها بضعة قواعد شرق الفرات او في العراق والمنطقة، وقال: ببركة بطولات المجاهدين اصيبت اميركا بالضعف والهشاشة.. ولن يكون بإمكانها ان تكون مصدرا للسياسات الاقليمية.
وأكمل اللواء سلامي قائلا: كان الرئيس الفرنسي في فترة ما يجتمع مع المعارضين الايرانيين، وكان بصدد الاطاحة بايران.. واليوم ادرك للتو انه لا يمكنه الثقة بأميركا.. ومن جهة اخرى للساحة، ترون نظامنا خرج من هذا التحدي بكل اقتدار وسعة صدر وضبط للنفس وممارسة الحد الاقصى من العفو والتسامح، واليوم يواصل حركته ويحقق قفزات كبرى.
انتهی/