رئيس الجمهورية: العدو أظهر عجزه في النيل من المجتمع الاسلامي بالإساءة للقرآن الكريم

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۹۲۷
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۹  - الخميس  ۲۳  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۳ 
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان العدو اظهر عجزه في النيل من المجتمع الاسلامي بالاساءة للقرآن الكريم.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته اليوم الاربعاء في الحفل الختامي للدورة الـ 39 للمسابقات الدولية للقرآن الكريم في طهران، وجّه آية الله رئيسي الشكر والتقدير لمنظمي المسابقات واعتبر الاهتمام بالقرآن سر الوحدة والعزة والاقتدار وعاملا منقذا لمجتمعنا الاسلامي وقال: إن كان القرآن ملجأ للجميع فلا احد يشعر باليأس والاحباط والإرهاق ، لأن القرآن يدعو الانسان دوما إلى الأمل والحركة.

ووصف آية الله رئيسي الياس بأنه من وساوس الشيطان وقال: إن وجود نبي الإسلام الحبيب والقرآن الكريم يبعث على الامل ويقود إلى بناء مجتمع حيوي لا يتأثر فيه الناس بل يؤثرون فيه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأوضح أن شخصية الانسان المؤثر تتشكل على ضوء القرآن ، وأضاف: على هذا الأساس تتشكل انسانية الانسان بتعلم القرآن وفي ضوء التواصل مع الباري تعالى، وان مكانة القرآن مهمة جدا في بناء شخصية الفرد وهوية المجتمع وتوجيهه.

وأشار آية الله رئيسي إلى أن المجتمع القرآني لا يضطهد أحداً ولا يرضخ للظلم ، وقال: إن القرآن يسعى إلى بناء مجتمع قائم على قدميه لا يضطهد ولا يرضخ الظلم. وبطبيعة الحال ، فإن الأعداء لا يحبون مثل هذا المجتمع ويحاولون تدميره ، لكنهم لا يستطيعون فعل أي شيء ضد مجتمع ملجأه القرآن الكريم والنبي العظيم (ص).

وأضاف رئيس الجمهورية: إن مجتمعنا اليوم ملجأه القرآن ، والعدو الذي أصيب من هذا الجانب يظهر حقده وعجزه وافلاسه بإهانة القرآن. هنالك في الغرب اليوم بعض الذين وصلوا الى مازق ثقافي ، وللخروج منه يلجأون إلى إهانة القرآن ونبي الإسلام (ص)، في حين أن إهانة القرآن والنبي الكريم (ص) هي إهانة لجميع الكتب السماوية والأنبياء وإهانة للإنسانية والحرية.

وتابع آية الله رئيسي : ان القرآن الكريم لا يحظى فقط باهتمام ملياري مسلم ، ولكن أيضًا باهتمام كل الأديان الإبراهيمية والتوحيدية، وكذلك جميع الأشخاص الأحرار، وإهانة هذا الكتاب المقدس هي إهانة للإنسان والإنسانية.

وفي جانب آخر من كلمته، اعتبر رئيس الجمهورية تنظيم مثل هذه اللقاءات لإبراز الشخصيات القرآنية أمرًا ذا قيمة كبيرة ، واضاف: ان المسابقات القرآنية الدولية في إيران الإسلامية هي أم كل المسابقات القرآنية في العالم. منظمو هذه المسابقات في منظمة الأوقاف لديهم خبرات قيمة للغاية في هذا المجال ومستعدون لنقلها إلى جميع البلدان وجميع المجموعات القرآنية.

واعتبر آية الله رئيسي أن منظمي مسابقات القرآن الدولية يستحقون التقدير والتشجيع ، واوضح أن حفظة القرآن وقراءه وخدامه هم اليوم حاملو لواء الإسلام ، وشدد على ضرورة إقامة هذه المسابقات على مستوى المحافظات والمنظمات، خاصة على مستوى المدارس وبين الطلاب.

وأكد أن هذه المسابقات يجب أن تكون مصدر الابتكار والتغيير الكمي والنوعي في الترويج للثقافة القرآنية في البلاد، وأضاف: في هذا الصدد ، يمكن أن يؤدي تبادل الافكار بين الناشطين القرآنيين إلى خلق أساس للابتكار في نشر الثقافة القرآنية.

وتابع آية الله رئيسي: كتابة المقالات حول التعاليم القرآنية هي إحدى طرق الترويج للثقافة القرآنية ، والتي يجب أن تأخذها التربية التعليم والتعليم العالي في البلاد بعين الاعتبار.

كما شدد على أهمية تعزيز الوقف القرآني وقال: يجب أن تتحول إيران الإسلامية إلى عاصمة لنشر الثقافة القرآنية ، وقاعدة ابتكار للمنتجات القرآنية في العالم الإسلامي ، ومحور وضع القرآن على رأس كل القضايا وتقديمه كنموذج للمجتمعات الأخرى.

واعتبر آية الله رئيسي القرآن الكريم بمثابة الآصرة التي تربط بين الأمم ، بغض النظر عن الحدود الجغرافية والحافظ للثقافات والمجتمعات امام غزو الثقافة الغربية ، وقال: هذه المسابقات القرآنية يجب أن تقام على شكل رابطة بنفس العنوان في جميع أنحاء العالم الإسلامي وحتى في البلدان غير الإسلامية بهدف تحقيق الوحدة والاندماج بين المسلمين.

وأوضح أن جاذبية التعليم الديني والمعنوي اليوم في ضوء الأئمة والقادة الدينيين زادت من الاهتمام بالإسلام وثقافة اهل البيت (ع) في العالم وأثارت حفيظة البعض وأغضبتهم وقال: ان الاعداء حينما لا يستطيعون الوقوف امام هذه الموجة من التوجه للقيم المعنوية في العالم، فإنهم يدرجون في جدول اعمالهم اثارة الخوف من إيران التي هي قاعدة الديمقراطية الدينية في عالم اليوم.

وأضاف آية الله رئيسي: الديمقراطية الدينية تهتم بالدين وفي نفس الوقت بإرادة الشعب ، وسبب كراهية العدو للثورة الإسلامية وشعبنا هو بالضبط هذا الموضوع.

وفي الختام شدد رئيس الجمهورية على ضرورة الرؤية وبذل الاهتمام الخاص من قبل جميع الدوائر الحكومية والمسؤولين بقضية القرآن وتعزيز الثقافة القرآنية كواجب من أجل حماية المجتمع.

انتهى/

رأیکم