أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف على أهمية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وباقي الدول الاسلامية، مشيرا الى ان ايران لديها نظرة ثورية ومميزة للجزائر وشعبها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان الايراني عصر الاحد رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم بوغالي على هامش المؤتمر الـ 17 لاتحاد برلمانات الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.
وأوضح قاليباف في هذا اللقاء أن قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية كبيرة لإقامة علاقات بين إيران والدول الإسلامية الأخرى، وهذه إحدى سياساتنا الثابتة والدائمة، وقال: طبعا بناء على هذه السياسة فان الحكومة والبرلمان الايراني ينظران الى الجزائر وشعبها بنظرة ثورية ومميزة للغاية.
وفي إشارة إلى الدور الرئيسي للبرلمان في الجمهورية الإسلامية الايرانية، قال قاليباف: يجب أن يكون لدى الحكومة والبرلمان في الجزائر وإيران تصميم جديد ومحدد للعلاقات الثنائية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأحد الآليات هو عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين في أقرب وقت وعلى مستوى عالٍ والإسراع بزيارات مجموعات الصداقة البرلمانية الايرانية والجزائرية.
واشار قاليباف الى ان اقامة المعرض الاقتصادي المقرر اقامته في الجزئر في شرهر حزيران /يونيو القادم، لافتا الى استعداد ايران للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي، ووجه دعوة الى نظيره الجزائري لزيارة طهران باعتبارها خطوة الى الامام لعقد لجتماع اللجنة الاقتادية المشتركة للبلدين.
ومضى رئيس البرلمان الايراني قائلا: لدينا حاليًا حجمًا كبيرًا من التبادلات التجارية مع عمان والإمارات وتركيا وقطر والعراق وباكستان وأذربيجان وروسيا والصين، ويبلغ حجم التبادل الاقتصادي مع هذه الدول أكثر من 80 مليار دولار، مضيفًا: في حين تبلغ قيمة العلاقات التجارية بين إيران والجزائر مائة مليون دولار فقط وهو أمر غير مقبول.
واوضح قاليباف أن الجمهورية الإسلامية الايرانية يمكنها تصدير الصلب ومواد البناء التي تحتاجها الجزائر والدول المجاورة لها، وقال: يمكن أن يكون لدينا طريق نقل بحري ثابت مع الجزائر، دعنا نقول أن هذا يمكن أن يسهل القضية تجارة إيران مع إفريقيا.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي: كما ان البلدين لديهما إمكانية التواصل الجاد في مجال العلوم المعرفية والبنى التحتية، خاصة في مجال العلوم المعرفية في مجالات الطب والصحة والتكنولوجيا، حيث احرزت الجمهورية الإسلامية الايرانية تقدمًا كبيرًا، ويمكننا التعاون في مجال دراسات الطاقة وخاصة النفط والغاز.
وتابع قاليباف: بالمقابل بامكاننا في مجال الخدمات الهندسية والبنية التحتية، نقل حبراتنا وخدماتنا إلى الجزائر، ومن ناحية أخرى بما أننا بحاجة إلى الفوسفات ويمكن للجزائر الغنية في هذا المجال أن تصدر لهذا المنتج لايران، لذلك فالأرض جاهزة للتبادلات التجارية.
وتطرق رئيس البرلمان الايراني الى العلاقات الإقليمية والدولية، وقال: أن قضيتنا الأولى بلا شك هي قضية فلسطين، مضيفا: ان الكيان الصهيوني لا يفهم لغة أخرى غير لغة القوة، ويجب التصدي له من أجل وقف اعتداءاته على اراضي البلدان الاسلامية.
المصدر: وکالة أنباء فارس