قال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان ما توصلت اليه الاجهزة القضائية والامنية الايرانية حتى هذه اللحظة يشير بأن الهجوم الذي استهدف اليوم الجمعة سفارة جمهورية اذربيجان في طهران لم يكن جريمة منظمة او ارهابية بل بدوافع شخصية .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال امير عبداللهيان في تصريحات للصحفيين في مستشفى في شمال طهران بعد ان تفقد فيها احوال جريحا الهجوم برفقة السفير الاذربيجاني، ان فخامة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي اصدر توجيهاته فور الاطلاع عن وقوع الحادثة لتدارك الاوضاع والمتابعة القضائية والقانونية والتعامل بحزم مع جميع من يمكن ان يكونوا قد تسببوا بقصور في هذه القضية وكذلك التعامل الامني والقضائي مع منفذ الهجوم.
وشرح الوزير امير عبداللهيان ان تقارير الاجهزة الامنية تفيد بان قوات الامن الداخلي قد القت القبض على المهاجم في الدقائق الاولى بعد وقوع الهجوم وقد بدأ التحقيق معه منذ ظهر اليوم ولا زال مستمرا.
واضاف وزير الخارجية الايراني انه اتفق مع نظيره الاذربيجاني على عودة السفير الايراني في باكو الى طهران هذه الليلة ، موضحا بان الجهود منصبة الان على اجتياز هذه المرحلة وعدم اعطاء ذريعة للمتربصين بالعلاقات الجيدة بين البلدين.
واشار الى ان اتصالات جرت بين اجهزة الامن في البلدين عصر اليوم الجمعة وتم خلالها وضع المسؤولين الاذربيجانيين في صورة آخر التطورات والمعلومات المستقاة من منفذ الهجوم ودوافعه، كما اضاف امير عبداللهيان بان المعطيات القضائية والامنية تشير حتى هذه اللحظة بان دوافع شخصية بحتة تقف خلف الهجوم وتعود الى اوضاع زوجة منفذ الهجوم وهل هي الان في أذربيجان، وعدم تمكنه من الاتصال بها منذ شهور، أو اوضاع اخرى، وان الامر قيد المتابعة من قبل اجهزتنا المعنية، وان الاجهزة الامنية الايرانية تعتقد ان اسلوب تنفيذ الهجوم ليس اسلوب عملية منظمة او ارهابية وان دوافع شخصية تقف خلفها.
ونوه امير عبداللهيان الى هجمات مماثلة تعرض لها خلال السنوات الماضية دبلوماسيون ايرانيون في لندن والعراق وبكين، وكذلك ما حدث في وقت غير بعيد لدبلوماسي روسي رفيع في احدى الدول المجاورة لايران، موضحا الاجراءات الامنية التي اتخذت فورا وفق المسؤولية الملقاة على عاتق ايران للحفاظ على امن الاشخاص والاماكن الدبلوماسية، واضاف : لقد اكدت لاخي السيد جيحون بايراموف ضرورة استمرار الاتصالات والتشاور لمنع تاثير هذا الحادث المرير والصادم، الذي وقع لدبلوماسيي جمهورية اذربيجان وموظفي سفارتها في طهران ووضع عوائلهم في اوضاع نفسية صعبة، على اوضاع الدبلوماسيين الاذربيجانيين في طهران واوضاع العلاقات بين البلدين.
وقدم امير عبداللهيان تعازيه لكبار المسؤولين الاذربيجانيين والشعب الاذربيجاني وعائلة السكريتير الاول في السفارة الاذربيجانية في طهران، هذا الدبلوماسي المسلم الذي كان يسعى لتطوير العلاقات بين البلدين، والذي قضى نحبه في هذا الهجوم ، داعيا له بعلو الدرجات ولذويه الصبر والسكينة والسلوان.
كما دعا وزير الخارجية بالشفاء العاجل لجريحي الهجوم موضحا ان احدهما يخضع لعملية جراحية.
وفيما يتعلق بالشائعات حول اخلاء السفارة الاذربيجانية في طهران اوضح امير عبداللهيان ان سفارة ومكان اقامة الدبلوماسيين الاذربيجانيين هو في مكان واحد وان ما حدث اليوم قد اثر على اوضاع عائلاتهم .
واعتبر وزير الخارجية الايراني ان العلاقات بين البلدين هي الان في اوضاعها الطبيعية قائلا ان الاتصالات مستمرة بينه وبين نظيره الاذربيجاني والسفير الاذربيجاني لنقل جثمان الدبلوماسي المتوفاة وكذلك من اجل الحفاظ على هدوء مكان تواجد موظفي السفارة الايرانية في باكو واعرب عن امله في التوصل الى افضل الترتيبات والقرارات.
المصدر: وکالة أنباء فارس