قائد الثورة الاسلامية: انتفاضة 9يناير1978 كانت حدثاً تاريخياً/الدعاية أهم أداة العدو لمحاربتنا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۵۲۶
تأريخ النشر:  ۱۷:۲۵  - الاثنين  ۰۹  ینایر‬  ۲۰۲۳ 
استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية سيد علي الخامنئي ( مد ظله العالي) بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية في 9 يناير1978 لأهالي قم حشدا من هذه المدينة في حسينية الامام الخميني(رض).

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية سيد علي الخامنئي ( مد ظله العالي) بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية في 9 يناير1978 لأهالي قم حشدا من هذه المدينة في حسينية الامام الخميني(رض).

أهم محاور بيانات سماحة قائد الثورة الاسلامية فيما يلي:

الاحتفال بيوم التاسع من يناير عام 1978 يتكرر كل عام. يجب أن يكون أيضًا مستمرًا في المستقبل، لأن الحادث كان حادثًا تحوليًا كبيرًا، لم يكن حادثًا عاديًا. واجب على الجميع الحفاظ على الأحداث التاريخية.

لماذا نقول إن هذا الحدث، حدث تحولي وتاريخي؟ لأنه كان بداية جهاد عظيم. من هنا انطلق جهاد كبير في جميع أنحاء البلاد، هدفه إخراج إيران العزيزة من سيطرة الغرب. إيران التي سُحقت تحت أيدي وأقدام الثقافة الغربية المشوهة والخاطئة وتحت الهيمنة السياسية والعسكرية للغرب، يجب أن تسحبها وتجعلها مستقلة وتعيد إحياء الهوية التاريخية لإيران. الهوية التاريخية للإسلام وإيران هي إيران الإسلامية.

إن استراتيجية التيار الباطل هي تجاهل اوتقليل شان هذه الايام التي تعتبر أيام الله. استراتيجيته هي عدم السماح لاحياء مثل هذه الأيام والحوادث بالبقاء وتسليط الضوء عليها. من وجهة نظر الجبهة الباطلة غالبًا ما تكون هذه الأيام مخفية أو حتى مرفوضة. اليوم 4نوفمبر، 3يوليو، 30 ديسمبر، 11فبراير، يوم تشييع جثمان الشهيد سليماني، يوم تشييع جثمان الشهيد الحججي، هذه هي كلها أيام الله. يريدون إخفاء هذا الحقيقة ولكن الشعب الايراني يقف امام مؤمراتهم.

وأراد بعض الناس والأجانب التظاهر بأن أعمال الشغب هي ضد نقاط الضعف في البلاد ولكن أقول لكم، إنه عكس هذه الحالة، انهم أرادوا تدمير قوتنا. البلد بحاجة إلى أعمال كبيرة وتحويلية، خذ جهاد التبيين بجدية. لقد قلتها عدة مرات، وسأقولها مرة أخرى، الدعاية على رأس خطط العدو، والعلاج هو شرح الحقيقة.

وأشار آية الله الخامنئي إلى فترة الحرب المفروضة وبسالة الشباب الإيرانيين المشاركين في الحرب ودعم نظام صدام من قبل الحكومة الامريكية وأوروبا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد السوفيتي والدول العربية الرجعية، لكنهم خسروا امام ايران، لأن شبابنا مؤمنون وقائدنا الإمام الخميني (ره).

واضاف: خلال فترة الحرب المفروضة تضافرت كل القوى العالمية لتقسيم ايران لكنها فشلت وهذا انجاز كبير ..عندما نسير في خط الأمام الخميني ونخوض المخاطر، ننتصر في المعركة .

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية انتصار الثورة وإنقاذ إيران من الهيمنة الشديدة للولايات المتحدة السبب الرئيسي للعداوة للنظام الإسلامي، مشيرًا إلى إصدار وثيقة سرية من مركز أمريكي ذائع الصيت حول تلك الفترة بأمر الرئيس كارتر بإسقاط الجمهورية الإسلامية، والذي كان قبل 10 أشهر فقط، وبعد انتصار الثورة قالوا: بحسب هذه الوثيقة، أمر كارتر وكالة الاستخبارات المركزية بإسقاط الجمهورية الإسلامية، وأول استراتيجية ذكرها للإطاحة هي: استخدام الدعاية.

ووصف سماحة آية الله الخامنئي محاولة ضرب النظام الإسلامي من خلال سلسلة من الإجراءات بما في ذلك التهديدات والعقوبات والتجسس والنفوذ والضغط الأقصى وخلق تحالفات معادية لإيران وللإسلام والشيعة بأنها جهد مستمر من قبل حكومة الأمريكيين خلال الـ 43 عامًا الماضية وأضاف: في مقدمة كل هذه الأمور ، كان الهجوم على الجمهورية الإسلامية من خلال الدعاية.

وأضاف: بالطبع من الواضح أن العدو لم ينجح في تنفيذ نواياه الشريرة، والجمهورية الإسلامية اليوم بجذورها القوية في الداخل وحتى في المنطقة، لا تقارن باليوم الأول، لكن تلك الأمور ضربت البلد وكان من الممكن أن نكون متقدمين على النقطة الحالية.

واعتبر سماحة قائد الثورة أن تركيز سلطة الدولة على التعامل مع حرب الثماني سنوات المفروضة، وكذلك التعامل مع الضغوط والعقوبات، أدى إلى تباطؤ تقدم البلاد، وأشار إلى أنه كان من الممكن إنفاق القوة بالكامل على البناء والتقدم والقضاء على الفقر.

وطالب بإمكانية التعويض والقضاء على البطء الذي تسببه الأعمال العدائية، وأضاف: بمزيد من العمل والإيمان والجهد الدؤوب على مدار الساعة، يمكننا القضاء على نقاط الضعف في جميع القطاعات، كما في مجالات العلوم، الدفاع والإنتاج.

وفي جزء آخر من خطابه، قام سماحة آية الله الخامنئي بتحليل الغرض من مصممي أعمال الشغب الأخيرة وقال: إن يد العدو الأجنبي في هذه الأحداث كانت واضحة تمامًا.

وأشار إلى الدور الواضح الذي لعبه الأمريكيون والأوروبيون في الأحداث الأخيرة، مشيرًا إلى أن أهم أداة للعدو في هذه الاضطرابات كانت الدعاية عبر الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الغربية والعربية والعبرية.

وفي شرحه لهذا الموضوع أشار إلى استهداف نقاط القوة مثل أمن البلاد ووقف التقدم العلمي بإغلاق المراكز التعليمية والعلمية ووقف نمو الإنتاج المحلي ووقف القضايا المزدهرة مثل السياحة، وأضاف: بالطبع لا شك أن هناك مشكلة اقتصادية ومعيشية، لكن هل يمكن حل هذه المشكلة بإحراق صناديق القمامة وأعمال الشغب في الشوارع؟ ولا شك أن هذه الأعمال خيانة، والمؤسسات المسؤولة تتعامل مع الخيانة بجدية وإنصاف.

/انتهى/

رأیکم