صرح المتحدث باسم الوزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، اننا لقد أبلغنا احتجاجنا للعراق رسميًا على تشويه اسم الخليج الفارسي قبل نشره في وسائل الإعلام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- انه أشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية الايرانية، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي إلى تصرف الصحيفة الفرنسية المهين، قائلا: "اعلنا عن موقفنا بالنسبة لهذا التصرف المهين واتخذنا إجراءات دبلوماسية ردا له، حيث استدعينا على الفور السفير الفرنسي في طهران".
وتابع كنعاني: "ان ما قامت به هذه الصحيفة الفرنسية كان مثالا واضحا على نشر الكراهية وإهانة قيم الدول الأخرى خاصة المسلمين ومقدساتها، وكذلك كان مثالا على العنف."
وأضاف: "إن ما قامت به الصحيفة الفرنسية كان في نفس الوقت إهانة لمكانة المرأة، ومن المؤسف أن دولة تدعي دعم حقوق المرأة في إيران أساءت إلى مكانتها بمثل هذا التصرف الوقح"، موضحا: "أن هذه الصحيفة، للأسف، لها تاريخ في إهانة الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم) في الماضي، وأن الحكومة الفرنسية لم تعلن براءتها من هذا الموضوع فحسب، بل بررتها بحجة حرية التعبير".
وبشأن تشويه اسم الخليج الفارسي من قبل السلطات العراقية، قال المتحدث باسم الوزارة الخارجية: "انه بعد أن علمنا بهذا الموضوع وحتى قبل نشره في وسائل الإعلام، أعربنا عن احتجاجنا للحكومة العراقية رسيما".
وحول موضوع الكفالة السياسية الذي أثاره بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي لدعم معتقلي اعمال الشغب في ايران، قال: "إننا نشهد إسرافًا في استخدام المصطلحات والمفاهيم القانونية من قبل المسؤولين الأوروبيين. نسأل المفكرين الأحرار والرأي العام في العالم أنه إذا كان المدعون بحقوق الإنسان يسعون إلى دعم السجناء السياسيين، فلماذا لا يستخدمون الكفالة السياسية لدعم الآلاف من السجناء الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني، ولماذا لا تستخدم السلطات الأوروبية الكفالة السياسية لدعم الشعب المظلوم في اليمن وليبيا و.... أوقفوا عن هذا التصرف، لأن هذه الأفعال ليست لها قيمة".
وبشأن محادثات إيران مع أربيل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "ان إيران لديها علاقات جيدة ومتينة مع العراق، وان هذه العلاقات في جميع المجالات آخذة في التوسع؛ وكذلك لديها علاقات وثيقة مع إقليم كردستان العراق، و لن تتردد في لعب دورها في المساعدة على حل الخلافات بينهم".
واعلن كنعاني عن زيارة مرتقبة للرئيس الايراني، حجة الاسلام السيد ابراهيم رئيسي، إلى بعض دول المنطقة، موضحا: " يجري التخطيط لزيارة الرئيس إلى سوريا وتركيا بعد تلقيه دعوة منهما لزيارة البلدين."
وأشار إلى أن المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والسوريين تجري على مستويات عالية، مشددا: "ان العلاقات بين طهران ودمشق مميزة، وقد اجريت محادثات بين وزيري خارجية البلدين مساء أمس الاحد".
ووصف دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إعادة إعمار سوريا ودعم حكومتها وشعبها بأنه دور بارز، قائلا: "ان إيران تؤكد على الحفاظ على وحدة أراضي سوريا".
وردا على سؤال حول العلاقات بين إيران وقطر، قال: "إن العلاقات بين إيران وقطر دولية وثنائية، وأن زيارة رئيس البنك المركزي ونائب وزير خارجية بلادنا إلى الدوحة تمت في إطار الشؤون المالية والتبادلات المصرفية".
تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا عبر وسطاء
وبخصوص التناقضات المودجوة حول خطة العمل الشاملة المشتركة، أضاف كنعاني: "للأسف لقد ثبت أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه إيران رهينة لدى الصهاينة. طبعا، القضية النووية ليست القضية الوحيدة في السياسة الخارجية الايرانية، والاتفاق حول هذه القضية هو مسار ثنائي. إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الملف النووي واضحة ولن تتراجع عن خطوطها الحمراء وحقوق الشعب الإيراني. لقد عمل فريق التفاوض الإيراني في هذا الإطار، كما اكد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الايرانيين، فإن هذا المسار لن يبقى مفتوحًا إلى الأبد".
وأشار إلى موضوع تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا، قائلا: "ان تبادل الرسائل يتم عبر وسطاء وبطرق مختلفة بين البلدين".
وبشأن دفع التعويضات في قضية تحطم الطائرة الأوكرانية، قال كنعاني: "إنني أعبر عن تعاطفي مع أسر هذا الحادث المأساوي، فإن إيران تؤدي واجباتها على أساس القوانين واللوائح الداخلية ملتزمة بالقوانين الدولية. ان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة قدمت رأيها في هذا الصدد، وتم إجراء تحقيق قضائي في مكتب المدعي العسكري بطهران، وأجرى فريق التحقيق في الحادث تحقيقًا تقنيًا في هذا الحادث المفجع على أساس اتفاقية شيكاغو. إن المحكمة المختصة في إيران تبحث عن محاكمة عادلة على أساس اختصاصها، وعقدت عدة محاكمات بحضور المدعين، كما تمت دعوة ممثل السفارة الأوكرانية في طهران. ايران أعلنت لجميع المدعين وأهالي الضحايا على دفع مبلغ محدد لهم كـ"تعويضات".
وفي رد على سؤال حول اعتقال مواطن إيراني في ألمانيا، تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام، قال: "اننا لم نتلق أي موقف رسمي من الجانب الألماني بهذا الشأن".
واوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حول موضوع الحج: "لقد تمت مناقشة هذا الموضوع بالفعل ورأينا العام الماضي ظروفًا جيدة للإيرانيين، والمحادثات والاتصالات جارية حول هذا الموضوع".
وبشأن تصريحات أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي حول ایران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن لا نهتم بالتصريحات الشخصية والفردية وعليهم أن يعلموا أنهم يتحدثون عن دولة مستقلة مثل إيران في المنطقة".
وأشار إلی تجارة النفط والغاز مع روسيا، مبینا: "لا يمكنني إعطاء معلومات مفصلة عن هذا الموضوع، لكنني أؤكد أن المحادثات بين إيران وروسيا بشأن تطوير العلاقات تجري على مستويات مختلفة، ومجال الطاقة هو أيضا موضع اهتمام لكلا البلدين".
وفيما يتعلق بمحكمة استئناف حميد نوري في السويد، قال کنعانی: "ان قضية السيد نوري هي إحدى القضايا الجادة التي تتابعها إيران وانها هی من احدی مطالبنا من الحكومة السويدية، وعليهم أن یراعو حقوقه القنصلية لما انه احتجز بشكل غير قانوني".
وتطرق إلی موضوع سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران، مضیفا: "ان موضوع مطالبنا المالیة من حكومة كوريا الجنوبية هو من احدی مطالبنا الجادة، والمحادثات جارية في هذا الصدد، ونحن لانزال ننتظر أن تفي حكومة كوريا الجنوبية بالتزاماتها المحددة في هذا الموضوع. "
وأشار: "لقد أكدنا أن مطالبنا المالية من كوريا الجنوبیة لا علاقة لها بأي قضية أخرى، وأن حكومة كوريا الجنوبية ملتزمة ويجب أن تعيد هذه الاموال التي تخص الشعب الایرانی وحكومة الجمهورية الإسلامية، بشكل كامل ودون أي تأخير؛ المحادثات والاتصالات فی هذا الاطار مستمرة بشكل ثنائي وعبر آليات مختلفة".
وبشأن تصرفات بعض الدول في إدراج حرس الثورة الإسلامية في قائمة الجماعات الإرهابية، قال ناصر کنعانی: "أؤكد أن مرتكبي الأعمال الإرهابية وداعمی الإرهاب، لایحق لهم ان یستخدموا مصطلحات یلیق بهم ضد أبطال مکافحة الارهاب".
تعد دبلوماسية المياه من أهم قضايا إيران
وفی رد علی سوال حول قرار ترکیا لبناء سد على نهر أراس ودبلوماسية المياه على الحدود، شدد کنعانی: "إن دبلوماسية المياه ومسألة حق المیاه للجمهورية الإسلامية الایرانیة من الأنهار الحدودية المشتركة من بين القضايا الهامة جدا لدینا. وفيما يتعلق بنهر هيرمند علی الحدود مع افغانستان، فقد بذلنا جهودا جادة لتوفیر حق میاهنا".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في متابعة هذه القضية بجدية قائلا: "ان هذا الموضوع من أولويات مفاوضاتنا مع السلطات الأفغانية والإدارة المؤقتة الأفغانیة، وتتابعه وزارة الخارجية بالتعاون مع الإدارة القانونية العامة وإدارة شؤون الحدود الایرانیة عن كثب."
وصرح کنعانی: "أن موضوع المفاوضات مع تركيا حول نهر أراس هو ایضا من الموضوعات التي یناقشها البلدان، وقد أكد رئيس الجمهوریة شخصيا على متابعة هذاالموضوع، حیث ان هناک اجتماعات ولجان متخصصة تتابع الامر بجدية ونأمل أن نحقق نتائج طيبة".
/انتهى/