القيادي في دولة القانون، وائل الركابي، أكد أن اميركا تستخدم اوراق ضغط عديدة تستخدمها للضغط على الحكومة الحالية بهدف الموافقة على مطالبها، فيما أكد ان الاعتداءات الإرهابية تمثل احدى هذه الأوراق لمنع البلد من التطور والتوجه الى الصين.
ويقول القيادي بالائتلاف، وائل الركابي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "واشنطن تمتلك عدة أوراق تحاول استخدامها كلما توصل البلد الى نقطة الحفاظ على هيبته والبحث عن تحقيق مصالحها"، لافتا الى أن "أوراق البيت الأبيض في العراق كثيرة ومن بينها سفيرة واشنطن لدى بغداد و تحركاتها المشبوهة، الا ان الحكومة العراقية لن تقسط بسهولة بهذه الاوراق".
ويضيف، أن "الورقة الأخرى التي تملكها أمريكا تتمثل بعصابات داعش الإرهابية وملف الإرهاب وإدخال المجرمين الى المناطق الغربية والشمالية كما حدث بالاعتداءات الأخيرة في الطارمية وصلاح الدين وغيرها".
ويوضح القيادي في ائتلاف المالكي، ان "الامر الاخر يتمثل بميل بعض الأطراف السياسية اليها"، لافتا الى أن "كل هذه الأوراق تمثل ركائز أساسية لدى واشنطن تستخدمها متى تريد".
ويبين، أن "أمريكا تحاول استخدام هذه الاوراق من أن تضغط على حكومة السوداني في الاستجابة الى مطالبها وعدم التوجه نحو الصين والابتعاد عنها".
*عباءة الشر
خروج العراق من عباءة واشنطن والتوجه نحو معسكر اخر قد يقدم له الكثير، فكرة لا تعجب البيت الابيض اطلاقا، وتدهيمها امر ضروري لاسيما ان الجهة المقابلة تعد العدو الاقتصادي الاول لها وهي الصين، وقد يعد يمثل مصدرا قلقا من قبل حكومة السوداني للادارة الامريكية، حسب الخبير الامني، عقيل الطائي.
ويذكر الطائي في حديث لوكالة / المعلومة /، أن "مصالح واشنطن في العراق مهددة في ظل حكومة السوداني الذي اقلق الادارة الامريكية وسفيرة واشنطن بتحركاته الاخيرة".
ويشير الى، ان "العصابات الارهابية في العراق عادات الى نشاطها عادت الى استخدام اوراق خبيثة والاعتماد على تهريب القوات الامنية بناء على توجهيات من الرئيس الأمريكي بايدن لكسر ما تحاول الحكومة الجديدة بناءه".
*انتقالة للتاريخ
انتقال العراق من المعسكر الغربي باتجاه الشرقي قد يكون بالنسبة لها "فرصة العمر" لتحقيق ما طمح له البلد ما بعد 2003، والذي سيحدث له انتقالة نوعية على جميع الاصعدة وبفترة وجيزة، حسب القيادي في تحالف الفتح، عائد الهلالي.
ويبين الهلالي في حديث لـ /المعلومة/، إن "حكومة السوداني تحاول ان تعمل على خلق توازن في التعاقدات بين المعسكر الشرقي والغربي من اجب تحقيق حلم العراقيين في تحقيق الازدها للبلد في كل الجوانب"، مؤكدا أن "ذهاب حكومة السوداني إلى المعسكر الشرقي سيحدث انتقاله نوعية على جميع الأصعدة وبفترة وجيزة".
ويذكر، أن "العراق يحتاج الان إلى العمل المتواصل بأسعار تنافسية، وهذا ما تقدمه الاتفاقية الصينية الان التي مازالت تطرح العديد من المشاريع على العراق".
ويتابع الهلالي، أن "اغلب التعاقدات التي جرى التعاقد معها في المعسكر الغربي لم تنجح وظهرت العديد من صفقات الفساد فيها"، مضيفا أن "التعاقد مع الغرب يعني تحميل العراق ضعف التكلفة التي تنجزها الصين وبنفس الإمكانيات".
فرصة العمر بالنسبة لحكومة السوداني قد تواجه معضلات هائلة ومخاطر دولية ابرزها اعتراض واشنطن على فكر خروج العراق من تحت ايديها وتسليمه بـ"طبق من ذهب" الى اعدائها حسب وجهة نظرها والتي ترى انها الحاكم الشرعي والوصي الاول لبلاد الرافدين، الا أن الارادة الشعبية وقوة الحكومة ورغم "فخاخ" الامريكان واوراقها "الخبيثة" قد تحدث "انتقالة" لا تحصل الا بـ"الاحلام".
المصدر: المعلومة