أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن الحشد سيبقى حاميًا للدولة وداعمًا لها في جميع مشاريعها، وسيبقى منحازًا للفقراء والطبقات المسحوقة الذين يُعتبرون خزان التضحية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمة ألقاها خلال المهرجان التأبيني لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد الميداني المتخصّص بهندسة الألغام جاسم شبر، قال الفياض "إنّ هيئة الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية، وتسعى لتكون منسجمة مع الدستور والقانون"، معتبرًا أن "مزاولة السياسة شيء والوعي السياسي شيء آخر، لذلك يجب أن نتحلى بالوعي والإدراك ولا نتحرك ونحن معصوبو الأعين".
وتابع أننا "حماة الدولة ونلتزم بدستورها"، لافتًا إلى أن هيئة الحشد كيان عسكري يأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة "الذي سنطبق أوامره ونلتزم بما يقوله، ولن تكون لنا ممارسة سياسية بمعزل عن هذه الدولة".
وأضاف الفياض أن "الحشد ساهم بدحر الطائفية وإنصاف الأقليات وحفظ الحدود ودعم الدولة بكل مشاريعها التي تتعلّق بالطبقة المحرومة، وسيبقى الحشد الشعبي منحازًا للفقراء والطبقات المسحوقة، وسنجتهد بكل البرامج التي ستخدم هذه الشريحة التي هي خزان المضحين".
وشدّد على أن "معركتنا مستمرة ضد الإرهاب، ولدينا القدرة على تقديم التضحيات للقضاء على ما تبقى من فلوله".
وزير العمل والشؤون الاجتماعية
وفي سياق متصل، كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية والقيادي السابق في الحشد الشعبي أحمد الأسدي وجود مساعٍ لجعل ذكرى استشهاد القائد الميداني جاسم شبر يومًا وطنيًا لمكافحة المتفجرات في العراق.
وأكّد في كلمة له بالمهرجان التأبيني "أن هذه الذكرى هي جرح للأحبة والأعزاء، وتجعلنا جميعًا أمام مسؤولية حمل اسم الشهداء بل وتضاعف علينا تلك المسؤولية"، معتبرًا "أن تسمية هذا اليوم ستكون رسالة مفادها أن مواجهة الإرهاب ومقارعته ثقافة بالنسبة لشباب الحشد".
الحمداني
من جانب آخر، أعلن آمر اللواء 11 وقائد عمليات الفرات الأوسط في الحشد الشعبي علي الحمداني مقتل ما يسمى بـ"الداعية الشرعي" لتنظيم داعش الارهابي المدعو أبو حسن النعيمي خلال العملية الأمنية الواسعة التي انطلقت قبل يومين في محافظة ديالى.
ولفت الحمداني في تصريحات صحفية إلى أنّ "العملية الأمنية الواسعة في سلاسل جبال حمرين شمال شرق ناحية العظيم بمحافظة ديالى أسفرت عن العثور على رفات من يسمى بالداعية الشرعي لفلول "داعش" الإرهابي المدعو أبو حسن النعيمي نتيجة القصف المدفعي، فضلًا عن ضبط كميات من الأسلحة والعتاد العائد لعصابات التنظيم الإرهابي، شملت صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون وبنادق كلاشينكوف وام سيكستين".
انطلاق الصفحة الرابعة من عملية الإرادة الصلبة
في غضون ذلك، نفذت قوة من قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي بالاشتراك مع قطعات الجيش العراقي الصفحة الرابعة من عملية الإرادة الصلبة الثامنة لملاحقة فلول "داعش" في مناطق الحضر والبعاج وتل عبطة في الموصل.
وشارك في هذه العمليات اللواءان 44 و60 للحشد الشعبي، ومديرية مكافحة المتفجرات، ومكتب معاونية المعلومات والاستخبارات، ومديريات الإعلام والطبابة والاستخبارات والاتصالات والتدريب.
تشييع آمر الفوج الثاني في اللواء 11 بالحشد الشعبي
بالتزامن، شهدت مدينة كربلاء المقدسة يوم أمس الأحد تشييعًا مهيبًا لآمر الفوج الثاني (فوج مالك الأشتر) في اللواء 11 بالحشد الشعبي، الشهيد أحمد مكصد الكريطي، الذي استشهد قبل أيام قلائل في محافظة ديالى جراء انفجار عبوة ناسفة.
وبحسب بيان لهيئة الحشد الشعبي بهذا الشأن، شارك في مراسم التشييع ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وشخصيات دينية وحكومية مختلفة وقيادات أمنية وعسكرية، وجمع غفير من المواطنين.
المصدر: العهد