رئيسي: لن تتبلور أي معادلة في المنطقة بدون دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۹۴۴
تأريخ النشر:  ۰۹:۵۰  - الأربعاء  ۲۶  ‫أکتوبر‬  ۲۰۲۲ 
اكد الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم أقوى من أي وقت مضى ولها حضور فاعل للغاية في المنطقة، ورغم كل التهديدات واجراءات الحظر فهي في موقع قوة ولن تتبلور اي معادلة في المنطقة ما لم تلعب الجمهورية الإسلامية دورًا فيها.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته اليوم الثلاثاء خلال لقائه كبار مدراء وسائل الإعلام الاعضاء في رابطة وكالات أنباء دول آسيا والمحيط الهادئ (OANA) ، رحب آية الله رئيسي بالضيوف المشاركين في اجتماع الدورة الـ 18 للرابطة الذي بدا اعماله في طهران امس الاثنين وقال: يتواجد جزء لافت من سكان العالم في هاتين المنطقتين. هذه المنطقة لديها حضارة وثقافة عريقة على مر التاريخ.

وأضاف: مهمتكم كأعضاء إعلاميين هي الحفاظ على هوية شعوب هذه المنطقة والحفاظ على استقلال الدول والأمم. نحن نعيش اليوم في عالم الإعلام والاتصال ، وفي هذا العالم هناك العديد من الهجمات على ثقافة الأمم ، وخاصة الشعوب والدول المستقلة ، لأنها تريد حرمانها من هويتها.

وأوضح رئيسي أن دور الإعلام مهم جدا وحاسم ضد الهجوم الوحشي على الثقافة والاستقلال والحرية ، مشيرا إلى أن الإعلام يمكن أن تكون له خصائص عديدة ، وأولها أن الإعلام يمكن أن يكون مطروحا كمنصة امل للشعب وقال: يجب أن تكون وسائل الإعلام صادقة وتتصرف في الوقت المناسب.

واشار إلى أن وسائل الإعلام يجب أن تتابع تطبيق العدالة ، وقال: يجب على وسائل الإعلام تقديم التصور الصحيح للواقع للجمهور ، وما تريده جميع الدول هو تطبيق العدالة ، ويمكن للإعلام أن يلعب دورًا في متابعة تنفيذ العدالة. لا ينبغي للإعلام فقط أن يحافظ على هوية الأمم ، بل يجب أن يكون قادرًا ايضا على حماية الشعوب والحفاظ عليها من الهجمات ، وهذه مسؤولية مهمة للإعلام خاصة في هذه المنطقة.

*انواع الاغتيالات

وفي إشارة إلى أنواع الاغتيالات أوضح رئيس الجمهورية: أحياناً يتم اغتيال شخص ما (جسديا) وأحياناً يتم اغتيال الشخصيات بالتهم والافتراءات والكلام المستهجن. في بعض الأحيان يكون هنالك الإرهاب الاقتصادي بان يقوم الأعداء باغتيال اقتصاد شعب ما. بشكل عام ، فإن تكتيك وأداة العدو لهذا النوع من الإرهاب هو اجراءات الحظر.

وشدد على أن الحظر المفروض اليوم هو نفسه الحرب العسكرية بالأمس ، وقال: "بالأمس ، استخدم الأعداء أدوات عسكرية ، وأداة الحظر اليوم هي أيضًا إرهاب ثقافي ، ويجب أن نعرف جيدًا ما هو نوع الإرهاب الثقافي. هذا النوع من الإرهاب لا يعبر عن الحقائق بل يحاول إزالة الحقائق وان لا يكون هنالك وجود للحقيقة في دائرة الاتصال والاعلام.

وأوضح رئيس الجمهورية: في بعض الأحيان لا يكتم (العدو) الحقيقة كلها لكنه يطرح جزءًا غير مهم من الحقائق ، أي أنه يتعامل مع الحقائق غير المهمة بحيث يتم إخفاء الحقائق الأساسية ، وهذا هو الإرهاب الثقافي.

*العمل الاعلامي مسؤولية مهمة جدا

واعتبر العمل الإعلامي مسؤولية مهمة جدا بالنسبة للإعلاميين ، وقال: يجب أن يكون الإعلاميون قادرين على إظهار الهوية الحضارية والكثير مما تملكه الشعوب، خاصة في آسيا والمحيط الهادئ. ان منطقتنا غنية جدًا من حيث الموارد البشرية والتاريخ الثقافي والحضاري والموارد والقدرات الاقتصادية.

وأضاف: يجب إظهار قدرات المنطقة من قبل شعوبها وان تعطي هذه القدرات الشخصية لها حتى تتمكن من الوقوف والمقاومة ضد الهجمات وأنواع الإرهاب المختلفة الموجودة ، ويمكن للإعلام أن يلعب دورًا هنا.

وشدد على وجوب مراقبة ومقاومة وسائل الإعلام للاعتداءات ، وقال: يمكن للإعلام أن يحافظ على القيم الإنسانية وكرامة الشعوب ويتولى مهمة تحقيق العدالة في المجتمع والذي يعد من مطالب الشعوب ، ويمكن للإعلام أن يلعب دورًا خاصًا في السعي لتحقيقه.

وفي إشارة إلى أن الاستكبار اليوم يسعى إلى فرض تصوراته التي يبغيها على المجتمع والجمهور ، قال: إن مهمة الإعلام المستقل هو الاستنباط الصائب من الاحداث وليس ما تريد الإعلام الغربية الايحاء به. إمبراطورية وسائل الإعلام اليوم تريد تبيان ما يريدونه هم.

وخاطب وسائل الإعلام قائلا: ان دوركم في وسائل الاعلام يتمثل في الحيلولة دون وقوع العنف والجرائم المنظمة والاختلافات العرقية والدينية وقضايا تهريب المخدرات وغيرها من القضايا. اليوم ، يسعى الأعداء إلى اثارة التفرقة بين الشعوب، وحرب اليوم هي حرب روايات ، أي يتم تقديم عدة روايات مختلفة عن نفس الحادثة ، ولتحديد ما إذا كانت صحيحة أم غير صحيحة ، يجب على المرء أن يبحث عن الحقائق.

*فترة احادية القطب انتهت

وشدد على أن فترة أحادية القطب في العالم قد انتهت اليوم، وتابع: بعد فترة الأحادية ، يظهر اليوم فصل جديد وتنشأ قوى جديدة في العالم. اليوم ، قوة الأميركيين في المنطقة آخذة في التراجع.

واشار إلى أن هذا التحالف الإعلامي يمكن أن يكون جيداً للغاية ، وقال: يمكن استخدام هذا التحالف للقيام بعمل احترافي وملتزم والعمل كمجموعة موحدة ضد الثقافة الغربية.

*المفاوضات النووية

واكد رئيس الجمهورية على أننا نبحث عن حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات النووية وقال: ان ما تم التوقيع عليه في هذا الاتفاق ترافق مع الأسف مع انتهاكه من قبل الأميركيين. انسحبت أميركا من الاتفاق ولم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم وان إيران فقط اوفت بالتزاماتها وقد اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا 15 مرة أن أنشطتنا النووية لم تنحرف عن المسار.

واضاف: إن إيران عبرت عن كلامها بالمنطق والاستدلال في المفاوضات ، وعلى أميركا أن تتخذ قرارًا ، لكنها تتأخر وتضيع الوقت. نحن مصممون على متابعة حقوق الشعب، وإيران لديها في جدول الاعمال العمل على رفع الحظر واجهاضه في نفس الوقت.

*الاميركيون ارتكبوا الاخطاء مرارا تجاه ايران

وصرح رئيس الجمهورية أن الأميركيين ارتكبوا أخطاء وتصورات خاطئة في مواجهة إيران مرارا، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية أقوى من أي وقت مضى ولها وجود فعال للغاية في المنطقة. على الرغم من كل التهديدات واجراءات الحظر ، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقع قوة ولن تكون هناك معادلة في المنطقة ما لم تلعب دورًا فيها وسنواصل هذا الوجود القوي لدعم الشعوب المظلومة والمضطهدة والاحرار في العالم.

وقال رئيسي إن ما أجبر الأعداء على التراجع والهزيمة هو مقاومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبنا العزيز وقال: ان دور الجمهورية الاسلامية اليوم في المنطقة لا يُنكر ببركة توجيهات امامنا الراحل وقائد الثورة الاسلامية والدماء الطاهرة للشهداء ومنهم الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني بطل محاربة الإرهاب في المنطقة.

*الجمهورية الاسلامية اليوم في موقع قوة وعزة

وتابع: ان الجمهورية الإسلامية اليوم في موقع قوة وعزة، ونعتقد أن هذه المؤامرات التي يتم تنفيذها ضدنا وتبحث عن الفوضى ، هي بسبب تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوتها ، ولقد شعروا أن اجراءات الحظر لم تصل إلى أي مكان ، ومرة ​​أخرى اخذوا يسعون وراء التهديدات.

وقال رئيس الجمهورية في ختام كلمته: خلال محادثاتي مع رؤساء بعض الدول قلت لهم أن يوجهوا رسالة للأميركيين بأنهم ارتكبوا أخطاء في حساباتهم مرارا. هذه الأخطاء تسبب الكثير من الضرر للأميركيين ، كما ان الشعوب تتضرر ايضا بسبب أخطائهم ، كفترة العشرين عاما من وجودهم في أفغانستان. الأميركيون يقومون باستنتاجات خاطئة والبعض يجعلهم يرتكبون الاخطاء وبالتالي تكون قراراتهم وإعلانهم عن مواقفهم مكلفا لهم.

انتهی/

رأیکم