ما وراء كواليس أعمال الشغب الأخيرة في البلاد بلغة الارقام

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۷۲۹
تأريخ النشر:  ۱۱:۱۵  - الأَحَد  ۰۲  ‫أکتوبر‬  ۲۰۲۲ 
اثر احداث الشغب الاخيرة التي وقعت في بعض مدن البلاد جرى اعتقال الكثير من العناصر العميلة والمرتبطة بمختلف الزمر والجماعات المناهضة للثورة والارهابية في مؤشر الى تنسيق وتواطؤ جميع اعداء الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق هدف مشترك يسعون وراءه عبثا منذ اكثر من 4 عقود من الزمن.

ما وراء كواليس أعمال الشغب الأخيرة في البلاد بلغة الارقام

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقد جرى خلال الاحداث الاخيرة اعتقال 9 اجانب و 77 عنصرا في جماعات مناهضة للثورة و 3 قادة بهائيين و 92 عنصرا من انصار الملكية و 28 من الغوغاء والبلطجية و 5 اعضاء من الجماعات التكفيرية والارهابية و 49 عنصرا على علاقة بزمرة المنافقين (خلق) الارهابية.

بيان وزارة الامن الايرانية الذي صدر اول أمس حول أحداث ما وراء الكواليس في البلاد تضمن نقاطًا مهمة تشير إلى التخطيط الكبير وطويل الأمد للأعداء اللدودين للشعب الإيراني لتحقيق مشروع الفوضى والاضطرابات في البلاد.

معاداة الأعداء للجمهورية الاسلامية ليست امرا جيدا ، فخلال 43 عامًا من حياة الجمهورية الإسلامية ، وقع العديد من مختلف اشكال التواطؤ والمؤامرات والتخريب. بدءا من الاغتيالات الإرهابية العمياء في السنوات الأولى للثورة إلى الخيانة أثناء الحرب المفروضة ، وكذلك أعمال الشغب المتقطعة التي سجلت في العقود الماضية ، كلها ​​أظهرت بطريقة ما نوايا الأعداء للشعب.

ولكن في أحداث الشغب الأخيرة ، التي بدأت بانتقاد شعبي واحتجاجات على وفاة شابة في أحد مراكز الامن الداخلي، حاول الأعداء استغلال هذا الحدث سياسيا باكبر قدر ممكن؛ لأنه في الأيام الأولى ، اوعز رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي والمسؤول عن تنفيذ الدستور ، الى وزارة الداخلية بمتابعة الأمر قانونياً ، وكذلك الجهات المسؤولة الاخرى لتبديد الشكوك والغموض ، وتبيين حقيقة ما حدث لأسرتها والشعب.

في الأيام الأولى ، ربما كان للاحتجاجات لون النقد ، لكن بمرور الوقت ومع دخول أعداء إيران اللدودين إلى الساحة، حاول الأشرار وأولئك المرتبطون بالجماعات المعادية والإرهابيين وانصار الملكيين والانفصاليين دفع الاحتجاجات من أجواء سلمية الى العنف والاشتباكات، وإشاعة أجواء الفوضى وانعدام الأمن في المجتمع.

الآن وبعد نحو أسبوعين من هذا الحادث ، أعلنت وزارة الامن في بيان مسهب مزيدًا من التفاصيل عن تحركات هؤلاء الأعداء ، حيث يمكن القاء الضوء عليها كالتالي:

*زمرة "خلق" الارهابية في صلب الاحداث

زمرة المنافقين "خلق" الإرهابية ، التي تحمل في سجلها الاسود قتل أكثر من 17 ألف مواطن في البلاد في اغتيالات عمياء ، خاصة في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية،  لم تقتصر على استخدام كوادرها العميلة المتوجدة في البانيا بحياكة روايات القتل خلال الاحداث واطلاق الهاشتاغ والاجواء الافتراضية، بل حاولت ايضا من خلال بيادقها وعناصر مخدوعة في الداخل تنفيذ اعمال الشغب.

وفي هذا الصدد ، أعلنت وزارة الامن عن اعتقال 49 من العملاء والمرتبطين بزمرة النفاق ، والذين ، بناءً على أوامر الإرهابيين المقيمين في البانيا ، كانوا ينشطون في اطار من العمليات بدءا بإنتاج أخبار كاذبة تحرض مثيري الشغب إلى تنظيم الاغتيالات والتخريب ، وتوجيه الشعارات ، والمشاركة بشكل مباشر في أعمال الشغب وتدمير الممتلكات العامة ، وتوفير المعدات المختلفة لمواجهة الشرطة والمواد الحارقة لإشعال النار في الأماكن والمركبات العامة والخاصة.

*دور الانفصاليين في أعمال الشغب

إيران هي أرض الأعراق التي حافظت على وحدتها الوطنية وتماسكها في القرون الماضية. خلال العقود الأربعة الماضية ، حاولت بعض الجماعات الانفصالية استقطاب الجماهير لتكون مواكبة لها من خلال إثارة المشاعر العرقية في غرب وجنوب غرب وجنوب شرق البلاد ، الا انه وفي ظل روح الحب للوطن لدى الايرانيين، لم ينجحوا في تحقيق هدفهم المقيت هذا. وهو ما رايناه من مصير زمرة "جند الشيطان" في سيستان وبلوشستان أو مجموعات في غرب وجنوب غرب البلاد.

هذه المرة ، ظهرت آثار هذه الجماعات في الأحداث الأخيرة ، عندما خرج عناصرها من اوكارهم بعد فترة طويلة لإظهار أنفسهم مرة أخرى ، لكنهم واجهوا اقتدار القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية التي استهدفت مقارهم وراء الحدود. وبحسب إحصائيات وزارة الامن تم اعتقال 77 عنصرا من عناصر الزمر في كردستان من بينهم عناصر مرتزقة من كوملة والديمقراطي وباك وبيجاك ، وبعض الكوادر رفيعة المستوى من هذه الجماعات الذين انخرطوا في مؤامرات ضد اهالي كردستان على جانبي الحدود الغربية للبلاد.

ومن المهم الإشارة إلى أنه من بين الموقوفين كادر بارز وعضو في مقر إحدى المجموعات المتمركزة في إقليم كردستان العراق والذي كان قد تلقى تدريبات عسكرية في القواعد الأمريكية الصهيونية بالاقليم ويعرف بأنه قائد عسكري بارز. كان هذا الشخص يقوم بتخطيط وتنظيم وتوجيه خلايا لاثارة الشغب في المنطقة الغربية من البلاد ، وقد تم اعتقاله ونقله إلى أماكن محددة سلفا خلال عملية مباغتة، وهو الان قيد الاعتقال.

*دخول الإرهابيين التكفيريين على الخط

عملية إلقاء القبض على 5 عناصر من الجماعات التكفيرية الإرهابية وبحوزتهم 36 كيلوغراماً من المتفجرات ، والذين كانوا قد اغتنموا فرصة أعمال الشغب ، لمحاولة تنفيذ تفجيرات في الأوساط العامة وكذلك في صفوف مثيري الشغب ونسب التفجيرات لكل من الطرفين؛ الدولة والمشاركين في اعمال الشغب وتصعيد حدة الخلاف بين الطرفين، تحظى بالاهمية من حيث ان هذه الجماعات التكفيرية كانت قد تلقت صفعات قوية في العراق وسوريا من محور المقاومة وخاصة الشهيد قاسم السلماني.

في الواقع أن تخطيط هؤلاء الإرهابيين لاغتيال أحد كبار المسؤولين في البلاد وتفجير أحد مواكب العزاء في مدينة شيراز وفي ساحة الشهداء في مدينة مشهد، يدل على أنهم معادون للإسلام والشيعة.

*فرقة البهائية اليد الخفية للصهيونية

ولا يخفى على أحد أن عناصر فرقة البهائية الضالة تحت راية الكيان الصهيوني هي أداة للتجسس والتخريب. إنشاء المركز البهائي في حيفا بفلسطين المحتلة دليل على جميع أوجه هذا التعاون. هؤلاء لم يجلسوا مكتوفي الأيدي بحلول الاحداث ودخلوا ساحة أعمال الشغب وشجعوا على التخريب وتدمير الممتلكات العامة وتم في هذا الاطار اعتقال الخلية الرئيسية والسرية للبهائية والتي تضمم 3 من قادتهم و 2 من فريقهم الاعلامي.

*آثار العناصر منتهية الصلاحية

حقيقة أن اعتقال 92 شخصًا ينتمون إلى نظام بهلوي وانصار الملكية الذين تم التعرف عليهم واعتقالهم في ساحة أعمال الشغب وخلف الكواليس يظهر أن فلول النظام الملكي البالي ما زالت تراودهم احلام السلطة، الذين لم تكن نتيجة وجودهم فيها خلال العهد البائد سوى الدمار والتبعية والتخلف للبلاد. في أحداث العام 2009 ، بذلت شخصيات بارزة في هذه الزمرة جهودًا كبيرة لجر الاحتجاجات الى اعمال شغب وفوضى.

*حضور الاجانب في التجمعات

ومثلما افادت وزارة الامن، ففي الأحداث الأخيرة ، تم اعتقال 9 رعايا أجانب من دول مثل ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد في اماكن أحداث الشغب أو وراء كواليس المؤامرة. هذه القضية أيضًا لها سوابق ففي احداث مثل فتنة عام 2009 وحتى أحداث 2019 ، جرت محاولات مماثلة من قبل رعايا أجانب أو حتى كوادر سفارات أجنبية في طهران ، فعلى سبيل المثال يمكن الاشارة الى اعتقال نائب سفير بريطانيا مؤخرًا بسبب "تحركات استخباراتية في مكان التدريبات الصاروخية" وحتى ان السفير البريطاني كان حاضراً في تجمع أمام جامعة "أمير كبير" بطهران في نوفمبر 2019.

*استخدام الغوغاء لتدمير الممتلكات العامة

أحد تكتيكات الاعداء في التجمعات والاحتجاجات هو استخدام الغوغاء ذوي الخبرة الذين يظهرون في الساحة بأهداف مختلفة ويهاجمون مراكز الدولة وقوى الامن الداخلي وحراس الأمن والنظام. الأحداث الأخيرة ليست استثناءً من هذه القاعدة ، وفي هذا الصدد ، تم إلقاء القبض على 28 بلطجيًا لهم سوابق بالسجن وتجارة المخدرات والادمان عليها وأعمال الشغب والاغتصاب ، كما تم ضبط ورشتين لإنتاج قنابل المولوتوف (الزجاجات الحارقة).

المصدر: ارنا

الكلمات الرئيسة
رأیکم