ويشرح نادعلي زاده ام معظم اهالي القرية يعملون في مجال الزراعة وهناك نوع من اشجار الليمون الحامض يتم زراعته بكثافة في اراضي هذه القرية وهي تحمل الثمار عدة مرات في السنة الواحدة وحتى خارج الفصل الزراعي، وهذه الشجرة هي من فصيل "لايم كوات" وتم زرعها في 100 خيمة زراعية في هذه القرية بفضل الدورات التدريبة التي اقيمت في هذا المسجد للمزارعين وكذلك بفضل السلف المصرفية التي اعطيت للمزارعين لانشاء الخيم الزراعية عبر مسؤولي هذا المسجد المبارك وبواسطة جهودهم.
ويشرح نادعلي زاده انه تم في البداية تهيئة 40 دونما من الاراضي الزراعية لـ 40 شابا من شباب القرية قبل عامين ، وتم بدء العمل في زرع هذا النوع من الشجر المثمر تحت الخيم الزراعية وتدريب هؤلاء الشباب على التعامل معه، والان وبعد سنتين من بدء العمل اثمرت الاشجار وتبلغ قيمة المحصول الموجود الان في هذه الخيم الزراعية نحو مليوني دولار، ويتم ارسال المحصول الى الاسواق الداخلية بالاضافة الى تصديرها الى العراق والامارات وافغانستان وروسيا وأرمينيا.
وأضاف بأن هناك الان 500 خيمة زراعية صغيرة أخرى تم انشاؤها في الفناء الداخلي لبيوت القرية في المساحات التي تتعدى الـ 200 متر، ضمن حملة "كل بيت، خيمة زراعية" وتم توفير سلف مصرفية لأصحاب البيوت من أجل انشاء هذه الخيم الزراعية التي تزرع فيها نباتات الزينة المنزلية، وهكذا اصبحن السيدات رباب البيوت ايضا ذوات دخل مادي لا بأس به، وهو يعادل تقريبا الحد الادنى للرواتب في البلاد.
وينوه نادعلي زاده ان 80 الى 90 بالمئة من المصادر المالية التي تحتاجها هذه المشاريع يتم تأمينها من السلف المصرفية وان المواطنين يأتون بـ 10 الى 20 بالمئة من رأس المال بالاضافة الى قطعة الارض ومن ثم يحققون ارباحا تفوق 5 أضعاف رأس مالهم الأولي. ويضيف بأن الهدف ليس فقط تامين معيشة المزارعين بل ايجاد الرفاهية والثروة لهم.
وختم ناد علي زاده ان قرية خرما كلا تضم الان 500 دونم من البساتين والخيم الزراعية وبفضل مسجدها تم خلق 1800 فرصة عمل لابنائها وابناء القرى المجاورة وهناك قسم من هؤلاء يعمل في تعليب المنتجات الزراعية وقسم آخر في انشاء وصيانة الخيم الزراعية.
المصدر: فارس