بعد مرور عام على مغادرة أفغانستان؛ الولايات المتحدة لا تزال عالقة في جنون الحرب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۲۴۳
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۵  - الأَحَد  ۱۴  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۲ 
احتلت امريكا افغانستان قبل 21 عاما بذريعة مكافحة "طالبان" إلا ان المغادرة المفاجئة للقوات الامريكية افغانستان قبل نحو عام في ادارة جو بايدن تكشف عن تراجع قوة واشنطن في غرب آسيا حيث ان عبء هذه الهزيمة مازال يثقل كاهلها.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وهاجمت حكومة جورج دبليو بوش مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أفغانستان في عام 2001 ، بذريعة الانتقام من جماعة "القاعدة" بعد حادث 11 سبتمبر في مركز تجاري بنيويورك ، لكن خلال الاحتلال الذي دام 21 عامًا ، لم تتمكن من مكافحة هذه الجماعة فحسب بل دمرت جميع الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأفغانستان وفي النهاية اضطرت مغادرة هذا البلد في 15 أغسطس 2021 دون ان تحقق انجازا.

وفي خضم هذه التطورات شهدنا زحف طالبان نحو العديد من المحافظات الافغانية وشهدنا ايضا اجتماع الرئيس الافغاني السابق ، أشرف غني ، في 13 أغسطس قبل 48 ساعة من هروبه من افغانستان مع الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله ، والنائب الأول للرئيس عمرو الله صالح ، ووزير الداخلية ووزير الدفاع وكبار المسؤولين الحكوميين في مكتبه وتباحث معهم حول سقوط مدينة هرات.

وقال أحد كبار المسؤولين الحكوميين السابقين الحاضرين في الاجتماع الذي شهد تبادل الاتهامات، انه يريد معرفة سبب انسحاب الجنود في التصدي للطالبان.

وأعلن محمد أشرف غني ، في وقت لاحق ، أن الممثل السابق للولايات المتحدة في أفغانستان زلماي خليل زاد اثار الانقسام بين جميع السياسيين في هذا البلد.

وفي سياق متصل كتب المحلل الأمريكي ديفيد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست في 21 ديسمبر 2021: ان الانسحاب الامريكي من افغانسان كان أكبر خطأ ارتكبتها ادارة بايدن في السياسة الخارجية فيما كان بايدن قد قرر إنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا ونفذ ذلك القرار لكن بتكلفة باهظة.

ورغم ذالك كتبت صحيفة نيويورك تايمز في 22 سبتمبر 2021 ، على الرغم من ادعاء بايدن فإن حروب أمريكا لا تزال مستمرة.

وزعم بايدن العام الماضي في الأمم المتحدة أن "الولايات المتحدة ليست في حالة حرب لأول مرة منذ 20 عامًا. بينما قبل يوم واحد فقط من تصريحاته ، دمر صاروخ أطلق من طائرة أمريكية بدون طيار سيارة في شمال غرب سوريا.

في الحقيقة فان الساسة في امريكا لجأوا الى ذريعة هزيمة داعش وظهور فروع لها في شمال إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى من العالم لمواصلة بعض العمليات العسكرية.

وحسب صحيفة واشنطن بوست ان منطقة الشرق الأوسط "عادة تابعة" للولايات المتحدة و لم تتمكن الاخيرة من مغادرتها.وكتب ديفيد إغناتيوس عن ذلك في صحيفة واشنطن بوست في 28 مارس 2022: عندما أصبح الجنرال ماكنزي رئيسًا للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2019 ، كان قلقه الرئيسي هو إيران. لا تزال إيران على رأس أولويات القيادة المركزية.

بايدن يبحث عن حل لانقاذ نفسه والحزب الديمقراطي
بعد مرور عام على الانسحاب المهين للجيش الأمريكي من أفغانستان يبحث بايدن عن حل لإنقاذ نفسه والحزب الديمقراطي عشية الانتخابات التكميلية للكونغرس للتعويض عن هذا الفشل التاريخي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في2 / آب: قتلنا أيمن الظواهري زعيم القاعدة في أفغانستان والعقل المدبر وراء الهجمات على الأمريكيين.

والآن ، بعد مرور عام على مغادرة أفغانستان، شهدنا مشاركة امريكا في حرب أوكرانيا لعدة أشهر ، وهي التي لعبت دورًا مهمًا في اشعالها ويقول هنري كيسنجر ، السياسي المخضرم ووزير الخارجية الأمريكي السابق ، في حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال: إن امريكا على اعتاب الحرب مع روسيا والصين.

يبدو أن الساسة الأمريكيين ، الذين يفكرون دائمًا في بقاءهم وبقاء الولايات المتحدة على اثارة الحروب في الساحة الدولية، سيستمرون في دق هذا الطبل، ولن يستخلصوا درسا من هزائمهم التاريخية.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم