يقول بلنديان انه توجه الى العراق في عام 2003 لزيارة العتبات المقدسة ويشرح بانه مكث عدة ايام في كربلاء المقدسة لزيارة حرم الامام الحسين (ع) وحرم ابي الفضل العباس (ع) ثم ذهب الى الكاظمية في بغداد لزيارة حرم الامامين الكاظمين (ع) ويضيف بأن فرض حظر التجوال كان سائدا في الليالي في الكاظمية المقدسة لكن الفندق الذي نزل فيه بلنديان لم يكن يقدم طعام العشاء فنزل من الفندق وتوجه الى محل في مقابل الفندق وحينها حدث اطلاق نار فخرج مسرعا من المحل لكن الشرطة العراقية اعتقلته.
ويضيف بلنديان انه عند بدء الاعتقال تعرض للضرب المبرح تسبب بكسر في اضلعه ومن ثم تم نقله الى سجن ابو غريب ومكث هناك 18 شهرا، ويؤكد بلنديان ان معظم المعتقلين في ابو غريب كانوا من الابرياء الذين تم اعتقالهم في الشارع او من داخل بيوتهم واودعوا السجن ومن بينهم عدد من الايرانيين.
أحلك اللحظات في ابوغريب
وقال هذا الشاهد العيان: في احدى ليالي الشتاء القاسية سمعنا صوت الكلاب وقد جاؤوا بالكلاب نحو الزنازين وبعد دقائق اخرجوني من زنزانتي ونزعوا ملابسي وكنت خائفا جدا وكلما صرخت لم يستجيبوا لي، اقترب مني احد الكلاب كثيرا لدرجة سيلان لعاب فمه على وجهي وقد عضني وذهب لكن كلب آخر قام بعض رجلي وقضم منه قطعة وبعد بضع دقائق أتت احدى السجانات الاميركيات وقامت بتخييط جرحي من دون تخدير.
وتابع بلنديان روايته لمأساته قائلا : طوال قيام السجانة بتخييط الجرح وقف احد السجانيين الاميركيين بجزمته على صدري ومن اصعب اللحظات كانت تلك اللحظة التي طلبوا مني العودة الى زنزانتي الانفرادية زحفا وأحدهم كان جالسا على ظهري.
وأشار بلنديان الى مجزرة من المجازر التي شهدها سجن ابو غريب والتي وقعت في ليلة العيد في عام 2004 قائلا : اننا كنا داخل المخيم وكنت قلقا جدا لان عدد السجناء في داخل المخيمات اصبح كبيرا وهؤلاء كانوا ينفذون تفجيرات في داخل المخيمات لقتل السجناء بهدف خفض عددهم وقد خرجت للحظات من الخيمة وفجأة حدث انفجار وعندما عدت رأيت بان جميع الاشخاص في تلك الخيمة الكبيرة تحولوا الى اشلاء، ثم جاء السجانون الاميركيون واعطونا أكياس نايلون وامرونا بجمع الاشلاء بيدنا ووضعها في الاكياس لهم ، وكان هناك جندي ياباني تاثر بالمشهد الفظيع هذا وبدأ بالبكاء لكن الى جانبة كانت 3 سجانات اميركيات كن يتلذذن بمشاهدة الاجساد المقطعة اربا اربا ويستمتعن بالمشهد الفظيع.
انتهی/