كشف وزير الخارجية الاميركي الاسبق مايك بومبيو تفاصيل دور خياني جديد في جريمة اغتيال القائدين الشهيدين الفريق قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، وشراكة كردية مؤكدة في الجريمة ، مع خيانة من داخل المطار .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال بومبيو في مقابلة مع قناة العربية إن الإدارة الأميركية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأميركية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وتابع بومبيو ان أميركا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة.
وشرح بومبيو في المقابلة ان 3 فرق من القوات الأميركية التي كانت متواجدة في العراق حينها، راقبت المكان من مواقع مخفية في مطار بغداد الدولي بانتظار الهدف (الشهيد قاسم سليماني) موضحا، ان عناصر من تلك الفرق كانت متنكرة بزي عمال صيانة، في حين اختبأ آخرون في مبانٍ قديمة أو مركبات على جانب الطريق في حين تمركزت فرق القناصة الثلاث على بعد 600 إلى 900 ياردة من منطقة الاستهداف على طريق الوصول الى المطار، وكان لأحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تم بثها مباشرة إلى السفارة الأميركية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم دعم، وأثناء تحرك الطائرة بعيدا عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج، وعندما نزل الهدف من الطائرة كان العناصر الأكراد الذين تظاهروا بأنهم مسؤولو الأمتعة حاضرين للتعرف عليه فوراً، وانسحبت السيارتان، إحداهما تقل سليماني إلى الشارع لمغادرة المطار، وبينما حلقت الطائرات المسيرة الثلاث، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير، كانت أسلحة القناصة جاهزة مصوّبة باتجاه الهدف، حسبما قال بومبيو.
وفي الثالث من يناير عام 2019 اقدمت اميركا على ارتكاب الجريمة الشنيعة باغتيال الفريق قاسم سليماني وعدد من مرافقيه بالقرب من مطار بغداد، وقد اعتبر المقرر الاممي الخاص "أغنس كالامارد" هذه العملية الارهابية بانها غير قانونية ورفض الذرائع الاميركية في تبريرها.
وتفيد التقارير الواردة ان بومبيو هو احد الاشخاص الرئيسيين الضالعين في اتخاذ ادارة ترامب لقرار اغتيال اللواء سليماني، وقد أوردت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها في اغسطس 2021 ان مواقف بومبيو تعتبر خطيرة وهو الذي قام باقناع ترامب باصدار قرار اغتيال الشهيد سليماني.
ويعود سبب حقد وضغينة بمبيو للشهيد الفريق سليماني الى سنوات مضت عندما استطاع الفريق سليماني القضاء على الارهابيين المدعومين من اميركا والذين كانوا قد سيطروا على مناطق شاسعة من العراق وسوريا عبر الاستفادة من قدرات منظمة الحشد الشعبي في العراق وكذلك قوات الدفاع الوطني في سوريا وتولى قيادة دعم هذه القوات الشعبية وقدم الاستشارة لقادتها طوال 6 سنوات ما اسفر عن ازالة دولة خلافة داعش المزعومة والجماعات الارهابية.
وقد استطاع الفريق الشهيد سليماني الذي ذهب الى العراق وسوريا بدعوة رسمية من السلطات العراقية والسورية بنسج شبكة من القوات الوطنية والمحلية بابداع منقطع النظير وقضى على المخططات الاميركية والصهيونية في سوريا.
وتفيد تقارير وسائل الاعلام الاميركية ان الخوف من الثأر لم يفارق بومبيو لحظة واحدة، وفي العام الماضي طالب بحماية شخصية له ولدونالد ترامب بعد ساعات من انتهاء مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق سليماني قائلا انه قد رأى الرئيس الايراني يتكلم عن ضرورة محاكمته ومحاكمة ترامب واذا لم ينجحوا سيقتلوننا وهذا امر غير مسبوق حقيقة وان مسؤولية حمايته وحماية ترامب تقع على عاتق ادارة بايدن.
وقد أعلن موقع "واشنطن أغزماينر" ان الحكومة الفيدرالية في اميركا تخصص شهريا مليونين و175 الف دولار لحماية بمبيو وبقية المسؤولين الضالعين في اغتيال الفريق سليماني.
انتهی/