اكد المحلل السياسي اللبناني "ميخائيل عوض" ان الانتخابات النبابية التي بدأت اليوم في لبنان هي انتخابات مفصلية سبقتها عاصفة من التصريحات ومحاولات هز استقرار لبنان واستهداف المقاومة وسلاحها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفتحت مراكزالاقتراع في لبنان للانتخابات النيابية، أبوابها اليوم الأحد على السابعة صباحا، في جميع المحافظات، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.وتتنافس في الانتخابات التشريعية اليوم، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
وفي هذا السياق تطرق المحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض في حوار خاص مع مراسل ارنا الى الانتخابات النيابية في لبنان واكد: هذه الانتخابات بكل الاحوال هي مفصلية ليس في كونها تجري بل في الظروف السياسية والاجتماعية، في ظل الازمة الكبيرة في لبنان التي تستوجب احداث تعديلات بنيوية في النظام وقواعد الانتظام والدستور.
واضاف لبنان من اكثر الساحات تاثرا بالتطورات التي تجري في البيئة الاقليمية والعربية لذلك هي انتخابات مفصلية وان لم تنتج اكثرية قادرة ومالكة لمشروع انقاذ لبنان واخراجه من ازماته ستتسبب بصدمة حادة تحول دون تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات واجراءات فعلية وجادة لمعالجة الازمة الكارثية التي يعيشها لبنان.
واوضح: لا رهانات حقيقية وفعلية عند احد بان تنتج الانتخابات النيابية طبقة سياسية جديدة او منظومة جديدة او توازنات هي ستعيد انتاج ما كان سابقا ملفتا ان الانتخابات اللبنانية تجري في موعدها الدستوري وتجري على القانون الانتخابي الذي اعد لحفظ التوازنات في المنظومة والطبقة السياسية.
وصرح ميخائيل عوض ان الانتخابات سبقها عاصفة من التصريحات ومحاولات هز استقرار لبنان واستهداف المقاومة وسلاحها وتسارعت بسبب الضغوط الخارجية وعمليات الحصار وفرض تطبيق قانون قيصر على سوريا من الحدود اللبنانية وانفجرت الازمة مع انتفاضة الشعب اللبناني في تشرين 2019 عندما رفض الشارع في كل المناطق استمرار وهيمنة المنظومة والطبقة السياسية التي الحقت بلبنان بسبب سياساتها ازمة كارثية غير مسبوقة.
وتابع بالقول: فتجري الانتخابات والبلاد مأزومة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في اعلى درجات التوتر وانهارت قدرة اللبنانيين على تأمين ابسط حاجات الحياة وتخرج تقارير لتتحدث عن اكثر من خمسة وثمانين بالمائة من اللبنانيين اصبحوا تحت خط الفقر بل خط الفقر المدقع.
المقاومة تؤمن بالاكثرية في لبنان
ولفت الى ان الرهان على ان تنتج الانتخابات اكثرية حاكمة لا يبدو رهانا دقيقا فالقادر على انتاج الاكثرية كانت المقاومة ومحورها غير انها بصورة قاطعة وواضحة اعتمدت خيارها واعلنت قرارها بانها لا تؤمن بحكم الاكثرية في لبنان انما بالتوافقية وبالتسويات فتركيب لبنان المختلف والمتوازن يفرض ذلك.
الفارق الجوهري في الانتخابات؛ غياب ممثل قوي للكتلة السنية
وشدد المحلل اللبناني بالقول: ان النتيجة التي ستتمخض عن الانتخابات هي كاعادة انتاج مجلس نيابي ليس مختلفا كثيرا عما كان، سيكون لدينا فارق جوهري ان الكتلة السنية لن يكون لها ممثلا قويا ولن تكون حاضرة بقوة بسبب خروج سعد الحريري وتيار المستقبل من الانتخابات ودعواتها للمقاطعة وهذا ستزيد من العنف وعمق الازمات في لبنان لغياب الممثل السني في تشكيلات الطبقة والمنظومة.
وختم بالقول: سنترقب كم ستكون نسبة المشاركة؛ هناك تقديرات بان تنخفض خاصة في الوسط السني والي حد ما في الوسط المسيحي وقد تحافظ النسبة على نفسها او تزيد قليلا في الكتلة الشيعية ذلك بسبب الحضور الشخصي والميداني للسيد حسن نصرالله في العملية الانتخابية باعتبار ان الاهداف التي وضعت عند الفريق الاخر هي النيل من حزب الله والمقاومة ومحاولة تحصيل خروق نيابية او تخفيض نسبة المشاركة الشيعية لهذا نتوقع أن تكون اما زيادة طفيفة عن الدورة السابقة او وفي ذات المعدلات.
انتهی/