أكد رئيس مكتب حماية المصالح الإيرانية بالقاهرة في مراسم يوم القدس العالمي، إن دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني ليس سياسة تكتيكية أو نفعية قصيرة الأمد، مشيرا الى إن الشعب الفلسطيني يتواجد اليوم وسط الميدان باقتدار أكثر من السابق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- تزامنا مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، الذي يصادف يوم القدس العالمي، شارك العشرات من الشخصيات والمفكرين السياسيين والأكاديميين والإعلاميين المصريين، في المراسم التي استضافها مكتب رعاية مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية في القاهرة، أمس الجمعة.
ورحب ناصر كنعاني ، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة في كلمته بالضيوف واشار إلى تسمية يوم القدس العالمي من قبل الإمام الخميني (رض) ، مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل، ونوه بتصريحاته حول التهديد الذي يشكله الكيان الصهيوني على جميع البلدان والشعوب الإسلامية وضرورة وحدة الأمة الإسلامية من أجل تحرير القدس.
واشار كنعاني الى تحديات مهمة تواجه القضية الفلسطينية في السياق الحالي، بما في ذلك إهمال العديد من الدول الإسلامية في مواجهة الخطر الإسرائيلي ، ومحاولة بعض الدول الإسلامية مد يدها إلى الكيان الصهيوني المحتل، وثقة البعض باميركا بشأن قضية فلسطين والخلافات الفلسطينية الداخلية وتطبيع علاقات بعض الدول مع الكيان الصهيوني المؤقت.
واضاف رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة: إن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لا مبرر له أخلاقيًا أو إنسانيًا، ومنطقه ضعيف ولا يمكن الدفاع عنه سياسيًا.
واردف كنعاني قائلا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، انطلاقاً من النظرة الحكيمة لمفجر الثورة الإسلامية الامام الراحل (رض) والتوجيهات المستمرة لآية الله الخامنئي قائد الثورة، فضلاً عن الفهم الاستراتيجي لطبيعة الكيان الصهيوني، فان ايران تعتبر هذا الكيان تهديد مشترك للعالم الإسلامي، وتحرير فلسطين على رأس أولويات العالم الإسلامي.
ومضى يقول: إن دعم الجمهورية الإسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني ليس سياسة تكتيكية أو نفعية قصيرة الامد، ويعلم الجميع أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تحملت تكاليف باهظة للغاية بسبب معارضتها للكيان الصهيوني.
واضاف كنعاني: إن الشعب الفلسطيني المظلوم والصامد، على الرغم من أكثر من سبعة عقود من الاحتلال، هو اليوم أقوى في وسط الميدان ويتحدى المحتلين الصهاينة في جميع الأراضي الفلسطينية، وان ميزان القوى الإستراتيجية يتزايد لصالح الفلسطينيين.
واردف كنعاني يقول: انهيار إسرائيل هو أمر حتمي وليس سوى مسألة وقت، ويبدو هذا الخطر قريبًا جدًا من الصهاينة لدرجة أن العديد من النخب والقادة الصهاينة يحذرون الآن علانية من مثل هذا الخطر.
وخلال هذه المراسم، اشادت مجموعة من المشاركين في كلماتها بمقاومة ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني، وأكدواعلى ضرورة الوقوف حتى تحقيق دولة فلسطين من البحر إلى النهر.
تجدر الإشارة إلى أنه أقيم على هامش هذه المراسم معرض للصور والملصقات الخاصة بفلسطين ويوم القدس.
انتهی/