خبراء: الأزمة الاوكرانية تطيح بالهيمنة المالية الاميركية في العالم

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۴۰۸۱
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۸  - الثلاثاء  ۲۶  ‫أبریل‬  ۲۰۲۲ 
بعد فرض العقوبات المالية الغربية على روسيا بسبب الازمة الاوكرانية بادرت روسيا الى اتخاذ اجراءات مضادة لكن الأهم من ذلك هو ظهور بوادر تغيير في النظام الدولي سيؤدي الى الاطاحة بالنظام المالي الحالي في العالم والذي تسيطر عليه أميركا والدول الغربية وسحب سلاح العقوبات من يد هؤلاء الى الابد، كما يعتقد الخبراء والمحللون.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أدت الاجراءات المضادة التي اتخذتها روسيا في مواجهة العقوبات الى ارتفاع اسعار النفط ونقص في المواد المستخدمة في الأسمدة الكيماوية كالفوسفات وكذلك نقص في مادة النيكل المستخدمة في صناعات طاقوية حساسة، بالاضافة الى ارتفاع اسعار القمح، ما ادى الى ارتفاع التضخم والركود في اوروبا وربما اميركا ايضا وسيؤدي الى تراجع نسبة النمو العالمي.

وكما يقول الخبراء الاقتصاديون ان الحظر المفروض على ايران والمشاكل الناجمة عنه دفع الدول الاخرى مثل الصين وروسيا ومنذ فترة طويلة الى البحث عن نظام بديل لنظام السويفت ينضم اليه حاليا 400 مؤسسة مالية كبرى، كما ان هناك دول اوروبية عمدت الى استخدام طرق بديلة عن السويفت للالتفاف على العقوبات الاميركية ضد ايران والان هي بحاجة اكبر الى هذا الالتفاف، وستؤدي أزمة أوكرانيا الى دفع عدد اكبر من الدول الغنية نحو تضعيف سلاح العقوبات لكي تحمي نفسها في حادث حدوث وقائع مماثلة لها.

تقول نائبة رئيس صندوق النقد الدولي "غيتا كوبيناث" ان العقوبات المفروضة على روسيا يمكن ان تؤدي الى تمزيق مصادر ومخزون الاموال في العالم وتقلص الهيمنة العالمية لعملة الدولار.

وتشير كوبيناث الى ذهاب بعض الدول الى اعادة النظر في اعتماد الدولار كعملة لتبادلاتها التجارية أو الذهاب نحو العملات الالكترونية بدلا من الدولار.

كما حذر مصرف "غولدمان ساكس" الاميركي ان العقوبات على روسيا من الممكن جدا ان يؤدي الى فقدان الدولار لمكانتها كعملة للتدخير وهيمنتها على التبادلات التجارية.

وتواترت التقارير خلال الايام الماضية عن توجه بعض الدول نحو اعتماد العملات الاخرى وقد أشار المحلل الاقتصادي الغربي "اندرو ستاتفورد" الى قرار السعودية لقبض جزء من ثمن نفطها المصدر للصين بعملة اليوان.

ويعتقد الخبراء ان تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا ستدفع الدول شيئا فشيئا نحو الاعتماد على العملات الالكترونية، وقالت صحيفة " ال اكونوميستا" الاسبانية ان اميركا هي السبب للجوء الاشخاص الى العملات الالكترونية لتفادي الخسائر الناجمة عن سقوط الدولار والالتفاف على العقوبات.

من جهتها تقول الصحفية الاوروبية "لورا لاتش" ان دولا مثل روسيا تنظر الى العملات الالكترونية كآلية مجانية تساعد على عدم الاستسلام للهيمنة الاميركية ونزع سلاح العقوبات من يد اميركا، فالنزاع من اجل انهاء الهيمنة المالية الاميركية قد بدأ منذ فترة طويلة لكن الحرب الاوكرانية ستسرع الوتيرة.

 

رأیکم