قالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان الأمراء السعوديين باتوا مضطرين لبيع ممتلكاتهم في أميركا وأوروبا بسبب توقف ايرادهم الهائلة اثر تداعيات عدوانهم على اليمن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضافت الصحيفة في تقرير ان قرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخفض الاموال المخصصة للامراء السعوديين أجبر هؤلاء على بيع 600 مليون دولار من الممتلكات والزوارق والآثار الفنية التي يمتلكونها في أميركا واوروبا.
واعتبر التقرير ان عمليات البيع هذه تدل على تغييرات أساسية في مصير الأمراء السعوديين الذين كانوا يحصلون على ثروات طائلة من ايرادات النفط في السبعينيات والثمانينيات ويصرفونها على شراء ممتلكات غير ضرورية وان بعضهم كان يصرف 30 مليون دولار في الشهر في البذخ.
واضاف: ان المقربين من الأمراء السعوديين والذين باتوا مضطرين لبيع الممتلكات في الخارج ويقولون بأن القرارات الجديدة لمحمد بن سلمان لقطع الاموال المخصصة للامراء السعوديين الذين يصرفون هذه الاموال الطائلة، اجبرهم على بيع ممتلكات في اوروبا واميركا لكي يستطيعوا الحصول على النقود.
ان الامراء السعوديين هم بحاجة الى السيولة النقدية لدفع تكاليف صيانة ممتلكاتهم والضرائب ورواتب الموظفين وأجور مواقف الطائرات والزوارق.
ويحاول بعض أعضاء العائلة المالكة بيع ممتلكاتهم الفخمة التي يشتهرون بامتلاكها لتفادي غضب محمد بن سلمان لأنه بادر الى الحد من الامتيازات المخصصة لاعضاء العائلة المالكة وحصولهم الى الأموال الحكومية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة ان السفير الاميركي السابق في واشنطن بندر بن سلطان، والذي كان فيما مضى من كبار المتنفذين في السعودية، قام في عام 2021 ببيع أحد العقارات التي يمتلكها في بريطانيا بـ 155 مليون دولار وكذلك قام امراء آخرون ببيع زورقين طول الواحد منهما أكثر من 60 مترا ومجوهرات قدمها احد الملوك كهدايا لحفل زفاف.
ومنذ مجيئه الى الحكم يتذرع محمد بن سلمان بمكافحة الفساد المالي للتخلص من معارضيه ومنافسيه وتهميشهم كما قام باعتقال العديد منهم.
وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان محمد بن سلمان قام بالتخلص من عمه وابن عمه في عام 2020 وقلص مخصصات آلاف المنتمين للعائلة المالكة ومنها العطلات في الخارج مع دفع الرواتب او دفع فواتير الكهرباء والماء للقصور والتي كانت تكلف مئات الملايين من الدولارات سنويا.
وتابعت الصحيفة: ان اعضاء العائلة المالكة في السعودية كانوا يحصلون سنويا على مئات الملايين من بيع النفط والممتلكات والصفقات والمعاملات التجارية الحكومية قام محمد بن سلمان بقطعه بشكل تدريجي ووضع ضريبة 2500 دولار على مستخدمي الخدم والعمال في المنازل ما يكلف الأمراء مئات الملايين من الدولارات في العام.
وكانت الوثائق الدبلوماسية الاميركية العائدة للتسعينيات والتي نشرها موقع ويكيليكس اظهرت بان بعض اعضاء العائلة المالكة بنوا ثروات عبر الحصول على سلف مصرفية وعدم سدادها أو مصادرة أراضي المواطنين العاديين أو استغلال نظام الكفالة لتأشيرات العمال الأجانب.
انتهی/