تذعن وسائل الاعلام الغربية ان من عوامل ارتفاع حجم صادرات النفط الايرانية وبلوغ مستوى ما قبل فرض الحظر، هو قيام الناقلات النفط الايرانية باتباع خطط واساليب خاصة لافشال الحظر والالتفاف عليه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقد كتبت مجلة "واشنطن فري بيكن" الاميركية التابعة للمحافظين مقالا تحت عنوان "أسطول الناقلات الأشباح" رافقته بصورة كبيرة عن احدى الناقلات المملوكة لشركة النفط الوطنية الايرانية، وتحدثت في هذا المقال عن الارتفاع الملحوظ لصادرات النفط الايرانية ومضاعفة حجم نقل النفط الايراني والمشتقات النفطية، وتحدثت في المقال عن بلوغ حجم الصادرات النفطية الايرانية الى الصين منذ عام 2021 حتى الان الى 22 مليار دولار.
ان عبارة "الناقلات الأشباح" والتي استخدمتها قبل الآن ايضا صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ووكالة رويترز هي وصف للعمليات والاجراءات التي تتتخذها ناقلات النفط الايرانية للالتفاف على العقوبات ونقل الشحنات الى مختلف مناطق العالم دون ان يتم رصدها.
ورغم عدم دقة ارقام واحصائيات وسائل الاعلام والمؤسسات الاجنبية عن حجم النفط والمشتقات النفطية الايرانية التي يتم تصديرها الى الخارج، الا ان هذه الاعترافات بارتفاع صادرات النفط الايرانية رغم وجود الحظر الغربي هي اذعان لما تعلنه ايران بارتفاع حجم صادرات النفط، وقد صرح الرئيس السيد ابراهيم رئيسي بأن صادرات النفط الايرانية ارتفعت بنسبة 40 بالمئة.
وحسب كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الايرانيين فان اسطول ناقلات النفط الايراني هو الخط الأمامي في المعركة ضد الحظر ويلعب دورا هاما في زيادة الصادرات النفطية وصادرات المشتقات النفطية للبلاد وقد وصل الامر الى نيل اشادة الحكومة الايرانية بدور الشركة الوطنية لناقلات النفط في ارتفاع حجم صادرات النفط.
ويتحدث المدير العام لشرطة النفط الوطنية الايرانية عن الدور الهام لشركة ناقلات النفط في تسطير ملحمة ارتفاع حجم صادرات النفط والمشتقات النفطية قائلا ان هذا النجاح تم تحقيقه في وقت لم يخفف الحظر بل اصبح اكثر اشتدادا وصرامة.
اما وزير النفط الايراني علي اوجي فد ثمن اداء هذه الشركة قائلا ان ارتفاع حجم صادرات النفط يأتي رغم سعي العدو للقيام باعمال تخريبية للسفن الايرانية الناقلة للنفط، وقد استطاعت ايران تصدير النفط الى مناطق لم يخطر على بال الاميركيين.
وقد اقدمت الحكومة الايرانية على اتخاذ سياسات واجراءات لشحذ جميع الطاقات والامكانيات واستطاعت تأمين السفن اللازمة لقطاع النفط وزيادة الصادرات كما نجحت في تامين عملية تزويد مصافي النفط بالوقود.
ويقول وزير العمل والتعاون والرفاه الايراني ان حجم نقل الشحنات النفطية قد ارتفع بمعدل الضعف وان الشركة الوطنية لناقلات النفط لاتواجه بعد الان أية مشاكل في نقل النفط والمشتقات النفطية المخصصة للتصدير أو في ايصال النفط الخام الى مصافي النفط.
كما سجلت شركة ناقلات النفط الايرانية طلبات جديدة لدى المصانع الداخلية لصنع سفن جديدة لها ضمن برنامج وضعته لتحديث اسطولها.
انتهی/