خبير روسي: زيارة الرئيس الايراني الى موسكو؛ قصيرة ومفيدة مثمرة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۳۱۱۰
تأريخ النشر:  ۱۳:۱۷  - الخميس  ۰۳  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۲ 
وصف الاستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الروسي، فياتشيسلاف ميشتشينكو، زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى موسكو، بأنها زيارة قصيرة ومفيدة ومثمرة، وأن من شأنها ان تسفر عن نتائج جيدة للغاية فيمجال تعزيز التعاون وخاصة في الطاقة بين البلدين وانضمام ايران الى اتحاد اوراسيا الاقتصادي.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال ميشتشينكو رئيس مركز التحليل الاستراتيجي والتقني بمجمع الوقود والطاقة التابع لجامعة النفط والغاز الحكومية الروسية، في تحليله لزيارة الرئيس الايراني الى موسكو: فيما يزداد توتر الاوضاع بين روسيا والغرب بشأن اوكرانيا، فإن وسائل الاعلام الروسية والعالمية لم تولِ اهتماما كافيا على نحو غير مناسب بزيارة الرئيس الايراني.
وأضاف: ان زيارة الرئيس الايراني الى موسكو كانت قصيرة لكنها ذات محتوى كبير. فلقد التقى رئيسي في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وألقى كلمة امام نواب مجلس الدوما وتفقد جامعة موسكو الحكومية كما زار المسجد الجامع في موسكو والتقى مع راويل غين الدين رئيس دائرة الافتاء في روسيا وأجرى معه محادثات معنوية.
وتابع: ان الرئيس الايراني حمل معه الى موسكو مقترحات محددة للغاية لتعزيز التعاون مع روسيا، الامر الذي في الحقيقة قلما حصل خلال السنوات الاخيرة من العلاقات بين البلدين.
ورأى ان رئيسي كان يؤكد على هذه النقطة بأن ايران وروسيا قادرتان على زيادة مستوى التعاون الاقتصادي عدة أضعاف. وكتأييد لهذه الارادة، تم تسليم الجانب الروسي مسودة اتفاقية للتعاون الاستراتيجي لفترة 20 سنة، والتي سيكون من أهم محاورها التعاون في مجال الطاقة.
ولفت هذا الخبير الروسي، الى ان وزير النفط الايراني جواد اوجي، أشار في تصريح له بعد زيارة موسكو، الى التوقيع على عدة اتفاقيات مع الشركات الروسية، وقال: تم ابرام اتفاقيات جيدة للغاية مع العديد من الشركات الروسية القوية في مجال تطوير التعاون لتنمية الحقول الغازية والنفطية، وإنشاء مصافي النفط، ونقل التتقنيات والمعدات التكنولوجية التي يحتاجها هذا القطاع، ولقد وقعنا على وثائق هامة جدا، ويمكنني القول أننا سنشهد قريبا نتائجها في مجال الطاقة. وقد أعددنا خلال الشهر الماضي خطة مشتركة شاملة لمختلف قطاعات وزارة النفط وقدمناها الى الجانب الروسي.
وتساءل: هل ان الجليد بدأ بالذوبان؟ في الحقيقة انه رغم الحظر فإن التقارب في المواقف وتنمية المشاريع المشتركة سواء في مجال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وكذلك في مجال التكرير والشحن والنقل والتسويق من شأنه ان يعزز إمكانية التعاون بين البلدين بشكل ملفت ويخلق فرصا جديدة في هذا المجال.
وأشار على سبيل المثال الى امكانية عرض النفط والغاز من روسيا وسائر الدول المطلة على بحر قزوين على ايران على سبيل التبادل، وتقوم ايران بتصديره ما يعادله من موانئ الخليج الفارسي، مما يفتح اسواقا جديدة امام مصدري النفط والغاز الروس.
وأردف هذا الخبير الروسي أن بعض الخبراء حتى يرون ان هناك امكانية لانضمام ايران في اتحاد اوراسيا الاقتصادي، الامر الذي قد يشكل دافعا جيدا لتنمية مشروع التقارب هذا في منطقة اوراسيا.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم