كشف رئيس الأركان السابق للجيش الصهيوني "غادي ايزنكوت" بان كيانه حاول اغتيال قائد قوة "القدس" التابعة لحرس الثورة الاسلامية الشهيد قاسم سليماني لكنه فشل في ذلك.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك في مقابلة موسعة مع صحيفة "معاريف" الصهيونية تحدث خلالها إيزنكوت عن ايران، والاتفاق النووي، والهجمات في سوريا، وأنفاق حزب الله، وكذلك عن محاولة اغتيال القائد قاسم سليماني وحرب الجيش الصهيوني المزعومة ضد "داعش".
وقال ايزنكوت: في عملية بيت الورق، نجا سليماني من الموت، كان هناك قرار، حصل على الموافقات، بإلحاق الضرر- على خلفية هذا الحدث- في أي شخص يعمل ضدنا، مهما كانت رتبته، قررنا أن يكون الشخص المستهدف بالاغتيال في قيادة العمليات الميدانية أو قيادة العمليات المشتركة أو أي شيء يوازيها، وذلك بناء على القرار الذي تم إعطاؤنا إياه، فكل من يعمل ضدنا يعتبر ميتا، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى سليماني.
يذكر ان قائد قوة "القدس" التابع للحرس الثوري قاسم سليماني استشهد في عملية اغتيال غادرة في ضربة جوية اميركية بطائرات مسيرة يوم 3 كانون الثاني/يناير عام 2020 في محيط مطار بغداد بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي الشهيد ابو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما الشهداء.
واضاف: “عندما دخل نتنياهو مكتب رئيس الوزراء وكشف له غابي أشكنازي ما تم فعله بشأن القضية الإيرانية، حسب الوصف، بيبي أصيب بالذهول وأخذ الأمر بجدية شديدة، لقد تم بالفعل تخصيص ميزانيات كبيرة لأولمرت، ونتنياهو يواصل تكريس أموال مخصصة لهذه القضية، وصول بيبي ساعد على تسريع عمليات بناء القوة”.
وتابع قائلا: لقد وضع كل من باراك ونتنياهو ثلاثة مبادئ لاستخدام القوة ضد إيران: ستكون هناك القدرة، وضرورة، أي “السكين على العنق”، وأن تكون هناك شرعية دولية، لا يمكنك أن تفعل ذلك تمامًا، بمفردك، دون سابق إنذار، إنه حدث إقليمي وعالمي له معان عميقة جداً، الخطاب الذي يدور حوله ليس جدياً بما فيه الكفاية “.
وحول انسحاب الأمريكيين من الاتفاق النووي، قال رئيس الأركان الصهيوني السابق: “هذا خطأ استراتيجي في ضوء حقيقة أنه حرر الإيرانيين من قيود معينة، وحين بدأوا في خرق الاتفاق كان لديهم شرعية لهذه الخروقات، بسبب الانسحاب الأمريكي والحالة أصبحت العقوبات جزئية، لا رقابة، الصينيون والروس لا يتعاونون مع الأميركيين”.
وقال: فقط “يوسي كوهين ورون درامر وبنيامين نتنياهو” تعاملوا مع مسألة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ولم يتحدث أحد إلى المنظومة العسكرية، مضيفًا: “بالنسبة لنا، كان الأمر كأنه عاصفة رعدية في يوم صاف، أعتقد أن هذا كان خطأ استراتيجياً”.
وتابع قائلا: هناك عنصر آخر يسمى أمريكا، الولايات المتحدة اليوم مختلفة عما كانت عليه في عام 2015، إن مدى إقامة الإيرانيين وزنا للأمريكيين عنصر مهم للغاية، وللأسف في الوقت الحالي هم لا يحسبون لهم حساب، ولا يأخذون في الحسبان هجومًا أمريكيًا، إنهم يستغلون الوضع وهذه مشكلة”.
وفي الرد على سؤال ان كان كيانه قادر على شن الهجوم بمفرده على ايران قال: “الأمر معقد.. لنأخذ الولايات المتحدة، عندما تقوم بإرسال طائرات F35، لا يحتاجون منك أن تبلغهم بالأمر، فهم يعرفون ذلك، كل شيء متصل بأنظمتهم، ولا تنس أنه بعد معركة صغيرة في “حارس الأسوار” ركضت إليهم للحصول على قطار جوي من الصواريخ الاعتراضية والأسلحة، وهناك مسألة الشرعية الدولية”.
وزعم إيزنكوت إن “الجيش الإسرائيلي” شارك في الحرب ضد داعش قائلا: “قررنا المشاركة في الحرب ضد داعش، وإسرائيل تشن حربًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، نحن نتعاون مع العديد من الجيوش، في عمليات خاصة لا حصر لها، ونلحق الضرر بداعش على نطاق واسع جدًا، وأستطيع أن أقدر أن خلال عمليتنا قتل المئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجرح أكثر من ألف، ودمرت المنشآت والبنى التحتية” حسب ادعائه.
*أنفاق حزب الله
وحول أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية، قال إيزنكوت إن “نصر الله قرر بناء خطة هجومية على الجليل إنهم يجاهدون، على حد قولهم، “لتوجيه ضربة لإسرائيل لم يعرفها أحد من قبل”.
واضاف: الصورة التي يستخدمونها تشبه ضرب صلاح الدين للصليبيين، لقد توصلوا إلى فكرة احتلال الجليل وحفر الأنفاق، هذه ليست أنفاقاً لحماس بل أنفاق ضخمة تمتد على طول الطريق وفيها عشرات المسارب.
المصدر: فلسطين اليوم + فارس