أكد وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي ، أن إخفاقات الولايات المتحدة تعد فرصة لتعزيز سياسة ايران الخارجية، مشيرا إلى أن إيران لا تسعى إلى النأي بنفسها عن الساحة الدولية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واوضح وحيدي في كلمة القاها في المؤتمر الوطني "ايران ودول الجوار" صباح اليوم الاثنين، ان سياسة حسن الجوار ليست أحادية الجانب ويجب الاتفاق عليها على مستوى المنطقة ودول الجوار، وقال: لسياسة حسن الجوار أعداء كثيرون في منطقتنا، فقد مدت الجمهورية الإسلامية يد الصداقة إلى جيرانها منذ ولادتها، لكن الحرب المفروضة كانت بمثابة سكين أطلق على هذه السياسة.
وأشار وزير الداخلية الايراني إلى أن سياسة حسن الجوار كانت أيضًا على جدول أعمال طهران أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي، مضيفا: كان استقلال الدول ووجود سياسات مشتركة فرصة جيدة يمكننا الاستفادة منها في بعض المناطق المجاورة، لكن بعض القضايا في شمال القوقاز اعاقت اغتنام هذه الفرصة.
واردف قائلا: بعد سلسلة من الحوادث ، حدثت جميعها بشكل متزامن تقريبًا ، مثل انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وعدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم، وإثبات أن النظرة إلى الغرب أمر معيب ولا جدوى منه، فقد أظهر الغربيون عداءهم في أي مكان، وأدركنا أنه لا ينبغي البحث عن العديد من القضايا في الغرب.
واضاف وحيدي: إن الإخفاقات المتتالية لأميركا تعد فرصة أخرى يمكن أن تساعدنا في تقوية سياستنا الخارجية، حيث اعتقدت بعض دول الجوار أن بإمكانهم إحراز تقدم تحت حماية الولايات المتحدة.
ومضى قائلا: الحكومة الايرانية (الثالثة عشرة) تؤمن بضرورة التعامل مع دول الجوار وهذا أمر قيم لكن هناك مشاكل في هذا الطريق.
وقال وحيدي: نشهد سياسات الغرب لبث الفرقة ومحاولات الكيان الصهيوني الذي يخطط لزعزعة أمن المنطقة في ظل عدم توافق دول الجوار.
واوضح وزير الداخلية إن إيران لا تسعى للابتعاد عن الساحة الدولية، وقال: للجمهورية الإسلامية مهمة دولية ويجب أن يكون لها حضور عالمي قوي في هذا المجال، في المنظور المحدد، نولي اهتماما بمنطقة غرب آسيا مع 25 دولة.
وتابع وحيدي قائلا: ان النظرة الى المنطقة التي يمثل فيها الجيران أولوية، حسب رؤية قائد الثورة، أثبتت إيران نفسها في أفق 20 عامًا القادمة.
وقال وزير الداخلية: وقال: هذه المسألة أيضا مدرجة في سياسات التخطيط ، وبناء على ذلك يتم تعريف المناطق الحدودية بنوع التعامل مع دول الجوار.
واضاف وحيدي: فضلا عن ذلك، في سياسات الاقتصاد المقاوم، يتم تعريف العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين إيران ودول المنطقة، وبالتالي في السياسات العامة للجمهورية الاسلامية، يعتبر الاهتمام بدول الجوار قضية مهمة.
ويعقد المؤتمر الوطني "ايران ودول الجوار"برعایة مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية ومؤسّسة الدراسات المستقبلية في العالم الإسلامي.
وتدور المحاور الرئيسية للمؤتمر تدور حول المواضيع التالية :
1- إيران وسياسة الجوار
2- إيران وجبهة المقاومة
3- الترتيبات الأمنية الإقليمية
4- التعاملات العلمية والثقافية والحضارية بين إيران ودول الجوار
5- القضايا البيئية لإيران ودول الجوار
6- الممرات التجارية
انتهی/