مسؤول أمريكي: مفاوضات فيينا شهدت تقدما لكنه غير كاف لإنقاذ الاتفاق النووي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۲۴۶۱
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۵  - السَّبْت  ۱۸  ‫دیسمبر‬  ۲۰۲۱ 
أكد مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية أن مفاوضات فيينا أحرزت تقدما في جولتها السابعة، لكن الوتيرة الحالية للتفاوض بشأن القضايا الخلافية غير كافية للأمل بإحياء اتفاق إيران النووي.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال المسؤول الأمريكي في تصريحات للصحفيين مساء الجمعة "تحقيق نجاح في المفاوضات يتطلب إما تسريع وتيرتها أو حمل إيران على إبطاء العمل على مشروعها النووي".

وقال الدبلوماسي في تقييمه للجولة التفاوضية التي انتهت أمس: "لقد كانت أفضل مما كان يمكن أن تكون، لكنها أسوأ مما كان يجب أن تكون، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان بإمكاننا تحقيق الهدف المنشود في الوقت القصير المتبقي".

وقال المسؤول الأمريكي: "إذا استغرق الأمر وقتا طويلا كهذا للاتفاق على جدول أعمال مشترك، فتخيل كم من الوقت سيستغرق حل القضايا المدرجة على جدول الأعمال هذا".

وأضاف: "هذا يعني أنه من الضروري تسريع عملية المفاوضات بشكل كبير. وهذا أمر يمكن تحقيقه.. لكن الوقت ينفد. من الضروري إما تسريع المفاوضات أو دفع إيران لكبح برنامجها النووي وإظهار ضبط حقيقي للنفس".

وقال الدبلوماسي إن وقف المفاوضات في فيينا جاء بطلب من إيران، في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى مستعدة لمواصلة العمل. وأشار إلى أن الوفود ستكون قادرة على العودة إلى فيينا قبل نهاية العام، لكنه أقر بأن الموعد الدقيق لم يحدد بعد.

وفي وقت سابق أمس الجمعة قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن المحادثات بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي "لا تسير على ما يرام" بمعنى أن الولايات المتحدة ليس أمامها مسار للعودة إلى الاتفاق.

وأضاف في ندوة عبر الإنترنت أن الولايات المتحدة نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين "انزعاجها" بشأن "تقدم طهران" في برنامجها النووي.

من جانبه، أشاد المبعوث الأوروبي ومنسق مفاوضات فيينا إنريكو مورا بنتائج الجولة الأخيرة، لكنه حذر من تضييق النافذة الزمنية المتوفرة لإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه "ليست أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل إلى اتفاق".

وكان كبير المفاوضين الايرانيين على باقري، قد صرح للمراسلين عقب انتهاء الاجتماع الختامي للجنة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي مساء الجمعة: إن الجولة الاخيرة من المفاوضات التي أعقبت تشكيل الحكومة الجديدة في ايران وتعيين فريق مفاوض جديد لابد أن تعكس وجهات نظر ومواقف الحكومة الجديدة في مفاوضات فيينا.

واضاف: إنه على هذا الاساس تم تضمين المسودات الخاصة بالجولات الستة السابقة من المفاوضات مواقف ورؤى وتعديلات الفريق الايراني ودرجها في وثائق المفاوضات وتقديمها الى الاطراف الاخرى.

وتابع: إن وثيقتين تكتسبان الاهمية في المفاوضات إحداهما تتعلق بالغاء الحظر والتي تتصدر الاولويات وجدول الاعمال ذات الاهمية للفريق المفاوض الايراني.

ولفت الى ان هذه الاولوية لاتختص بالجانب الايراني فحسب بل وردت أهميتها في تصريحات الاطراف الاخرى كالصين التي أعلنت بوضوح ان أولويتها تتطابق مع أولوية الجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثلة برفع الحظر.

ونوه رئيس الوفد الايراني المفاوض الى انه وفق هذا الاساس تم التعديل واضيفت رؤى الفريق المفاوض الجديد الى الوثيقة الخاصة بالغاء الحظر وتقديمها للطرف الآخر وبالتالي تبلور إطار جديد للحوار حول الغاء الحظر.

انتهی/

 

رأیکم