أكد مستشار الوفد الإيراني في فيينا، محمد مرندي، لـ"العربي الجديد" من العاصمة النمساوية، أن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي "تمضي إلى الأمام بمهنية"، قائلا إن الوثيقتين اللتين قدمهما الوفد الإيراني إلى أطراف التفاوض، مساء الأربعاء، "جاءتا استكمالا لاتفاقيات سابقة بين إيران ومجموعة 1+4".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأضاف مرندي، في اتصال هاتفي، أن الوثائق الإيرانية الجديدة تأتي استكمالا لمسودة الاتفاق خلال الجولات السابقة من المفاوضات، غير أنه أكد أن هذه المسودة "كانت تتضمن نقاطا تتعارض مع اتفاقيات سابقة، أو لم تأخذ بعين الاعتبار أشياء أخرى".
وأوضح مستشار الوفد الإيراني في فيينا أن الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي "أجرت تعديلات على جزء من هذه المسودة، وأكملت جزءا آخر"، مؤكدا أن "الوثيقة حول الحظر تؤكد على رفع اجراءات الحظر التي فرضها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب عمليا".
وتابع أن "هذا سيواجه مقاومة من الطرف الآخر حتما".
يشار إلى أن أطراف المفاوضات خلال ست جولات تفاوض توصلت إلى مسودة اتفاق. وقالت الوفود المشاركة إن الاتفاق لإحياء الاتفاق النووي جاهز بنسبة 80 في المائة.
وكان ذلك قبل أن تتوقف المفاوضات في يونيو/ حزيران الماضي، بطلب من إيران، بسبب عملية انتقال السلطة التنفيذية فيها.
وحينها، أعلن مندوب روسيا إلى مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنه "تم إنجاز أكثر من 90 في المائة من عملية إحياء الاتفاق النووي، لكن العشرة بالمئة المتبقية تشمل بعض القضايا الحساسة".
وحول مسار المفاوضات الجارية في فيينا، قال مستشار الوفد الإيراني في فيينا، لـ"العربي الجديد"، إنها "تسير إلى الأمام بمهنية، والوفد الإيراني متخصص ويعمل بمهنية عالية".
وعن مواقف أطراف التفاوض، قال مرندي إن "الموقفين الروسي والأوروبي قريبان جدا للموقف الإيراني، ولا فارق بينهما تقريبا".
وبشأن موقف الأطراف الأوروبية، قال إنها "تتفهم منطق إيران، لكنها تواجه ضغوطا أميركية".
واتهم مستشار الوفد الإيراني في فيينا الولايات المتحدة بوضع عراقيل أمام مفاوضات فيينا، قائلا إنها "تريد عودة إيران الكاملة إلى الاتفاق النووي من دون القيام بواجباتها كما يلزم".
وفي السياق، كشف مرندي أن "الجانب الأميركي يسعى تحت ذرائع مختلفة إلى الإبقاء على بعض اجراءات الحظر الأساسية"، لكنه قال، في الوقت ذاته، إن "الأطراف الغربية تنبهت إلى أن عليها أن تأخذ جدية الحكومة الإيرانية الجديدة بعين الاعتبار".
وأضاف أن "هذه الأطراف كانت تأمل أن يبقى إصرار الحكومة الجديدة على تنفيذ كامل للاتفاق النووي مجرد كلام، وأن تكون هذه الحكومة مستعدة مثل (الرئيس الإيراني السابق) السيد روحاني للقبول ببعض الحظر ، لكنها فهمت أن ذلك غير ممكن".
وتحدث مرندي عن "احتمال توقف مؤقت للمفاوضات خلال هذين اليومين" لتعود الوفود إلى العواصم من أجل التشاور.
انتهی/