اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي على ضم الكيان الصهيوني لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي"، معتبرا دعم وغض اميركا الطرف عن البرنامج النووي للكيان بانه جعل تحقق الشرق الاوسط الخالي من اسلحة الدمار الشامل امرا غير ممكن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي خلال الاجتماع الثاني لمؤتمر الشرق الاوسط الخالي من اسلحة الدمار والذي بدا اعماله الاثنين بكلمة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة ورئيس المؤتمر انتونيو غوتيريش.
وشرح تخت روانجي مواقف وآراء الجمهورية الاسلامية الايرانية حول موضوع المؤتمر وقال: نظرا لماضي استخدام اسلحة الدمار الشامل في المنطقة ومنها الاسلحة الكيمياوية من قبل قوات نظام صدام في الحرب ضد ايران خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، فان هذا الخطر معروف خاصة لدول الشرق الاوسط.
واشار الى معارضة اميركا والكيان الصهيوني لهذا المؤتمر وعدم المشاركة فيه واضاف: ان السبيل الاول لرفع هذه العقبات في مثل هذه الظروف هو ضم "اسرائيل" لمعاهدة "ان بي تي" (حظر الانتشار النووي) كعضو غير نووي والقبول بكل عمليات التفتيش على انشطتها النووية.
وتابع سفير ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة: انه وبسبب دعم وغض الطرف من جانب اميركا للبرنامج النووي الاسرائيلي فقد اصبح من غير الممكن تحقق الشرق الاوسط الخالي من اسلحة الدمار الشامل.
واضاف: انه نظرا للوضع الخاص في منطقة الشرق الاوسط فان التفاوض لابرام المعاهدة المعنية سيستغرق الكثير من الوقت وينبغي في هذه العملية وضع اي شرط مسبق جانبا والتقدم بالامور من خلال الاجماع وفي هذا المجال فان ازالة العقبتين آنفتي الذكر تحظى باولوية مهمة جدا.
وقال تخت روانجي: ان نطاق شمول المعاهدة يجب ان يكون الاسلحة النووية والكيمياوية والجرثومية ولحين ابرامها ينبغي اعطاء ضمانات امنية لازمة من قبل القوى النووية لدول الشرق الاوسط.
واضاف: انه الى جانب استخدام الانظمة الموجودة للتحقق بشان الاسلحة النووية والكيمياوية ينبغي الالتفات الى انه لم يتم الاتفاق لغاية الان على نظام حول الاسلحة الجرثومية.
واشار الى النتائج الايجابية لابرام هذه المعاهدة وتنفيذها، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم اي دعم في هذا السياق.
ونوه الى بعض البيانات الصادرة ضد البرنامج النووي الايراني ولفت الى تاكيد سلمية هذا البرنامج مرارا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: ان مثل هذه البيانات تبعد الاهتمام عن التهديد الاساس المتمثل باسلحة الدمار الشامل لدى "اسرائيل".
انتهی/