اعترفت حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي الموالية للسعودية والامارات، فجر السبت بأن انسحاب الميليشيات المدعومة من الامارات من جبهات عدة بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن تم بدون ابلاغها بالأمر او التنسيق معها.
![](https://cdn.yjc.news/files/ar/news/2021/11/13/204381_314.jpg)
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك حسب بيان للفريق الحكومي بلجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار بموجب اتفاق ستوكهولم في الحديدة، نشرته وكالة "سبأ" التابعة لها.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت حكومة منصور هادي في عدن وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز (جنوب غرب)، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم 16 ألفا من الطرفين، ولكن بدون تنفيذ من جانب الحكومة الموالية للسعودية والامارات.
وقال فريق حكومة منصور هادي الهارب الى السعودية في بيانه "ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفتنا ودون أي تنسيق مسبق معنا".
وأضاف موضحا أن "إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة عبر الفريق الحكومي والتي لم تكن هي الأخرى في الصورة".
والخميس، انسحبت ألوية عسكرية موالية لحكومة صنعاء منها اللواء الأول والخامس والسادس "عمالقة" واللواء الـ 21 مشاه، التي انسحبت من مواقعها في الخطوط الأمامية في جبهات الحديدة إلى مدينة الخوخة، على بعد 163 كيلومترا جنوبي مركز المحافظة بحسب الاناضول.
والجمعة، كان مصدرًا عسكريًا يمنيًا، قد أفاد للأناضول، بأن "انصار الله" سيطروا على مدينة التحيتا جنوبي الحديدة خلال الساعات الماضية، بعد انسحاب قوات ألوية العمالقة الموالية للحكومة.
ورغم قتال هذه القوات بجانب حكومة منصور هادي في عدن، إلا أنها لا تخضع لسيطرة وزارة الدفاع في حكومة هادي، وتتلقى دعما ماليا وعسكريا من الإمارات ، وفق وسائل إعلام محلية.
وكشف مصدران عسكريان يمنيان الجمعة، عن سيطرة الجيش و اللجان الشعبية على مناطق جديدة، في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، بعد انسحاب ميليشيات تديرها دولة الإمارات.
وقالت حركة انصار الله، إن تنسيق السيطرة في الحديدة لن تكشف عنه الآن، وستترك ذلك للمستقبل.
وقال المصدران أحدهما قائد لواء بقوات العمالقة لـ"عربي21"، طالبين عدم إعلان هويتهما، إن الجيش و اللجان الشعبية سيطروا على مديرية التحيتا، في الضاحية الجنوبية من محافظة الحديدة، بعد ساعات من انسحاب القوات المشتركة التي تضم "ألوية العمالقة والألوية التهامية والمقاومة الوطنية"، نحو مدينة الخوخة، جنوبا، ومدينة المخا الاستراتيجية غربي محافظة تعز ( جنوب غرب البلاد).
وقال القائد العسكري في ألوية العمالقة إنهم "تلقوا أوامر من غرفة العمليات المشتركة التي يديرها ضباط إماراتيون، بالانسحاب، وإعادة التموضع".
وحول سيطرة الجيش و اللجان الشعبية على المناطق التي تم الانسحاب منها، لم يعلق المسؤول العسكري على هذه الجزئية، فيما تشير الأنباء إلى بيان مرتقب ستصدره قيادة قوات القوات المشتركة في وقت لاحق من مساء اليوم.
ومنذ الأربعاء، بدأت القوات المشتركة التي تشرف عليها أبوظبي في السواحل الغربية من محافظتي تعز والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، انسحابات مفاجئة من مداخل المركز الإداري للحديدة (يحمل الاسم ذاته)، بعد سنوات من السيطرة عليها عقب معارك ضارية مع الجيش اليمني و اللجان الشعبية.
وترددت معلومات أن الانسحاب جاء بعد اتفاق غير معلن، عقب زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرج، إلى مدينة المخا، الأربعاء، حيث التقى بالعميد، طارق محمد عبد الله صالح، قائد ما يسمى المقاومة الوطنية.
ومن تلك المناطق التي تم الانسحاب منها "حي منظر قرب مطار الحديدة، كيلو 16، مدينة الصالح، الجريبة، الشجيرة، الجاح، النخيلة"، بالإضافة إلى مديرية الدريهمي الساحلية، جنوبي المحافظة، قبل أن يندفع الجيش و اللجان الشعبية للسيطرة عليها، وفق مصادر عسكرية تحدثت لـ"عربي21" .
ويقضي الاتفاق المبرم مع "غروندبرغ" بـ"انسحاب كامل للقوات المناوئة للجيش اليمني و اللجان الشعبية من جميع المناطق داخل مدينة الحديدة"، بهدف "إنشاء منطقة خضراء فاصلة بين الطرفين، وفتح طريق رئيسي يصل المدينة بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة انصار الله".
وسجل حركة نزوح واسعة من المناطق والمديريات التي انسحبت منها القوات المشتركة المحسوبة على حكومة المستقيل منصور هادي بها، نحو "الخوخة والمخا" والمديريات الساحلية غربي محافظة تعز، وفق مصادر وناشطين يمنيين.
بموازاة ذلك، كشف تسجيل صوتي مسرب لأحد أفراد قوات العمالقة، عن الساعات الأخيرة التي سبقت الانسحابات من مداخل مدينة الحديدة.
وقال الجندي الذي لم يكشف عن اسمه، يوم الخميس: "إنهم تلقوا أوامر بالانسحاب، وفي حال لم ينسحبوا فإنه سيتم قصفهم بالطيران الحربي، فقاموا بالانسحاب وكلهم ألم، نحو مدينتي الخوخة والمخا".
وتابع: تفاجؤوا بعد ذلك، بأوامر تطلب منهم العودة إلى المواقع التي انسحبوا منها، والتي سيطر عليها انصارالله وتحديدا، "كيلو 16 والدريهمي والنخيلة"، كأنهم كباش فداء.
ووصف الجندي ما حدث بـ"الخيانة العظمى" متهما التحالف (تقوده السعودية)، وقادة الألوية والجبهة في الساحل الغربي بتلك الخيانة.
المصدر : فارس + الأناضول + عربي 21