سلطت صحيفة الغارديان الضوء على قضية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والعدالة فيها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقالت الصحيفة البريطانية إن بحثا أشار إلى أن المملكة المتحدة تقترب من "امتلاك وتخزين" حوالي 210 ملايين جرعة من لقاحات فيروس كورونا بنهاية العام الجاري، فائضة عن حاجتها.
وتابعت الصحيفة أن ذلك يجعل حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون متهمة بترك الدول الفقيرة تعاني.
وأشارت الغارديان إلى أن الحكومة البريطانية تواجه ضغوطا لبذل المزيد من الجهود لمساعدة الدول الفقيرة التي حصلت على كميات قليلة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهي الضغوط التي تأتي بعد أن رفضت الحكومة البريطانية التنازل المؤقت عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة باللقاحات المضادة للفيروس.
وبحسب معطيات شركة تحليل بيانات علوم الحياة "أيرفينيتي" فإن حكومة جونسون طلبت 467 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وستتسلم 306 ملايين جرعة بنهاية العام الجاري. ورغم ذلك، لن تستخدم بريطانيا سوى 95 مليون جرعة لتلبية الطلب المتوقع على اللقاح الذي يكفي لتطعيم كل من تجاوز 16 سنة بنسبة 80%، إضافة إلى إعطاء جرعة معززة للفئات الأكثر عرضة لخطر الوفاة جراء الإصابة.
وقياسا بعدد البالغين الذين حصلوا على الجرعتين الأولى والثانية من اللقاحات، وهدف تطعيم 80% من السكان، وإذا ما جرى تطعيم كل من له الحق بالحصول على الجرعات حتى نهاية هذا العام، فمن المتوقع وفقا للصحيفة أن يتبقى لدى الحكومة البريطانية نحو 210 مليون جرعة، تشكل فائضا عن حاجة البلاد. وفي أسوأ التقديرات سيصل الفائض في البلاد إلى نحو 186 مليون جرعة.
وقالت منظمة "غلوبال جاستس ناو" الحقوقية إن الفائض من اللقاحات في بريطانيا يمكن استخدامه لمساعدة نحو 211 مليون شخص يعيشون في 10 دول هي الأقل حصولا على اللقاحات في العالم.
وقال نيك ديردين، رئيس المنظمة، للصحيفة: "إنها إهانة للآلاف الذين يموتون كل يوم"، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة توزع الجرعة التعزيزية وتحصن المراهقين، فيما دول أخرى منخفضة الدخل "تقاتل من أجل الفتات".
واعتبر ديردين أن الحكومة البريطانية تتحمل المسؤولية لرفضها منح دول أخرى تنازلا مؤقتا عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بإنتاج اللقاح.
المصدر: القدس العربي