اندلعت، الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين فصائل أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن جنوب اليمن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأفادت مصادر وسكان محليون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصيلين تابعين للمجلس الانتقالي في مديرية الشيخ عثمان، التي تشكل أكبر كثافة سكانية في مدينة عدن.
وقالت المصادر في تصريحات منفصلة، مساء الأربعاء، إن الاشتباكات اندلعت بعد قيام قوات ما يسمى "الحزام الأمني" باعتقال عدد من عناصر تابعين لقوات "الدعم والإسناد" في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن، بتهمة المتاجرة بالسلاح.
وتطورت الاشتباكات، وفقا للمصادر، إلى ما يشبه حرب شوارع، بعد دفع قوات "الدعم والإسناد" بتعزيزات إلى محيط مقر قيادة القطاع الثامن التابع للحزام الأمني، مسفرة عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
فيما نقل موقع صحيفة "عدن الغد"، التي تبث من عدن، عن مصدر أمني قوله إن الاشتباكات المسلحة اندلعت عقب قيام قوة من "الحزام الأمني" بالقبض على ثلاثة مسلحين بتهمة المتاجرة بالسلاح.
وأضاف أن قوة أخرى هاجمت في المقابل مقر "الحزام الأمني" في الشيخ عثمان، بهدف تحرير العناصر المقبوض عليهم.
كما تسببت المواجهات بين الفصيلين في احتراق مركبات عسكرية ومدنية ومحلات تجارية، وأضرار في منازل المواطنين، بحسب مصادر وسكان محليين، بعدما اشتدت ضراوة القتال بينهما واتسعت دائرته، في مديرية الشيخ عثمان، كبرى مديريات العاصمة المؤقتة عدن.
وتداول ناشطون يمنيون مشاهد مصورة للاشتباكات المسلحة بين القوتين التابعتين للمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن ثلاثة من عناصر الحزام الأمني قتلوا في المواجهات مع قوات اللواء الثالث دعم وإسناد"، وإصابة آخرين بينهم مدنيون.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، على عدن، منذ انقلابه المسلح في آب/ أغسطس 2019، ورغم توقيعه اتفاقا سياسيا عامي 2019 و2020 مع حكومة المستقيل منصور هادي برعاية سعودية، إلا أنه يرفض استكمال تنفيذ بقية البنود المتعلقة بالملفين الأمني والعسكري، اللذين وردا في الاتفاق.
وأكدت المصادر أن التوتر ما زال سيد الموقف، بعد هدوء حذر، يقابله استعدادات من قبل القوتين لجولة جديدة من الاشتباكات المسلحة، وسط حالة ذعر وهلع في أوساط السكان.
وتعيش عدن انقساما شعبيا حادا، وموجة غضب واسعة، بعدما تحولت إلى ساحة مفتوحة للفوضى والعبث، تنتشر فيها المليشيات المسلحة، ويغيب عنها أي مظهر من مظاهر الدولة.
المصدر:عربي 21