وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و هذه السفن تمثلت بالتحالف الغربي الأمريكي العربي الذي حاول لأربع سنوات أن ينفذ خططه في إسقاط النظام السوري و بعد كل محاولاته الفاشلة في هذا تفاجئ بصراع وحشي من التنظيمات الإرهابية التي لم يتوقع مواجتها يوما من الأيام و التي شكلت عليه خطرا و حولت مجرى تفكيره مع الأزمة السورية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء عنونت صحيفة الإندبندنت البريطانية صفحتها الأولى في عددها الصادر صباح السبت تحت عنوان "الغرب يستعد للتراجع والتحالف مع الأسد ضد داعش".
تقول الجريدة إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يتقدمون بشكل مكثف في غرب سورية حيث تحولوا من التركيز على العراق بسبب الغارات الامريكية التي أوقفت تقدمهم ليركزوا بشكل أكبر على الساحة السورية.
وتضيف إنه اذا تمكن التنظيم من السيطرة بشكل جزئي أو كلي على حلب ستصبح قد سيطرت بشكل كبير على أغلب المناطق التى تسيطر عليها الميليشيات المسلحة.
وتوضح الجريدة أن ذلك قد يدفع الولايات المتحدة إلى التعاون مع الرئيس بشار الأسد سواء بشكل معلن أو بشكل سري لوقف زحف التنظيم وتمدده.
وتنقل الجريدة عن مصدر لم تفصح عنه تأكيدات أن واشنطن قامت بالفعل بإمداد الحكومة السورية بمعلومات استخباراتية عن مواقع وجود عدد من قادة "داعش" عبر استخدام تقنية ألمانية الصنع وهو مايفسر حسب الجريدة استهداف الطائرات السورية والمدفعية الثقيلة أماكن وجود بعض هؤلاء القادة بشكل أكثر دقة خلال الأيام الماضية.
وتشير إلى المعارك العنيفة التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة الذي يعتبر آخر معاقل الحكومة هناك وإذا سقط سيفتح الطريق ظامام مقاتلي التنظيم للوصول إلى حماه رابع أكبر مدن سورية.
وتشير الجريدة ايضا إلى نجاح "الدولة الاسلامية" في السيطرة على عدة مناطق مهمة شمال غربي سورية لتنجح في قطع طرق إمداد الميليشيات المسلحة الأخرى عبر الحدود التركية إلى حلب.
وتختم الجريدة المقال موضحة أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية ليست الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتدخل الغرب من خلالها لعزل التنظيم واضعافه لكن يجب أن يتم حرمانه من تدفق المجاهدين الأجانب إليها الذي يتم عبر الحدود التركية بشكل رئيسي.