تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق، ظواهر إغتصاب لسيدات وفتاة، ظاهرة إختفاءٍ قسري للعديد منهن، حيث تحمّل منظماتٍ حقوقية عناصر أجنبية في التنظيم مسؤولية هذه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء شهدت محافظة الرقة السورية، كما مناطق ريفية في دير الزور شرقي البلاد، مناطق خضعت لسيطرة "داعش” هذه الظواهر. ففي مدينة "الميادين” السورية، إختفى اثر العديد من الفتيات المراهقات في عام 2014 الماضي، حيث قدر العدد بنحو 50، في ظل شح المعلومات عنهن. الأهالي الذين لجأوا إلى التنظيم لمعرفة مصير البنات، لم يقدم هذا الاخير إجاباتٍ مقنعة ابداً، وإكتفى القضاء الشرعي بنفض يديه من المسألة.
نشطاء أبدوا إعتقادهم ان الفتيات المختفيات ربما إلتحقن بالتنظيم ونفذن عملياتٍ إنتحارية، او ربما تزوجن من مقاتلين في التنظيم سراً ودون معرفة أهاليهم وقام أزواجهن بإصطحابهن معهم إلى مناطق أخرى، لكن الشك الأبرز يدور حول قيام التنظيم بإعتقالهن وزجهّن لدى المقاتلين لممارسة فيما بات يعرف بـ "جهاد النكاح”. منظماتٍ حقوقية اخرى، ابدت إعتقادها بأن قياداتٍ في التنظيم تمارس خداعاً موصوفاً على الفتيات وتحرف أفكارهن ومن ثم تقتادهن إلى ممارسة "جهاد النكاح” تحت حجة "تقديم الجهاد الجسدي للمقاتلين والترفيه عنهنّ”.
الاتهامات والحوادث هذه لم تعد تقتصر على سوريا فحسب، بل تشهدها نواحٍ عدة في العراق الذي تشهد مناطق واسعة منه إحتلالا ميدانياً وثقافياً من قبل التنظيم، لكن عدة محافظات تشهد حالات غليان عشائري في مواجهة ما يقوم به التنظيم، خصوصاً بموضوع الفتيات والنساء.
العراق، شهد، خصوصاً في المحافظات الغربية التي سيطر عليها التنظيم، حالات إغتصاب لسيدات قام بها مقاتلون أجانب في التنظيم، حيث غصّت في الفترة الماضية وسائل الاعلام بالكشف عن حوادث إغتصاب ونكاح قسري، خصوصاً في صف الايزيديون الذين واجهوا غزواً داعشياً. الغزو الداعشي هذا لم ينحصر عسكرياً فحسب، بل كان غزواً جنسياً، حيث عمد كثرٌ من قيادات التنظيم ومقاتليه بمحاولة إغتنام قتيات أو سيدات أيزيديات لاشباع رغبات هؤلاء الجنسية.
منظمات حقوقية دولية كشفت ايضاً عن مخالفات التنظيم هذه، وكشفت في اواخر عام 2014 ان الايزيديون يعانون من مذبحة جماعية وجرائم جسدية، جنسية وغير جنسية، وأخرى تواجههم في حال تمكن التنظيم من السيطرة على جبل سنجار الذي كسر الحصار عنه سابقاً.