باحث عسكري يمني: القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير غيّرا الكثير من المعادلة العسكرية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۴۹۲
تأريخ النشر:  ۲۲:۰۰  - الخميس  ۲۹  ‫أبریل‬  ۲۰۲۱ 
اكد الباحث والمحلل العسكري اليمني العميد الركن عابد بن محمد الثور بان القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير سلاحان كان لهما التأثير على مسرح العمليات وتغيير الكثير من قواعد الاشتباك والمعادلة العسكرية في مواجهة العدوان على اليمن.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الباحث والمحلل العسكري العميد الركن عابد بن محمد الثور في حوار مع وكالة انباء "فارس" في الرد على سؤال حول عوامل الانتصار ضد العدوان على اليمن: ما حققته اليمن من انتصار وتفوق في الميزان العسكري عائد الى عدة عوامل اهمها ثورة الـ 21 من سبتمبر والمسيرة القرآنية واهدافها والتي كانت هي المنهج الذي اعتمدت عليه القيادة الثورية والسياسية وتوجيه كل جهود الدولة من اجل استقلال اليمن ورفض الوصاية بكل انواعها وتحرير القرار اليمني من الهيمنة الخارجية ولعل قرار قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ببناء القوات المسلحة اليمنية بناء صحيحا ووفق قواعد مادية ومعنوية لضمان امتلاك القوة لمنع اي قوة خارجية من فرض سياستها واجندتها على اليمن مهما كانت الضغوطات .. ولذلك كان قرار القائد هو المسار الذي بنت عليه الدولة وكل اجهزتها حتى حققت الاكتفاء الذاتي في التصنيع والانتاج الحربي بكل صنوف القوات المسلحة الرئيسية واهمها السلاح الاستراتيجي كقوة رادعة تمتلك اليد الطولى لردع العدو ..وكانت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير هما السلاحان اللذان كان لهما التأثير على مسرح العمليات وتغيير الكثير من قواعد الاشتباك والمعادلة العسكرية.

وحول انجازات الاعوام الستة من الحرب قال: الانجازات التي وصلت اليها اليمن بعد ست سنوات من الحرب والعدوان هو امتلاك الحرية والقرار والسيادة ورفض الوصاية السعودية والهيمنة الامريكية .. فقد استشعرت اليمن الخطر الحقيقي القادم من امريكا والغرب وعلى راسهم الكيان الصهيوني العدو الحقيقي لليمن والامة العربية والاسلامية ومعها امريكا وبريطانيا كدول استكبار واجرام ..وحينما امتلكت قيادة الدولة الارادة السياسية استطاعت ان تمضي قدما في بناء الدولة والمجتمع وفق الرؤية الوطنية الضامنة امن واستقرار الجمهورية اليمنية ..ولعل صمود الشعب اليمني امام اعتى قوة في العالم وثباتها امام غطرسة وتكبر النظام السعودي والامارتي المدعوم من امريكا واسرائيل وبريطانيا .. واتخاذ التدابير الكفيلة بكشف المؤامرات ضد شعبنا اليمني .. وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الاخطار الخارجية.

واعتبر الوحدة اليمنية بانها الضمان الحقيقي لوقوف اليمن امام كل التحديات والمخاطر والتهديدات المحدقة باليمن وعلى راسها الخطر الصهيواني ومساعية للسيطرة على جزيرة سوقطرة ووضع قدم له في اليمن ..وهذا ما تتطمح اليه امريكا وبريطانيا .. واضاف: لذلك فتحرير كل اليمن هو على عاتق القوات المسلحة اليمنية والقيادة الثورية وقيادة المجلس السياسي الاعلى في صنعاء .. وما يحدث من دعم واسناد للمرتزقة والرئيس هادي المنتهية ولايته هو اكبر دليل على اهداف امريكا واسرائيل على تمزيق الوحدة اليمنية وفك الارتباط ليسهل عليهم فرض سيطرتهم على جنوب الوطن ...وما يحدث في جنوب الوطن من اغتيالات يومية واعتقالات طالت حتى شخصيات وطنية ودينية واجتماعية لرفضها السياسة الاستعمارية في جنوب الوطن. ولعل عدد المعتقلات التي اقامتها الامارات في جنوب الوطن اكثر من اقسام الشرطة في دولة الامارات .. ومن هنا تأتي صعوبة توحيد الفرقاء في الجنوب تحت قيادة واحدة لان الامارات وقطر والسعودية وتركيا تتقاسم تلك الفصائل وتسيطر على توجهاتها وتحركاتها والتي تصب جميعها ببقاء المستعمر والمحتل في اراضي جنوب الوطن لضمان فك الارتباط واقامة دولة الجنوب والذي كان هو في الاساس حلم بريطانيا بعد طردها من اليمن وخروج اخر جندي بريطاني من اليمن في 1967م. ومن هنا ظهرت بصمة اسرائيل في التحرك السياسي والعسكري والاقتصادي في الجنوب ..ولن يكون هناك بديل من الخيارات العسكرية بالنسبة لنا في صنعاء لمواجهة التهديدات الاسرائيلية في جنوب الوطن وضرب العدو السعودي والاماراتي في عمقه الاستراتيجي للرد على كل جرائمه على الشعب اليمني ومؤامراته على بلادنا.

الحوار: معصومة فروزان

رأیکم