داهمت الشرطة في ألمانيا وكوسوفو وبلغاريا مراكز اتصال واعتقلت مشتبهين بهم في مارس، بقضايا تتعلق بعمليات احتيال في قطاع الاستثمار مرتبطة بإسرائيل، وفق ما أفادت "تايمز أوف إسرائيل".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قوات الشرطة الألمانية داهمت في 31 مارس، مراكز اتصال واعتقلت 18 شخصا بتهمة إدارة مواقع تداول عبر الإنترنت يزعم أنها تحايلت على آلاف الألمان وغيرهم من المواطنين. الموقوفون هم من كوسوفو وألبانيا وألمانيا، وفقا لبيان الشرطة.
ويزعم أن المشتبه بهم أدراوا مواقع FXCMarkets، وFXOptexGroup، وSwissinv24، وCFXPoint، وIForex24، وCodexFX، وHBCMarket، وCapitalGFX، وInvestment Department، وTradingmarkets24 و Brokermasters. وتزعم السلطات أن المواقع باعت للمستثمرين أدوات مالية وهمية لنهب ملايين اليوروهات منهم.
وعملت 4 على الأقل من هذه المواقع باستخدام منصة Sirix Webtrader التي صممتها شركة Leverate الإسرائيلية، فيما قالت شركة Leverate لتايمز أوف إسرائيل إن أيا من العلامات التجارية التي تمت مداهمة مكاتبها في كوسوفو "لا تتلقى حاليا خدمات منا".
في وقت سابق من شهر مارس، داهمت الشرطة مجموعة منفصلة من مراكز الاتصال في بلغاريا حيث ألقت القبض على 5 مشتبه بهم ارتبطوا بالمواقع الإلكترونية Trade Capital و Fibonetix و Nobel Trade و Forbslab و Huludox، والتي يزعم أنهم قاموا بتشغيلها من 2018 حتى أبريل 2020، وقد قامت بالاحتيال على المستثمرين بمبالغ بلغت قيمتها عشرات الملايين من اليوروهات.
وذكرت الصحيفة أن عددا من المواقع الإلكترونية الاحتيالية المزعومة عملت في بلغاريا باستخدام منصة تداول عبر الإنترنت إسرائيلية أيضا تُعرف باسم Airsoft Technologies.
وتصف الشرطة شركات الاستثمار عبر الإنترنت مثل تلك التي داهمتها في كل من بلغاريا وكوسوفو بأنها كارثة واسعة النطاق تؤثر على آلاف المستثمرين في ألمانيا وعدد لا يحصى من المستثمرين الآخرين في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت سلطات إنفاذ القانون الألمانية في بيان إن "الهيكل الأساسي للجريمة هو نفسه، حيث يقول المحتالون للمستثمرين بأنهم يتداولون بأداة مالية معينة.. في الماضي، كانت هذه الأداة عبارة عن خيارات ثنائية أما حاليا، هي العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية والعملات المشفرة.. لكن هذا الاستثمار وهمي"، بحسب الشرطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ذروة هذا القطاع، وظفت مئات الشركات آلاف الإسرائيليين وزعم أنها احتالت على ضحايا في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارت. تقوم الشركات بالاحتيال على الضحايا من خلال جعلهم يعتقدون أنهم يستثمرون بنجاح ويكسبون المال، وتشجعهم على إيداع المزيد والمزيد من الأموال في حساباتهم، إلى أن تتسبب الشركة في خسارتهم للتداولات أو تقوم بقطع الاتصال بالمستثمر مع كل أو معظم أمواله.
ولم تحاكم السلطات الإسرائيلية تقريبا أي محتال في قطاع الاستثمار الإلكتروني.
المصدر: روسيا اليوم