بالأرقام والمعطيات.. سيطرة الفرق الإسبانية على أوروبا انتهت أو تكاد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۶۷۷
تأريخ النشر:  ۲۱:۵۹  - الأَحَد  ۲۱  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۱ 
برشلونة وإشبيلية وريال سوسيداد تلقت هزائم ثقيلة على أراضيها في دوري الأبطال والدوري الأوروبي، الأمر الذي يدعو لطرح أسئلة، من بينها لماذا تراجع مستوى فرق الليغا الإسبانية؟ وهل انتهى عصرها أوروبيا؟

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ودائما ما يرتبط لاعبون موهوبون ونجوم كبار كالفرنسي كليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، والنرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم دورتموند بالانتقال إلى الفرق الإسبانية، ولكن مؤخرا لم تعد المشكلة في نقص المواهب، بل في ضياع الهوية الكروية.

فالفرق الإسبانية هذا الموسم لم تعد قادرة فقط على تحقيق نتائج إيجابية، بل لم تستطع تقديم أداء جيد والسيطرة على المنافس والاستحواذ على الكرة واللعب من لمسة واحدة وتسجيل الأهداف.

وفي الحقيقة، فإن الأرقام تشير إلى أن 8 فرق إسبانية سجلت أهدافا في الليغا أقل من عدد المباريات التي لعبتها، في حين أن هناك بارما في الدوري الإيطالي هو الفريق الوحيد الذي سجل أهدافا أقل من المباريات التي لعبها.

وهذه الأرقام انعكست سلبا على فرق الليغا في مشاركاتها الأوروبية، فهي فقدت الانسيابية، وباتت تمريراتها وصناعتها للفرص وتسجيلها للأهداف أقل من باقي الفرق الأوروبية في الدوريات الخمسة الكبرى، وهذا يظهر واضحا عندما تشارك الفرق الإسبانية في مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي.

فنسبة تسجيل الأهداف في الليغا نحو 2.52 هدف في المباراة مقابل 3.05 أهداف في الدوري الألماني الذي يتصدر الدوريات الخمسة الكبرى، و3 أهداف في المباراة بالدوري الإيطالي، و2.73 هدف في المباراة بالدوري الفرنسي، و2.72 هدف في المباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ومن موسم 2013-2014 لغاية موسم 2017-2018، أي الفترة التي سيطرت فيها فرق ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية على أوروبا، سجلت فرق الليغا أكثر من ألف هدف في الموسم، وبدأ عدد الأهداف في التراجع تدريجيا حتى من المفترض أن يصل هذا الموسم -بحسب التوقعات- إلى 958 هدفا فقط.

ولم تسجل أي بطولة تسديدات وتمريرات حاسمة ومراوغات ناجحة وهجمات مرتدة وتمريرات عادية أقل من الليغا، وتحتل المركز الثاني في قائمة البطولات الأكثر ارتكابا للأخطاء بـ27 خطأ في المباراة الواحدة.

وأكثر من ذلك، فإن الدوري الإسباني هو البطولة الأقل إنفاقا بين الدوريات الخمسة الكبرى بعد أزمة تفشي فيروس كورونا.

وإضافة إلى خسارة الليغا نجوما عالميين ومواهب مهمين، يغادر اللاعبون الإسبان النجوم الليغا للعب في دوريات أخرى، بينهم: الحارسان ديفيد دي خيا (مانشستر يونايتد) وكيبا (تشلسي) وسيرجي ريغيلون (توتنهام) ورودري هيرنانديز (مانشستر سيتي) وتياغو ألكنتارا (ليفربول) وداني أولمو (لايبزيغ) وفابيان رويز (نابولي) وفيران توريس (مان سيتي) وألفارو موراتا (يوفنتوس).

وتذكر جماهير كرة القدم أن من بين 23 لاعبا استدعوا للمنتخب الإسباني الفائز بأمم أوروبا 2008 كان هناك 4 لاعبين ينشطون خارج الليغا، وهم فيرناندو توريس وتشابي هيرنانديز وسيسك فابريغاس والحارس بيبي رينا، وانخفض هذا الرقم إلى 3 في تشكيلة منتخب "لاروخا" الفائز بمونديال جنوب أفريقيا عام 2010، وهم توريس وفابريغاس ورينا.

وبعد عامين ارتفع العدد إلى 4 مجددا في المنتخب الذي فاز بأمم أوروبا عام 2012، وهم توريس وخوان ماتا وديفيد سيلفا والحارس رينا، أما باقي لاعبي المنتخب فكانوا يلعبون في الليغا.

وفي هذا الموسم، فإن موراتا وفيران توريس وأنخيلينيو هم بين هدافي دوري الأبطال ويلعبون في الدوريات الأوروبية.

وقد ينضم في المستقبل القريب أو البعيد مبابي وهالاند إلى الليغا ولكن يبدو أن مشكلة الأخيرة أعمق بكثير من نقص النجوم.

المصدر : الصحافة الإسبانية

الكلمات الرئيسة
رأیکم