طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي مقابلة خاصة مع وكالة انباء فارس تحدث اللواء الركن طيار عبدالله الجفري عن دور العشائر المهمة في محافظة مأرب في انتصار الجيش اليمني واللجان الشعبية على جبهة مأرب، وقال : تقييمنا لعشائر مأرب والقبائل الشريفة الوطنية هؤلاء لهم دور مشرف ليس من اليوم فحسب بل على مر الزمن فالقبيلة اليمنية اثبتتت بما لايدع مجالا للشك بأنها هي صمام أمان وبالتالي هذه الحاضنة الاجتماعية لعبت دورا كبيرا جدا في الحفاظ على الامن والاستقرار وعلى التحشيد ودعم القوافل للمجاهدين وكذلك ايضا التحرك الجاد والمشاركة في ارض المعركة وكما يقال في المثل الشعبي "اهل مكة ادرى بشعابها" الا ان محافظة مأرب اليوم حقيقة تتحرر بفضل من الله ونصر منه وتأييده وبفضل تضحيات المجاهدين من ابطال الجيش واللجان الشعبية وكذلك من ابناء مأرب وعشائرها وقبائلها الشرفاء والوطنيين الذين اثبتوا على مدى سنين طويلة وعقود من الزمن بل قرون من الزمن كذلك عندما واجهوا كثير من الطغاة والغزاة والمحتلين سواء كان الاستعمار الحبشي او الاستعمار البرتغالي او الفرنسي او البريطاني او الايطالي وكذلك مانشهده اليوم من استعمار انجليزي يريد احتلال اليمن لكن اليوم ابناء الشعب اليمني يشحذون الهمم وهناك صحوة مجتمعية في كل القبائل وليس فقط في مأرب بل في كافة المحافظات اليمنية .
وعن وجهة نظره في سياسات بايدن الجدیده تجاه اليمن وهل انها ستكون لصالح الشعب اليمني، قال اللواء الركن طيار عبدالله الجفري : سبق وان تحدثنا بانه لا سياسة بايدن ولا سياسة ترامب ستفيد ابناء الشعب اليمني طالما ان هذا الشعب اليوم اتى بثورة الـ 21 سبتمبر واهم اهدافها هو رفع الوصاية الخارجية وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية فهذا الهدف كنا وسنبقى نقدم من اجله الكثير من الشهداء والجرحى والكثير من التضحيات لانه لاعز لنا ولا كرامة ولا حرية ولا استقلال ولاشرف لنا الا برفع الوصاية الخارجية وعدم التدخل بشؤوننا الداخلية وهذا يعتمد بحد ذاته على التحرير والاستقلال لاننا بقينا اكثر من 50 عاما محتلين وعبارة عن حديقة خلفية بعد ان قتلوا الدولة المدنية الحديثة والمشروع الوطني الحقيقي للشهيد ابراهيم الحمدي رحمة الله عليه وكذلك ما نشاهده اليوم بالمؤامرة الدنيئة والخبيثة باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه وقتل الرئيس الشهيد سالم علي في جنوب الوطن ونحن ندرك ان هؤلاء الشهداء وكذلك الرئيس الشهيد جمال عبد الناصر هؤلاء الزعماء الذين ارادوا حقيقة استنهاض هذه الشعوب وتحريرها وايضا الاعتماد على انفسها وبناء اوطانها في مواجهة غطرسة الدول الامبريالية والرجعية وفي مقدمتها اميركا وبريطانيا وفرنسا التي ارادت الاستحواذ والسيطرة على هذه المنطقة منذ بداية القرن الثامن عشر في ظل الصراع بينهم وبين ماكان يسمى بالاستعمار العثماني وتغيير الخارطة السياسية لاهدافهم الاقتصادية والسيطرة على الممرات المائية والملاحية وتحديدا في المنافذ البحرية لباب المندب وقناة السويس والبحر الاحمر فبايدن حاول من خلال هذه الدبلوماسية تلميع وجه اميركا القبيح وتحدث عن وقف اطلاق النار وعن الدعم الانساني فيما ايضا يشير في جزئيات اخرى خلال خطابة الذي القاه عند توليه الرئاسة بانه سيدافع عن المملكة السعودية وعن شعبها وكأنّ السعودية هي المظلومة يعني اليوم نشاهد من خلال هذه الاستراتيجية او هذه القاعدة التي تتحدث عنها امريكا اصبح الجلاد هو المظلوم فالسعودية ومن يسمى بالتحالف هم من اعتدوا على اليمن دون اي مبرر وبالتالي نحن اليوم ندافع عن انفسنا فعندما اصبحنا ندافع عن انفسنا اخذوا يتهموننا بالارهاب وبالاعمال العدائية فيما هم اليوم يرتكبون جرائم بشعة بحق الشعب اليمني يندى لها جبين الانسانية وترتقي الى مستوى جرائم حرب وابادة جماعية لم يعتذرون عنها وتنقل بشكل يومي في كل وسائل الاعلام وكذلك في ظل الحصار الجائر للعام السادس فحقيقة لاخير في بايدن ولا ايضا في ترامب ولا في امريكا كلها فلابد من اقتلاع هذا الشيطان الاكبر وعملائهم في المنطقة بما فيهم النظام السعودي و ايضا الانظمة الاسرية الموجودة في الجزيرة العربية التي ارستها والتي اتت بها الاستخبارات الدولية والبريطانية بدعم من الماسونية العالمية لذلك اردوا ان يفرضوا كأمر واقع ويريدوا اليوم التطبيع مع اسرائيل خدمة للكيان وتنفيذ ما يسمى بخارطة الشرق الاوسط الكبير او صفقة الشرق الاوسط الكبير خدمة للكيان الصهيوني.
وردا على سؤال حول اذا كانت واشنطن صادقة في قرارها بالسعي لايجاد حل سیاسي في الیمن فلماذا لا تبدأ بكسر الحصار الشامل ضد الیمن و تسمح بدخول المشتقات النفطية وغيرها، قال اللواء الركن طيار عبدالله الجفري: هم لايريدون حلا سياسيا يكفل لنا الحرية والاستقلال وان يكون سلام الشجعان وليس سلام الاستسلام ولا يريدون السلام الذي يتطلع اليه ابناء الشعب اليمني وقدموا من اجله التضحيات والشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين ويريدون ان يفرضوا علينا سلام الهيمنة وسلام الاستسلام وان نكن في اطار هذه المنظومة وان تكون اليمن كما كانت في السابق عبارة عن حديقة خلفية والهدف من هذا هو السيطرة على القرار السياسي والسيادي وعلى الممرات المائية كما تحدثنا وتحديدا ممر باب المندب وكذلك نهب الثروات وان يبقى اليمن تحت ارادتهم وان تنفذ كل مخططاتهم واطماعهم الاقتصادية فواشنطن هي عدو تاريخي مثلها مثل هذه الدويلات التي انشأتها في المنطقة والدليل هو انها لم تعلن وقف العدوان ورفع الحصار وهذه هي من اهم الشروط لتحقيق السلام لانه لايمكن ان يكون هناك سلام وان يكون هناك حوار وتسوية سياسية من دون وقف العدوان ورفع الحصار فمسألة الحوار و العمل الانساني في ظل هيمنة طائرات امريكا واسرائيل وفي ظل الحصار الجوي والبري والبحري هذا يراد منه الاستسلام، فاليوم امريكا هي من تسهم بشكل كبير جدا وخاصة بعد وصول بايدن الى السلطة هناك احتجاز اكثر من 14 ناقلة نفط في المياه الاقليمية للجمهورية اليمنية وفي البحر الاحمر واليوم ابناء الشعب اليمني يتضورون جوعا في ظل الحصار وانقطاع المرتبات وهناك العديد من مؤسسات الدولة الانشائية والخدمية التي اضطرت للتوقف عن اداء مهامها بما فيها المستشفيات ، فاليوم امريكا هي من تحاصر ابناء الشعب اليمني وهي من تقتل ابناء الشعب اليمني وهي من لم تسمح في ظل وجود بايدن هذا الذي يتحدث وصدع رؤوسنا عن عمل دبلوماسي وانساني لانه حتى في اطار العمل الانساني هو لا يريد ادخال ما يسمى بالمساعدات الى كل الشعب اليمني بل الى مرتزقتهم ومن هم تحت سيطرتهم من المواطنين المغلوبين على امرهم واما المواطنين الذين هم تحت سيطرة المجلس السياسي الاعلى فلن تصلهم تلك المساعدات وكذلك هذه المساعدات التي تأتي من هذه المنظومة كلها منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام البشري لكنهم يحاولون استغلالها والترويج لها بر وسائل الاعلام لكسب تأييد دولي واقليمي على اعتبار انهم يقومون باعمال انسانية فيما نحن نؤكد اننا لانريد منهم ان يعطونا شيء او يقدموا لنا شيء وكل مانريده منهم ان لايعتدوا علينا وان يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم ونحن قادرون على حل كافة مشاكلنا وبناء وطننا ودولتنا واستعادة عزتنا وحريتنا وكرامتنا واستقلالنا وبالتالي هذا هو مشروعنا لكنهم لايريدون ذلك بل يريدوا ان يفرضوا هم علينا الحرية والاستقلال الذي يريدونه هم وهو الحرية المنقوصة والاستقلال المنقوص والارادة المنقوصة وهذا هو المشروع الدولي وخاصة في ظل وجود الشيطان الاكبر الذي يعربد اليوم في كل دول العالم عقب اختلال التوازن الدولي وانهيار الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات او تسعينيات القرن الماضي وانتهاء الحرب الباردة ولذلك حقيقة امريكا لايمكن ان تكون فاعلة خير ولا فاعلة سلام وليس لديها ذرة من الاخلاق والقيم حتى يعطوا الحرية لهذه الشعوب بل يريدون الهيمنة عليها واستغلالها .
وحول رأيه في مستقبل الحرب علی الیمن و مصیر التحالف المعتدي، أوضح اللواء الركن طيار عبدالله الجفري: العدوان على اليمن باء بالفشل وتفسيرنا اليوم هو نستطيع ان نقول للعالم بان هذا العدوان قد قزم امام ارادة وصلابة وشجاعة وبسالة وصمود ابناء الشعب اليمني العظيم في مواجهة اكبر عدوان همجي بربري غاشم ليس له مثيل في التاريخ وقد تجاوزت مدته الزمنية الحرب العالمية الاولى والثانية واستخدموا كافة الاسلحة واخر ماصنعته تلك الامبراطوريات الغربية على كافة صنوف القوات المسلحة برا وبحرا وجوا ورغم مايمتلكون ايضا من دعم لوجستي واستخباراتي وايضا مادي ومن اكبر واغنى دول العالم وهناك اكثر من 26 دولة شاركت بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فحقيقة العدوان قد فشل اليوم واصبحنا حاليا ننتزع النصر كما ينتزع الخروف من فم الاسد ومصير التحالف الانهزام والذل والهوان وسيجر خلفة ذيول الهزيمة كما جرت الذل قبلهم تلك الامبراطوريات ومنها البريطانية التي لاتغيب عنها الشمس في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1967 في جنوب الوطن . اليوم اليمن تنتصر وواعدة بالخير ولديها مستقبل يبشر بالخير وايضا لديها قيادة ثورية وسياسية وعسكرية محنكة استطاعت ان تحقق اهم اهدف ثورة الـ21 وهو رفع الوصاية الخارجية وتشكيل حكومة انقاذ وطني من الداخل دون الاملاءات لاي قرار من دول التحالف او امريكا او غيرها فلذلك هذا هو من اهم الانتصارات رغم ان هناك انتصارات اخرى على المستويات الاقتصادية والامنية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وهذا مانشاهده اليوم ويشاهده العالم عبر وسائل الاعلام مقارنة مع تلك المحافظات الجنوبية المحتلة والتي تعيش اوضاعا سيئة جدا ورديئة لا تسر عدوا ولاصديق وباتوا اليوم لايعرفون اين يتجهون وقد ادخلوهم في نفق مظلم ولكنم باذن الله وبفضل تضحيات الشرفاء والوطنيين وكل ابناء الشعب اليمني الغيور على هذا الوطن سيتم تحرير كل المحافظات وكل شبر من الاراضي اليمنية واليمن اليوم ينتصر والدليل على ذلك تلك المعطيات التي اصبح ما يسمى بالمجتمع الدولي اليوم يركع امام احذية المجاهدين وبقرار ازالة حركة انصار الله من قائمة الارهاب وهذا يؤكد اليوم بان العدوان على اليمن وان القرار كان احادي وان هذه الدولة اثبتت فشلها واصبحت اهون من بيت العنكبوت وتراجعت عن ما اصدرته من قرارات هامشية وغير عقلانية متهورة متسرعة متطفلة. وفي الحقيقة اليوم هذه هي السياسة الامريكية فاليوم اصبحوا يهانون عندما تصدر قرارات على مستوى دولة من اكبر دول العالم وتلغى هذه القرارات هذا يؤكد اننا اليوم اصبحنا في موقع القوة وهم اصبحوا في موقع الضعف واصبحنا اليوم نتسيد الموقف ونحن سنتحرك دون اي املاءات خارجية وسنكمل ما تبقى من اهداف ثورة 21 سبتمبر وتحرير كل شبر من الاراضي اليمنية فهذا مستقبل اليوم لليمن فيما مصير التحالف الخزي والعار ومزبلة التاريخ .
الحوار : معصومة فروزان