كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، أن الإمارات غدت مركزا للشركات التي تساعد فنزويلا في الالتفاف على العقوبات الأمريكية التي استهدفت قطاع النفط الفنزويلي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقالت الوكالة في تقريرها إن شركة غير معروفة تولت، بعد أسابيع من فرض واشنطن في يونيو الماضي عقوبات على نحو ست ناقلات نفط تديرها شركات شحن معروفة، تولت هذه الشركة والتي مقرها في الإمارات إدارة ناقلات كانت تشحن النفط الفنزويلي.
وأشارت الوكالة إلى أن السفن حملت أسماء جديدة، ثم استأنفت نقل الخام الفنزويلي.
وذكرت "رويترز" أن شركة "محيط ماريتايم إف.زد.إي" هي واحدة من ثلاثة كيانات (حددتها)، مقرها الإمارات، شحنت الخام والوقود الفنزويليين خلال النصف الثاني من هذا العام.
ويظهر دور تلك الكيانات من خلال فحص مستندات الشحن الداخلية لشركة النفط الحكومية الفنزويلية وبيانات من جهة ثالثة مختصة بتتبع حركة السفن والشحن. ونقلت الناقلات التي تديرها هذه الشركات ملايين البراميل من النفط التي تنتجها "بتروليوس دي فنزويلا".
وذكرت "رويترز" في نوفمبر الماضي أن شركات غير معروفة حتى الآن ظهرت على السطح هذا العام كمشترين رئيسيين للخام الفنزويلي، مشيرة إلى أنه جرى تسجيل معظم أولئك المشترين هذا العام من جانب شركة تجارية مقرها موسكو.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ردا على أسئلة حول الشركات المسجلة في الإمارات: "نتابع عن كثب هذه الأنواع من الجهود الإبداعية التي تبذلها الشركات لتفادي العقوبات".
وأضاف أنه بالنسبة "لأولئك الذين يقفون وراء الشركات الوهمية، فإنه لن يكون من الحكمة أن يعتبروا أنفسهم محميين من العقوبات".
وقالت حكومة الإمارات في بيان إن تحقيقا شاملا جار بشأن شركات "محيط ماريتايم" و"عيسى شيبينغ" و"آسيا تشارم".
وقال ممثل هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، حيث يقع مقر "عيسى شيبينغ" و"آسيا تشارم"، إنه ليس على علم بتورط الشركتين في نقل النفط الفنزويلي، مضيفا أن الهيئة غير مسؤولة عن الرقابة على أنشطة الشركات المسجلة لديها.
وقالت "رويترز" إن المنطقة الحرة لـ"جبل علي" في الإمارات، حيث يقع مقر شركة محيط ماريتايم، لم ترد على طلبات للتعليق.
المصدر: رويترز