وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
وقعَ تفجير صباح الثلثاء في بلدة كرزكان، غربي العاصمة البحرينية، وذلك بعد ساعات من تفجير دمستان الملاصقة لكرزكان، الذي أسفر عن مقتل شرطي يتبع لجهاز الدرك الأردني، ويعمل مع أجهزة الأمن البحرينية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء اعترفت السلطات البحرينية في بيان لرئيس الأمن العام،وذكر البيان أن الشرطي علي محمد علي أردني الجنسية وكان يعمل ضمن الفريق التدريبي المنبثق عن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين لتبادل الخبرات، وكان وزير الداخلية البحريني وجه أصابع الاتهام عبر تغريدة على تويتر الى حزب الله اللبناني واتهمه بالضلوع وراء التفجير.
الاتهام نفسه جدده المستشار الإعلامي لملك البحرين في تصريح تصعيدي، حيث اعتبر نبيل الحمر أن الأعمال الارهابية الممنهجة في البحرين تقوم بها عصابات جمعية الوفاق وحزب الله وبتحريض من الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان الذين نعتهم جميعا بالارهابيين.
تفجير دمستان الذي أوقعَ شرطياً كان بصحبة قوات الأمن وهي تعاجم المحتجين، سرعان ما أعقبه تفجيرٌ في كرزكان لا يخلو من بصمات داعشيّة، بحسب معارضين، والذين شكّكوا في خلفية هذا التفجير الذي وقعَ في وقتٍ كانت الأجهزة الأمنية تنتشر في محيط البلدة وتفرض حصارا عليها.
من جهتها، دانت جمعية الوفاق المعارضة التفجير الذي وقع قرب مسجد الامام زين العابدين في كرزكان، مؤكدة أنها تتابع تفاصيل العمل الارهابي الغامض، بحسب وصفها.
أما ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، إحدى أبرز القوى الثورية في البلاد، فقد اعتبر في بيان له وتعليقا على تفجير كرزكان أن اليد التي تحتضن الفكر الداعشي التكفيري وترعاه، واضحة في هذه الجريمة، محملا النظام والاحتلال السعودي المسؤولية الكاملة عنها، وقال بأنهما متورطان في سفك دماء المواطنين بدم بارد، وذلك انتقاما من الموقف الموحد والصمود الشعبي الرافض لاستمرار الحكم الديكتاتوري، على حدّ تعبير البيان، الذي أضاف بأن استقدام قوات أجنبية من أصقاع الأرض، لممارسة دور المرتزق عبر قمع المواطنين والتنكيل بهم، واستباحة حرماتهم وكراماتهم، يأتي بدعم مباشر من الحكومة البريطانية، بحسب تعبير بيان الائتلاف.
من جانب آخر، وتعليقاً على حادثة دمستان، دان الباحث السياسي الأردني نصير العمري مشاركة منْ وصفهم بالمرتزقة في أجهزة الأمن البحرينية. واعتبر العمري الذي يُقيم في واشنطن أنه من المؤسف أن يُقتل أي إنسان، إلا أن العمري قال بأنه يحق لنا أن نقول أن الأردني الذي يموت دفاعا عن نظام الملك حمد القمعي جلب العار على نفسه، لأنه مرتزق، بسحب تعبير العمري.